غدا: الجبير فى موسكو لبحث محاور الاتصالات الأخيرة بشأن سوريا

آخر تحديث: الإثنين 10 أغسطس 2015 - 9:39 ص بتوقيت القاهرة

الشروق

مصدر سعودى: زيارة الجبير لاستكمال لقاء ولى ولى العهد مع بوتين... ومصدر عربى لـ«الشروق»: هناك أفكار خليجية وروسية وإيرانية.. و«جنيف» لاتزال هى المطروحة
بعد الكشف عن لقاء مباشر بين ولى ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، ومدير جهاز الأمن القومى السورى، اللواء على مملوك فى جدة، بحضور روسى، يزور غدا وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، موسكو، لبحث آخر المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، ولا سيما الملفين السورى واليمنى، وسبل مكافحة الإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان تفصيلى، أمس الأول، أن المباحثات المرتقبة بين وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، ونظيره السعودى، ستركز بالدرجة الأولى على «تفعيل التسوية السورية ومبادرة موسكو الخاصة بإنشاء تحالف إقليمى لمواجهة تنظيم داعش»، إلى جانب التطرق لملفات التعاون الاقتصادى المشترك.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين سيواصلان تبادل الآراء حيال مجموعة كبيرة من قضايا التعاون الثنائى والقضايا الدولية والإقليمية التى كانا بحثاها خلال لقائهما السابق بمشاركة وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، فى الدوحة فى الثالث من أغسطس الحالى.
وقال مصدر دبلوماسى سعودى، لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، أمس، إن زيارة الجبير ستستكمل المباحثات، التى أجراها الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومسئولين آخرين، فى يونيو الماضى. ومن المتوقع أن تناقش تطوير العلاقات بين البلدين وتسوية أزمات المنطقة ومكافحة التنظيمات المتطرفة.
وتسعى الاتصالات الحالية بين البلدين نحو تقارب المواقف وبلورة الحلول الممكنة لتسوية الأزمة السورية على سبيل الخصوص. حيث يرى مراقبون أن موسكو أبدت مرونة لدول المنطقة فى الاتجاه نحو مسارات موضوعية للحل فى سوريا بعد تصدير الأزمة عبر خلايا متطرفة يمكن أن تهدد الأمن الروسى، ولم يعد السياسيون الروس يشترطون بقاء بشار الأسد رئيسا للبلاد، واتفقوا مع المعارضة السورية على الذهاب نحو تشكيل هيئة انتقالية للحكم تشترط أن تكون خالية من الأسد. وفق ما نقلته الصحيفة السعودية.
إلى ذلك، كشف مصدر دبلوماسى عربى فى القاهرة لـ«الشروق» عن أفكار خليجية وروسية وإيرانية لحل الأزمة السورية، إلا ان هذه الأفكار لم تتبلور فى صورة مبادرة إلا بعد توافق الاطراف عليها، بما فيها النظام السورى، حسب قول المصدر.
وأوضح المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن الباب السعودى سيظل مفتوحا أمام الحوار مع مدير المخابرات اللواء السورى، على مملوك، الذى زار المملكة بهدف خلق فرص للحل السياسى وهو ما كانت ترفضه المملكة سابقا بعدم الحوار مع أى طرف فى النظام. مشيرا إلى أنه رسميا مازالت مبادرة جنيف وبنودها هى المطروحة على الساحة.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصرى السابق، حسين هريدى، لـ«الشروق»، إن جميع الأطراف باتت تدرك التكلفة الباهظة لعدم التوصل لتسوية سياسية فى سوريا، لذا بدأ الجميع يفكر فى حتمية الوصول لتسوية سياسية فى سوريا.
وربطت السعودية فى لقاء جدة مع ممثل النظام السورى، مصير الرئيس بشار الأسد، بانسحاب ميليشيات حزب الله وإيران من سوريا، مقابل وقف الدعم السعودى للمعارضة، ما يمهد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف أممى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved