غضب بين مزارعي القمح في أسيوط بسبب التوريد.. وتكدس السيارات والجرارات الزراعية أمام الشون

آخر تحديث: الثلاثاء 10 مايو 2016 - 11:35 ص بتوقيت القاهرة

أسيوط - يونس درويش

سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين مزارعي القمح في أسيوط بسبب قرارات مسؤولي التموين والمطاحن ووزارة الزراعة وإصرار الحكومة على استلام القمح في الشون ببطاقات الحيازة الزراعية في أماكن وأسبقية الحجز والحصر في أماكن أخرى، إضافة إلى عدم توريده عن طريق التجار الأمر الذي تسبب في تراكم مئات الأطنان من القمح لدى التجار والمزارعين وتأخر صرف المستحقات المالية ثمن الكميات الموردة.

وتكدست سيارات النقل والجرارات الزراعية المحملة بالقمح أمام مطاحن مصر الوسطى، الأمر الذي تسبب في إغلاق طريق «أسيوط - سوهاج الزراعي».

واستنكرعدد من الفلاحين عدم تنفيذ وعود محافظ أسيوط بوجود تسهيلات لعمليات توريد القمح، واصفين تصريحاته بـ"الوردية"، مؤكدين أنهم "يواجهون صعوبات في عمليات التوريد، فضلا عن أزمة تكدس السيارات أمام المطاحن والشون من ناحية وعدم توفير أجولة توريد الأقماح من ناحية أخرى".

وقال حسانين علام، أحد المزارعين، إن "تراخي البنوك والتموين في عدم توفير أجولة الخيش المخصصة لمحصول القمح الذي يتم توريده للدولة أمام الشونة تسبب في حالة غضب لدى الفلاح وتعطيل شراء التقاوي الخاصة بالمحصول الشتوي"، لافتًا إلى أن "غياب التنسيق بين البنوك والتموين والزراعة تسبب في ضياع الفلاح، وتكدس السيارات والجرارات الزراعية أمام الشون على مدار يومين حتى يتم التسليم بسبب الروتين من اللجان المخصصة لاستلام الأقماح فضلا عن التزاحم الشديد أمام الشون".

وأضاف عاطف سليم، مزارع، أنه "يجب على الدولة مراعاة ظروف الفلاح الاقتصادية. احنا مديونين لطوب الأرض بسبب تأخر تسليم القمح ومش لقيين نسدد مديونياتنا ومتأخرات الأسمدة والحرث والمزاقي"، مشيرًا إلى أن "كثير من المزارعين اضطروا لبيع القمح لتجار السوق السوداء بأسعار أقل من المقرر للحصول على المال وسداد الديون".

وقال أسامة ذكري، مزارع من مركز ساحل سليم، أن "هناك شونة ترابية بقرية الهمامية لم يتم فتحها رغم أنها من المفترض أن يتم تسليم الدفعات الخاصة بها بمركز البداري، مما تسبب في تكدس مزارعي البداري وساحل سليم والقرى التابعة بشونة واحدة بمركزي ساحل سليم".

من جانبه، أكد أحمد الغطريفي عضو نقابة الفلاحين، أن "هناك صعوبة بتسليم القمح للشون بسبب التكدس الكبير للسيارات داخل وخارج الشون والمخازن مع غياب الترتيب من المسؤولين، إلى جانب تأخر صرف المستحقات مما يوصف بأن الحكومة تريد ذبح المزارع والفلاح، خاصة أن هذا الموسم كان صعبًا على الفلاح، وتحمله نفقات نقل القمح أضعافا مضاعفة؛ لأن الكثيرين خزنوه في المنازل وبعدها تم نقله مرة ثانية للشون".

وأوضح المهندس صالح عبدالله، وكيل وزارة التموين بأسيوط، أنه تم إلغاء قرار إغلاق الشون الترابية وفتح جميع الشون الترابية والأسفلتية والمخازن المخصصة بالبنوك والمطاحن لاستلام كميات القمح من المزارعين خلال العام الحالي بمقرات بنوك التنمية والائتمان الزراعي والجمعيات، وذلك عقب ورود شكاوى من المزارعين بعدم قدرتهم على تسليم كميات القمح.

وقال وكيل وزارة التموين، في تصريحات خاصة، إن "عدد الشون المجهزة والمخصصة التي بدأت في استلام كميات القمح من المزارعين 18 شونة، إضافة إلى 24 صومعة بالمطاحن والمناطق الصناعية بعرب العوامر وبني غالب لاستيعاب 155 ألف طن مقرر استلامها خلال العام الحالي".

وأضاف وكيل وزارة التموين، أنه "تم إنهاء الخلاف بين التموين والزراعة حول آلية توريد الأقماح، بحيث يتم التوريد حسب التسجيل والحصر بالكشوف وليس بالحيازة الزراعية"، لافتا إلى أنه "تم استلام 40 ألف طن تقريبا منذ بداية الاستلام وحتى نهاية الإثنين حسب الإحصائيات".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved