اللواء محمد رضا داود: السياحة المصرية تتجاوز تداعيات الأحداث الجيوسياسية والتحديات الدولية

آخر تحديث: السبت 10 أغسطس 2024 - 6:29 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان

• معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر فى تزايد.. وتحديات كبيرة لمواجهة الأزمات الحالية
• نستهدف استقبال 3 ملايين سائح من السوق العربية بنهاية العام الحالى.. وحملات الترويج ساهمت فى زيادة الطلب
• مشروع تطوير منطقة الأهرامات يساهم فى تحسين التجربة السياحية وجعلها أكثر جذبا

قال اللواء محمد رضا داود عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة لاكى تورز الحكومية إن الحركة السياحية الوافدة لمصر مستمرة فى الزيادة على الرغم من استمرار الأحداث الجيوسياسية والتحديات الدولية من أزمات اقتصادية وصراعات سياسية.. مشيرا إلى أن السياحة المصرية حافظت على نصيبها المعتاد على الأقل من الحركة الدولية رغم هذه الأحداث المحيطة بمصر من كل الاتجاهات وذلك يرجع إلى الاستقرار والأمن والأمان الذى يسود أنحاء الجمهورية.

وأضاف أن جهود القطاع السياحى الرسمى المتمثل فى وزارة السياحة والآثار والخاص المتمثل فى الغرف السياحية واتحادها العام وجمعيات الاستثمار السياحى بالمحافظات ساهمت فى زيادة أعداد السائحين خلال النصف الأول من العام الجارى لتصل إلى 7.069 مليون سائح مقابل 7.062 مليون سائح فى عام 2023

وأكد رضاد داود لـ«مال وأعمال ــ الشروق» أن الدولة حاليا تقوم بمساندة القطاع السياحى وتوفير كل سبل الدعم له والتى بدأت تنعكس بالإيجاب وتؤتى ثمارها من خلال زيادة تدفقات الحركة السياحية الوافدة لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية الجديدة لهذا القطاع الحيوى والهام والذى بإمكانه حل معظم المشاكل التى يعانى منها الاقتصاد الوطنى.

وأوضح أن الحركة السياحية الوافدة لمصر شهدت انتعاشة غير مسبوقة خلال النصف الأول من العام الحالى وهو ما يتطلب سرعة التجاوب مع هذه الحركة واستغلال الانتعاشة الحالية لزيادة حركة الطيران وحل مشاكل الفنادق المغلقة وغير المكتملة لزيادة الطاقة الفندقية لتحقيق مستهدف الدولة من القطاع السياحى بالوصول إلى 30 مليون سائح سنويا بداية من عام 2028. لافتا إلى أن وزير السياحة والآثار الجديد شريف فتحى له خبرة كبيرة فى مجال السياحة والسفر منذ أن كان وزيرا للطيران المدنى ونثق فى قيادته للسياحة باعتبارها أهم قاطرة للتنمية الاقتصادية فى مصر والعمل على تذليل المعوقات التى تؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة لمصر وكذا الاستثمارات التى تساعد على زيادة الطاقة الفندقية لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول بالإيرادات السياحية إلى 30 مليار دولار سنويا فى عام 2028.

وأكد عضو غرفة شركات السياحة أن أهم أولويات وزير السياحة والآثار العمل على زيادة نصيب مصر من الحركة السياحية الوافدة لكى تحصل على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية بالإضافة إلى العمل على مضاعفة الطاقة الفندقية اللازمة لاستقبال 30 مليون سائح سنويا بحلول 2028.. لافتا إلى أن التجربة السابقة للوزير فى وزارة الطيران المدنى سوف تساعده كثيرا على تنشيط الأداء السياحى بمختلف مجالاته مما يجعله قادرا على وضع السياسات والمقترحات التى تدفع بصناعة السياحة المصرية لآفاق أوسع وتحلق فى السماء بعدما تتجاوز التحديات التى تواجهها.

وأشار رضا داود إلى أن القطاع السياحى المصرى يستهدف استقبال 3 ملايين سائح من السوق العربية بنهاية العام الحالى.. لافتا إلى أن هذا الرقم يمكن تحقيقه إذا ما حافظت الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية وخاصة دول الخليج إلى المقصد السياحى المصرى على معدلاتها الحالية حتى نهاية العام الجارى.. مشيرا إلى أن حملات الترويج التى أطلقتها مؤخرا وزارة السياحة فى السوق العربية أسفرت عن تسيير رحلات مباشرة لأول مرة من الرياض إلى مدينة العلمين الجديدة ومن المتوقع زيادة هذه الرحلات خلال الأيام القادمة نظرا لزيادة الطلب على هذه المنطقة الواعدة.

وأوضح رضا داود أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من الدول العربية بصفة عامة خلال صيف 2024 جيدة للغاية وتسببت فى حدوث انتعاشة فى إشغالات غالبية المدن السياحية المصرية.. مشيرا إلى أن زيادة أعداد السياح العرب الوافدين لمصر حاليا يؤكد أن المقصد السياحى المصرى ما زال ضمن أفضل المقاصد التى يرغب السياح العرب فى زيارتها ولاسيما خلال فصل الصيف.

كما أشار إلى أن قدوم السياح العرب هام جدا لمصر كونهم من ذوى الإنفاق المرتفع فضلا عن أنهم يكررون زيارتهم لمصر أكثر من مرة فى العام إضافة إلى أن متوسط إقامتهم بالمقصد السياحى المصرى أعلى من نظرائهم من السياح الأوربيين.

وحول مشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة وأهميته بالنسبة للسياحة المصرية.

أكد اللواء محمد رضا داود على أهمية هذا المشروع فى جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ولمنطقة أهرامات الجيزة والتى تعد أيقونة السياحة المصرية بصفة خاصة خاصة أنها تمثل أحد عوامل الجذب الرئيسية للسائحين من مختلف دول العالم. لافتا إلى أن مشروع تطوير الخدمات بها سيساهم فى تحسين التجربة السياحية بها وجعلها أكثر جذبا.

وحول الجدل الذى أثير مؤخرا حول دور المكاتب السياحية الخارجية ودراسة إلغائها أكد أن المكاتب السياحية المصرية بالخارج والتى تردد مؤخرا إلغاؤها كانت لها أهمية كبيرة فى الفترة الماضية باعتبارها حلقة الوصل بين متخذى وصناع القرار السياحى سواء منظمى البرامج أو الاتحادات والنقابات السياحية ووسائل الإعلام السياحى والجماهيرى بالخارج وبين القطاع السياحى الرسمى والخاص حتى وقت قريب حيث قام عدد من مديرى المكاتب بأداء دورهم بكفاءة وتميز وفق الإمكانيات المتاحة. مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تقليص دور وعدد المكاتب السياحية بالخارج لأسباب اقتصادية وتحديدا لترشيد الإنفاق وأيضا لعدم وجود العناصر المؤهلة والمدربة جيدا على إدارة هذه المكاتب وهو ما انعكس على أداء ومهنية دور المكاتب الخارجية ومساهمتها فى جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من الأسواق المصدرة للسياحة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved