أرز طاس وتورلى وكنافة باللوز.. على سفرة جلالته

آخر تحديث: الجمعة 10 يونيو 2016 - 12:10 م بتوقيت القاهرة

هدى الساعاتى

تختلف طقوس شهر رمضان من دولة لأخرى، كما أنها تختلف ما بين حاكم ومحكوم، حيث وصفت دراسة بعنوان «رمضان زمان فى الإسكندرية»، من إعداد عضو اتحاد المؤرخين العرب، إبراهيم عنانى، مآدب الإفطار الرمضانية للملك فاروق الأول، والتى كانت تقام فى قصر رأس التين بالإسكندرية، وهو المكان المفضل عند الملك لقضاء شهر رمضان الكريم بصحبة عدد من كبار الدولة والضيوف العرب.


وذكرت الدراسة أن مائدة رمضان الصيفية عند الملك كانت تختلف من حيث نوع الأكل عن مائدة الشتاء، ففى الصيف كان قمر الدين والخشاف والمثلجات أهم ما يميز الإفطار، لكن فى الشتاء كانت الطواجن واللحوم التى تبعث على الدفء أبرز الحاضرين على مائة الملك، بجانب الحلويات مثل الكنافة وأطباق القطائف والمكسرات والحلويات الرمضانية الأخرى.

وكشف عنانى، فى دراسته أن الملك فاروق الأول كان حريصا على الاستماع إلى القرآن الكريم قبل الإفطار بمقر إقامته فى قصر رأس التين بالإسكندرية، وكان بصحبته فى ذلك الوقت الشيخ مصطفى عبدالرازق، وزير الأوقاف، وعدد من كبار رجال الدولة، وعقب انطلاق مدفع الإفطار كان فاروق يفتتح المائدة الملكية الحافلة بالأطعمة الفخمة مثل الأرز الطاس، والتورلى باللحمة، الحلو كنافة باللوز، وفطائر بالجبن، وبطاطس بالزبد، وأرز بالشعرية، وأنواع مختلفة من المقبلات والسلطات، بجانب الفواكه، وقمر الدين المحبب عند الملك الشاب.

وأضاف عنانى، أن الملك فاروق الأول كان يحرص فى رمضان على استضافة علماء الأزهر وكبار رجال الجيش والداخلية، وعدد من الضيوف العرب على مائدته مثل الأمير فيصل آل سعود، كما حرص الملك أيضا على إقامة مآدب ملكية أخرى للشعب بساحة قصر عابدين وغيرها من الساحات الشعبية يدعو لها عامة الناس من الفقراء والمساكين على شكل موائد رحمن وفقا لمفهوم عصرنا الآن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved