كيف تحولت قصة حب البلوجر إيفون نبيل من الغناء لزوجها لفيديو استغاثة وقضية تهديد بالسلاح؟

آخر تحديث: الجمعة 10 سبتمبر 2021 - 1:35 ص بتوقيت القاهرة

ياسمين سعد

أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عصر اليوم، الخميس، عن إنقاذها للبلوجر المصرية إيفون نبيل، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة، في استجابة سريعة منها تجاه الفيديو والاستغاثة التي نشرتها إيفون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، الأربعاء.

تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى جهات التحقيق المختصة للتحقيق فيما جاء في الفيديو، وأكدت التحريات صحة الواقعة، كاشفة أن المجني عليها استغاثت بسبب منع زوجها لها من استخدام مواقع التواصل الإجتماعي، واحتجازها وأطفالها داخل منزل الأسرة بالزيتون، كما أكدت التحريات أن الزوج المشكو في حقه اعتاد تهديدها بالإيذاء، ولازالت التحقيقات مستمرة حتى الآن، فمن هي إيفون نبيل التي هزت السوشيال ميديا وحركت أجهزة الداخلية والمجلس القومي للمرأة لإنقاذها؟

من هي إيفون نبيل؟

هي بلوجر مصرية تبلغ من العمر 38 عاما، يتابعها أكثر من مليون و200 ألف شخص على صفحاتها الشخصية على السوشيال ميديا، حيث تقدم على صفحتها فيديوهات للسيدات والفتيات تشرح خلالها روتين العناية بالشعر والبشرة والجسم، بجانب عرضها لأبرز وأفضل المنتجات.

بدأت إيفون حياتها العملية قبل أن تصبح بلوجر شهيرة كصحفية، حيث عملت في جريدة الأهرام، ومجلة الشباب، كما عملت أيضا كمراسلة للعديد من البرامج التليفزيونية، مثل برنامج الستات ما يعرفوش يكدبوا.

شاركت إيفون في كتابة مسلسلي حرمت يا بابا وسلطة بلدى، كما شاركت في تمثيل عدد من الأعمال الفنية منها، الوهم، ونور الصباح، ولكنها تركت كل نجاحاتها لتصبح بلوجر، لأن زوجها منعها من العمل خارج المنزل وقام بحبسها، على حد قولها.

قبل نشر الفيديو الذي أعلنت فيه إيفون حبس زوجها لها بالمنزل، لم تكن الحياة كلها عبارة عن سلسلة من المشكلات، بل انتشرت على منصة اليوتيوب عدد من الفيديوهات التي أبهرت متابعين إيفون من شدة حبها لزوجها، ففي إحدى الفيديوهات تغني فيه إيفون لزوجها أنا لك علطول في حفل زفافهم، وهناك فيديو آخر تظهر فيه إيفون وزوجها وهما يدخلان قاعة الفرح بالكنيسة بالتوك توك، في طريقة مرحة لبدء مراسم الزفاف، وقد شاهد الفيديوهان آلاف من متابعي إيفون.

كيف بدأت مشكلة إيفون مع زوجها؟

لم يكن يتصور أحد أنه وبعد انتشار فيديوهات حب الزوجين لبعضهما البعض على السوشيال ميديا، أن تكون هذه الفيديوهات مجرد كذبة، وأن إيفون تعيش داخل معاناة من الإيذاء النفسي لمدة سنوات.

بدأت القصة عندما نشرت إيفون، أمس، الأربعاء على صفحتها الشخصية على السوشيال ميديا فيديو تؤكد فيه أن زوجها قام بحسبها هي وأبناءها داخل شقتهم بالزيتون، مشيرة إلى أنه أخذ منها كل شيء يصلها بالعالم الخارجي مثل اللاب توب، والهواتف المحمولة، إلا أنها خبأت الهاتف الذي استطاعت من خلاله تصوير هذا الفيديو، لترسل استغاثة للناس لإنقاذها من زوجها.

وأضافت إيفون في الفيديو: "فيه مشاكل بيني وبين زوجي من سنين، لكني عمري ما طلعت اتكلم عنها، ودائمًا بدي طاقة ايجابية، أنا بواجه تهديدات كتير قوي، وقولت المرة دي أقدر استعين بيكم يمكن ألاقي حد ينقذني، مش عارفة أنزل من بيتي، وزوجي طلع آخر حاجة بيسجل مكالمات بيني وبينه، هو فيه أمان لحد بيسجل لمراته، انا مش قادرة أسجل من جوه الصالة الفيديو علشان أولادي، أنا حياتي بتنهار بقالي 8 سنين بتهدد، كنت الأول بشتغل في قناة، قالي ما تنزليش ما تشتغليش علشان الأولاد قولت يمكن عنده حق، قعدت سنين ما بشتغلش، واتحولت لخدامة في البيت".

طالبت إيفون من محبيها التوجه إلى السلطات لإنقاذها هي وأبناءها، حيث هددها زوجها بأخذ الأطفال معه إلى خارج البلاد، كما أكدت إيفون خلال الفيديو أن الطبيب النفسي شخَص زوجها بإصابته بمرض النرجسية، وأنه مرض ليس له علاج.

لم تكن الجهات الأمنية هي الجهة الوحيدة التي تحركت على الفور لإنقاذ إيفون من محبسها، بل تحرك المجلس القومي للمرأة أيضا، حيث أعلن مكتب شكاوى المرأة بالمجلس، بأنه يتواصل مع إيفون، لتقديم المساعدة القانونية لها.

وقالت أمل عبد المنعم، مدير مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة، إلى أن المكتب تلقى على الخط المختصر، مكالمات بعد انتشار فيديو إيفون نبيل، تطالب بالتدخل ومحاولة مساعدة البلوجر الشهيرة، وبالفعل تم التواصل معها تليفونيا على رقمها الخاص للاطمئنان عليها، ولتقديم المساعدة القانونية والنفسية لها، عقب تدخل الأجهزة الأمنية، وما يزال المجلس مستمر بالتواصل معها.

ومن المنتظر أن يواجه الزوج عدة تهم منها، الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة، بسبب تسجيل الزوج للمكالمات الخاصة بينه وزوجته، وعقوبتها السجن لمدة عام، والشروع في جريمة قتل، وعقوبتها تصل إلى السجن المشدد بين 3 إلى 15 عام، وفقًا لما قام به الزوج من تهديد واضح لزوجته مستخدما السلاح، بجانب تعريض أطفال للخطر، وتتمثل عقوبتها في الحبس لمدة 6 أشهر، لاستخدام الزوج للسلاح أمام أعين أطفاله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved