وزير ألماني يؤكد إعادة عراقي مشتبه به في قتل فتاة إلى ألمانيا

أكد وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، أمس السبت، عودة رجل كردي عراقي يزعم أنه قتل فتاة ألمانية إلى ألمانيا قبل أن يختفي في بلده الأصلي لتجنب إلقاء القبض عليه.

وقال زيهوفر بعد أن هبطت الطائرة التي كانت تحمل المشتبه به الكردي العراقي «علي. بى». والذي تم حجب اسمه الكامل بموجب قانون الخصوصية - من أربيل في فرانكفورت: "إنني سعيد لأن الجاني المشتبه فيه المطلوب من قبل القضاء الألماني قد عاد إلى ألمانيا".

وسيتم استجواب الرجل البالغ من العمر 20 عاما من قبل الشرطة في ولاية هيسن في وقت لاحق اليوم السبت.

وكان رئيس شرطة محافظة دهوك قد صرح في وقت سابق اليوم السبت بأن العراقي علي بي.، المشتبه به في حادثة قتل الفتاة الألمانية سوزانا، قد اُعتقل بأحد أحياء مدينة زاخو شمالي العراق، حيث كان يسكن مع عائلته. 

وقال رئيس شرطة دهوك اللواء طارق أحمد لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أمس، إنه بعد تلقي المعلومات الكاملة عن المشتبه به والأوامر بملاحقته تم تشكيل مجموعة عمل وتحري من شعبة مكافحة الجريمة للبحث عن المشتبه به.

وأضاف اللواء: "خلال أقل من سبع ساعات تمكنت المجموعة من تحديد مكان المشتبه به، وتم اعتقاله أمس الجمعة في أحد البيوت السكنية في حي نوروز بمدينة زاخو".

وأوضح رئيس الشرطة أنه "بعد اعتقال المشتبه به تم تقديمه لقاضي التحقيق"، موضحًا أن المتهم "اعترف بجريمته وكيفية وقوعها بالتفصيل أمام القاضي"، كما ذكر المتهم أنه "قضي علي ضحيته خنقا".

وحول كيفية وصوله إلى زاخو قال اللواء: "كنا نعتقد في البداية أنه وصل عن طريق معبر إبراهيم الخليل (على الحدود مع تركيا) إلى كردستان، ولكن بعد التحقيق لعدة مرات معه اعترف (المتهم) بأنه وصل عن طريق مطار أربيل".

وذكر رئيس الشرطة أنه عند وصوله لم يكن المتهم مطلوبا بعد من الشرطة الألمانية، موضحًا أن السلطات الألمانية لم تكن قد أخبرت السلطات في إقليم كردستان العراق باسم المشتبه به وبجريمته.

وتابع قائلا: "بعد وصوله وهو عائلته إلى أربيل توجهوا إلى دهوك، ومكثوا أربعة أيام في إحدى الفنادق هناك"، موضحا أنهم انتقلوا بعد ذلك إلى المنزل الذي اُعتقل فيه المشتبه به بمدينة زاخو.

ويصحح رئيس شرطة دهوك بذلك بيانات سابقة لقوات أمن كردية محلية، ذكرت فيها أن المشتبه به دخل إلى شمال العراق برا عبر معبر إبراهيم الخليل. 

وكانت الفتاة الألمانية سوزانا قد اختفت قبل نحو أسبوعين، وتم العثور على جثتها يوم الأربعاء الماضي في بلدة إردلوخ بالقرب من مدينة فيسبادن.

وأعلنت سلطات الأمن الخميس الماضي في مؤتمر صحفي أن الجثة التي تم العثور عليها هي للفتاة المفقودة.

ويشتبه في أن اللاجئ العراقي (20 عاما) قام باغتصاب سوزانا (14 عاما) في مدينة فيسبادن غربي ألمانيا، ثم قتلها في ليلة 22/23 مايو الماضي.