هجوم مدرسة التابعين.. تنديد فلسطيني بمجزرة صلاة الفجر في غزة وتحميل مسئوليتها لأمريكا‎

آخر تحديث: السبت 10 أغسطس 2024 - 7:56 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

أثارت المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة غضب فلسطيني وعربي ودولي بعد أن قصفت قوات الاحتلال الغاشم مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، مما أدى لاستشهاد 100 مواطن فلسطيني على الأقل وإصابة العشرات في المجزرة التي ارتكبت إبان صلاة الفجر.

وحملت الفصائل الفلسطينية وبعض الدول العربية وغيرها الإدارة الأمريكية والدول الحليفة للاحتلال مسئولية المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني جراء دعمهم المالي والعسكري والسياسي، مطالبين بوقف العدوان الغاشم المستمر منذ أكثر من 10 أشهر على قطاع غزة.

السلطة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية تتحمل المسئولية

أدانت السلطة الفلسطينية المجزرةَ التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ النازحين العزل في مدرسة "التابعين" بحي الدرج، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات الإصابات، في جريمة جديدة تتحمّل الإدارة الأمريكية مسؤوليتها جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال.

وقال الناطقُ الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن هذه الجريمة تأتي استمرارًا للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية، والتي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا عبر سياسة المجازر الجماعيّة وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب.

وأضاف، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، أنه في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأمريكية الإفراج عن 3.5 مليارات دولار لصالح إسرائيل، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري؛ تقوم فورًا بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة بحق أهلنا في غزة، النازحين في مدرسة بمدينة غزة، تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة، وعن تواصل العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة في شهره العاشر.

وتابع أبو ردينة: "على الإدارة الأمريكية إجبار دولة الاحتلال فورًا على وقف عدوانها ومجازرها ضد شعبنا الأعزل، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف دعمها الأعمى الذي يقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العزل".

حماس: استمرار للإبادة النازية الصهيونية

من جهتها، قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إن مجزرة مدرسة "التابعين" في حي الدرج، هي استمرار "للإبادة النازية الصهيونية" ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن الإدارة الأمريكية متواطئة في الجرائم.

واعتبرت حركة "حماس"، في بيان لها، أن "مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة جريمة مروعة تشكل تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي ترتكب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".

وأضافت أن "هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي والتي استهدفت مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر ضد المدنيين الآمنين العزل، ليسقط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء العزل لتتناثر جثثهم أشلاء متفحمة، هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم".

وأكدت حركة حماس في بيانها أن "جيش العدو يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه".

وشددت الحركة على أن "تصاعد الإجرام الصهيوني، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في كل مناطق قطاع غزة، لم يكن ليتواصل، لولا الدعم الأمريكي بشكل مباشر لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها".

وطالبت "الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا وأهلنا العزل".

فتح: التابعين ذروة الإرهاب والإجرام

من جانبها، اعتبرت حركة "فتح" الفلسطينية أن "المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة التابعين، تمثّل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة إسرائيل".

وأكدت حركة "فتح"، في بيان لها، أنّ "هذه المجازر الدمويّة لن تحقّق مآربها في ترهيب شعبنا وتهجيره كما يروم مرتكبوها"، مضيفة أنّ "شعبنا سيظّل متجذراً في أرضه، متشبثا بحقوقه الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس".

وطالبت "فتح" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة بالتدخّل الفوريّ، و"وقف حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا"، مؤكدة أنّ "بيانات الإدانة الورقيّة لن تجفف الدماء النازفة جرّاء المجازر المتواصلة، والتي تُرتكب بأسلحة وذخائر أمريكية".

وقالت الحركة الفلسطينية إن "الدعم الأمريكي اللامتناهي لحكومة الاحتلال في حربها على شعبنا، يتناقض ومواقف الولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها".

الجهاد الإسلامي: اختيار توقيت صلاة الفجر لإيقاع أكبر عدد

فيما قالت حركة "الجهاد الإسلامي": إن "استهداف جيش العدو الإسرائيلي لجموع المصلين في مصلى مدرسة التابعين هي جريمة حرب مكتملة الأركان".

واعتبرت الحركة أن "اختيار توقيت موعد صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة المروعة والرهيبة يؤكد أن العدو كانت لديه النية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال وكبار السن".

وأوضحت أن "الذرائع التي يقدمها جيش العدو لتدمير المدارس هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل والتي ثبت كذبها".

الفصائل الفلسطينية: جريمة مكتملة الأركان نفذت بصواريخ أمريكية

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إنه "ما كان لحكومة اليمين الفاشي في دولة الاحتلال الصهيوني أن ترتكب المجزرة في مدرسة التابعين وتواصل جرائم الإبادة الجماعية لولا الغطاء والإسناد السياسي والعسكري للولايات المتحدة الأمريكية والصمت العربي والدولي".

أما حركة الأحرار الفلسطينية، فقد أدانت القصف الذي وصفته بـ"المذبحة المروعة" وقالت: "هذه جريمة مكتملة الأركان نفذت بصواريخ أمريكية"، وحملت الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عنها، بينما قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية: إن "أشلاء ودماء الأطفال وكبار السن والنساء في مجزرة مدرسة التابعين تفند أكاذيب جيش الاحتلال".

العشائر الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لوقف مجازر الاحتلال

من جانبها، دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر الفلسطينية فى قطاع غزة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني والتدخل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل وقيامه فى قصف مدرسة تأوى آلاف النازحين خلال تأديتهم صلاة الفجر مما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة شهيد وإصابة المئات بجروح مختلفة أغلبها خطيرة.

وحمل المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية عاكف المصرى الإدارة الأمريكية وكافة الدول التى تمد دولة الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة والذخائر المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال كونها شريك أساسي في حرب الإبادة الجماعية.

وطالب المصري الدول العربية والإسلامية بشكل خاص للتحرك الفوري والعاجل لوقف تلك الجرائم والتى يواصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأركان حكومته من المستوطنين المتطرفين في ارتكابها فى ظل تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجبه القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وسط الحرب.

ودعا المصري الشعوب العربية وكل الشعوب الحرة في العالم إلى كسر حالة الصمت والنزول إلى الشوارع والميادين وكل الأماكن للتنديد بحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved