«النديم»: «سلطان» حالته متدهورة.. والأمن رفض حجزه بالقصر العيني

آخر تحديث: الثلاثاء 10 يونيو 2014 - 4:54 م بتوقيت القاهرة
نسمة مصطفى

نشر مركز النديم، للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف، تقريرا، منسوبا إلى مستشفى قصر العيني، يفيد تدهور الحالة الصحية لمحمد سلطان، المعتقل منذ أغسطس الماضي، والمضرب عن الطعام، ما يتطلب بقاؤه في المستشفى لتلقي العلاج.

وذكر مركز النديم الحقوقي، على صفحته على فيس بوك، اليوم الثلاثاء، أن الأمن المرافق لسلطان رفض طلب المستشفى بحجزه.

وأكدت سارة محمد، أحدى قريبات سلطان، صحة التقرير المنشور، مشيرة إلى أنه «تقرير غير رسمي أصدره الأطباء كنوع من إرضاء ضميرهم بعد رفض الأمن حجزه لتلقي العلاج»، بحسب كلامها.

وجاء في التقرير «تم استقبال المريض وهو فى حالة صحية سيئة وعلاماته الحيوية غير مستقرة، نبضه 110 والطبيعى أقل من 90، وسكره العشوائى 28، والطبيعى من 70 إلى 110.. ويرفض المريض أخذ جلوكوز بالدم لأنه مضرب عن الطعام لمدة 132 يوما.. وتم إعطاؤه محلول ملح فقط، والمريض يعانى من جلطات على الرئة، ثم أخذ علاجا لزيادة السيولة، وهو الآن يعانى من تسمم نتيجة ارتفاع نسبة الدواء بالدم، مما أدى إلى زيادة السيولة وقد يؤدى إلى نزيف».

وفي حديثها إلى «بوابة الشروق» عن الخطوات التصعيدية لأسرته لإنقاذ حياته، أشارت سارة محمد إلى بيان الدكتورة عايدة سيف الدولة، عضو مركز النديم لمناهضة التعذيب، ضد لجنة تقصي الحقائق التي «ادعت» أن محمد سلطان بحالة جيدة، وهو ما ثبت أنه «كذب»، بحسب سارة.

ووجهت سيف الدولة كلامها، على صفحتها على الفيس بوك، لأعضاء اللجنة، قائلة: «نظمتم مؤتمرا صحفيا لتقولوا لنا إن محمد صلاح سلطان بصحة جيدة، وأنه تحت أيديكم تحاليله المعملية التي تفيد ذلك، ألا فلتعلموا أن محمد سلطان أصبح أقرب إلى الموت منه إلى الحياة بدليل تقرير مستشفى القصر العيني صباح اليوم، حيث أصر الأطباء على حجزه بالمستشفى، وأصرت وزارة الداخلية على إعادته إلى محبسه ليموت هناك».

ومن جانبها، تابعت سارة، «لم نتواصل مع أحد في وزارة الداخلية حتى الآن، فلم يكن لدينا علم بما حدث سوى بعد عودته إلى السجن مرة أخرى مثل كل الناس».

وأضافت، أن عائلة محمد، نجل الداعية صلاح سلطان، لم تدرس بعد الخطوات التصعيدية تجاه ما حدث، "فالأهم بالنسبة لنا الآن هو الاطمئنان على صحته.. ولكننا لن نستطع رؤيته أو التواصل معه بأي شكل قبل السبت المقبل في موعد الزيارة الرسمية"، وفقا لقولها.

وحملت سارة جميع المسئولين المسئولية الكاملة عن حياة سلطان، "خاصة وأنه دخل في إضراب عن المياه منذ 6 أيام"، وفقا لقولها.

كما طالبت قريبته بأن يتم إبلاغ أسرة محمد سلطان حال تدهور صحته، "لأنه دائما ينقل للمستشفى دون علمنا، ونعرف كما يعرف كل الناس وأحيانا عندما نذهب لزيارته"، بحسب كلامه.

يذكر أن «لجنة تقصي حقائق 30 يونيو» قد أصدرت تقريرها بشأن حالة محمد سلطان والصحفي بالجزيرة عبد الله الشامي، المضربين عن الطعام منذ أكثر من 100 يوما، والذي أفاد أن صحتهما جيدة وغير مضربين عن الطعام.

اقرا ايضا:

تقصي الحقائق: وجدنا في زنزانة «الشامي» و«سلطان» «جبنة وكيك وعصير».. وحالتهما جيدة

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved