دعم عسكري أمريكي أوروبي جديد لأوكرانيا

آخر تحديث: الأربعاء 10 يوليه 2024 - 4:44 م بتوقيت القاهرة

واشنطن- عماد الدين حسين ووكالات

- الولايات المتحدة و4 دول تقرر تزويد كييف بـ 5 أنظمة دفاع جوي إضافية.. وبايدن في افتتاح قمة "الناتو": روسيا ستفشل في حربها

أعلنت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، أمس، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واشنطن، تزويد أوكرانيا بـ 5 أنظمة دفاع جوي إضافية، بما في ذلك بطاريات صواريخ "باتريوت" ومكونات لنظام "باتريوت".
وأفاد قادة الولايات المتحدة وهولندا ورومانيا وإيطاليا وألمانيا في بيان مشترك، بمشاركة أوكرانيا، أنهم يعتزمون تزويد الحكومة في كييف بالعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية في الأشهر المقبلة.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، في البيان المشترك، التزامهم "بتزويد أوكرانيا بقدرات دفاع جوي إضافية، بينما تدافع عن نفسها ضد العدوان الروسي المستمر، بما في ذلك هجمات روسيا المتعمدة على المدن الأوكرانية والبنية التحتية المدنية والحيوية".
وأضافوا : "سنزود أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي استراتيجية إضافية، بما في ذلك المزيد من بطاريات باتريوت تبرعت بها الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا؛ مكونات باتريوت التي تبرعت بها هولندا وشركاء آخرون لتمكين تشغيل بطاريات باتريوت الإضافية ونظام دفاع أرض-جو متوسط المدى من طراز (سامب-تي) إضافي تبرعت به إيطاليا"، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبحسب البيان المشترك، ستساعد أنظمة الدفاع الجوي الإستراتيجية الخمسة هذه في حماية المدن الأوكرانية والمدنيين والجنود.
وأكد الزعماء الستة التنسيق بشكل وثيق مع الحكومة الأوكرانية حتى يمكن استخدام هذه الأنظمة بسرعة، قائلين: "نعمل على إعلان آخر هذا العام عن أنظمة دفاع جوي استراتيجية إضافية لأوكرانيا" معربين عن امتنانهم للتحالف الذي يضم أكثر من 50 دولة، والذي يواصل تقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا، وكذلك لمبادرة العمل الفوري بشأن الدفاع الجوي ــ التي تعهد الشركاء بتقديم أكثر من مليار دولار لدعم الدفاع الجوي لأوكرانيا - وتحالف قدرات الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل، بقيادة مشتركة بين ألمانيا وفرنسا.
كما رحبوا أيضًا بعمل الناتو لدعم جهود أوكرانيا لتطوير بنية دفاعية جوية وصاروخية متكاملة قابلة للتشغيل المتبادل بين الناتو، مؤكدين أن رسالتهم إلى موسكو والعالم واضحة.
وأفاد البيت الأبيض بأن واشنطن وشركاءها يعتزمون بالإضافة إلى ذلك، تزويد أوكرانيا خلال الأشهر المقبلة بالعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية، لتوسيع وتعزيز تغطية الدفاع الجوي لأوكرانيا، مضيفا أن العديد من الحلفاء ــ بما في ذلك كندا والنرويج وأسبانيا وبريطانيا ــ سيستمرون في الاضطلاع بدور أساسي في توفير هذه الأنظمة، وسيساعد العديد من الداعمين الآخرين لأوكرانيا في توفير الصواريخ الاعتراضية.
من جانبها، تعيد الولايات المتحدة تسلسل عمليات التسليم المخطط لها من المبيعات العسكرية الأجنبية لصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية المهمة بالتنسيق مع الشركاء بحيث يتم تسليمها إلى أوكرانيا، مما يوفر لأوكرانيا مئات من صواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية الإضافية خلال العام المقبل.
من جهته، قال الرئيس بايدن في كلمته خلال افتتاح قمة حلف الناتو بواشنطن إن روسيا ستفشل في حربها على أوكرانيا "الصامدة والتي ستستمر في الصمود"، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.
وشدد بايدن على أن كييف "تتمتع بدعمنا الكامل"، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "لا يريد أقل من إخضاع أوكرانيا ومسحها عن الخارطة ولن يتوقف عند ذلك"
كما أشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها ضاعفوا "قوة الناتو في جناحه الشرقي"، مذكرا بأن "الهجوم على أي دولة في الناتو هو هجوم على كل الدول الأعضاء"
وتابع: "الناتو اليوم أكثر قوة من أي وقت في تاريخه... الناتو هو عماد أمننا وقد اخترنا الوحدة على الفرقة".
كما كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، عن اتجاه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لإطلاق سلسلة من الإجراءات الجديدة لتعزيز الدعم الموجه لأوكرانيا، ومنها ما أسْماها بـ"معاهدة أوكرانيا".
وقال سوليفان في كلمة خلال منتدى لصناعة الدفاع بغرفة التجارة الأميركية على هامش قمة "الناتو" في واشنطن، إن "الرئيس بايدن سيجتمع مع قادة 20 دولة وقّعوا اتفاقات ثنائية مع أوكرانيا من أجل إطلاق (معاهدة أوكرانيا) لضمان توحّد الدول تحت هذه المظلة لاستمرار الدعم".
وقدمت واشنطن، أكبر داعم لأوكرانيا، أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2022. لكن إقرار المساعدات العسكرية الأمريكية تعطل في الكونجرس لعدة أشهر خلال فصل الشتاء، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نقص الأسلحة يمنح روسيا اليد العليا في الحرب.
وبعد أن ظل الوضع مجمداً على خطوط الجبهة إلى حد كبير منذ بداية الصراع، حقّقت موسكو بعض التقدم في شرق أوكرانيا في الأشهر القليلة الماضية.
من جهته، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة السياسيين الأمريكيين في واشنطن على عدم انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل للتحرك بقوة لمساعدة بلاده ضد روسيا.
وقال زيلينسكي، في خطاب بمعهد رونالد ريجان: "الجميع ينتظر نوفمبر. الأمريكيون ينتظرون نوفمبر، وفي أوروبا والشرق الأوسط والمحيط الهادي، يتطلع العالم بأسره نحو نوفمبر، والحق يقال إن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أيضاً ينتظر نوفمبر".
وتابع: "حان الوقت للخروج إلى العلن واتخاذ قرارات قوية ... (حان الوقت) للعمل وعدم الانتظار لشهر نوفمبر أو أي شهر آخر".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved