حكومة أردوغان تصفى وسائل إعلام معارضة

آخر تحديث: الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 - 11:26 ص بتوقيت القاهرة

تقرير: أعداد صحيفة «بوجون» تضاءلت من 104 آلاف نسخة إلى 5 آلاف وتم فصل 74 صحفيًا.. والشرطة تواصل اعتقال المنتمين لـ«الكيان الموازى»
تسببت عمليات المصادرة التى جرت قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى تركيا (1 نوفمبر الجارى) فى إفلاس قناتين تليفزيونيتين، وصحيفتين، ومحطة إذاعة تابعة لمجموعة كوزاــ إيبك إحدى أهم المجموعات الإعلامية فى تركيا.
وبحسب ما أوردته صحيفة حريت التركية، أمس، فقد تضاءل عدد نسخ صحيفة «بوجون» المطبوعة يوميا من 104 آلاف إلى 5 آلاف و600 نسخة. فى حين تضاءلت مبيعات صحيفة «ميلت» من 47 ألف نسخة إلى 15 ألفا فقط.
كما تم فصل 74 صحفيا فى أسطنبول وأنقرة بعد اقتحام قوات الشرطة لمجموعة كوزا ــ إيبك.
وأدى تعيين أوصياء على الصحف والقنوات التابعة للمجموعة إلى تغيير سياسة النشر، فتحولت إلى وسائل إعلامية موالية للحكومة. لذا تحولت الصحف إلى منشورات ناطقة باسم الحزب الحاكم (العدالة والتنمية)، فى حين أصبحت القنوات التليفزيونية تعرض الأفلام والبرامج الوثائقية بدلاً عن نشرات الأخبار، بحسب الصحيفة.
وقال مدير النشر فى قناة بوجون، طارق طوروس: «إن صاحب قناة بوجون قد نقلها سنة 2009 من الصفر إلى القمر الصناعى، وأدخلها فى منظومة البث الفضائى. وقمنا بإدارة هذه القناة من خلال احترامنا لجميع الأفكار والآراء وحرية التعبير. ولكن الإجراءات التعسفية أضاغت كل الجهود المبذولة من أجل القناة وجعلتها هباء منثورا».
فى غضون ذلك، أصدرت محكمة الصلح الجزائية بولاية إزمير التركية (غرب)، صباح أمس قرارا باعتقال 17 من أصل 36 مشتبها، كان قد تم توقيفهم يوم الجمعة الماضية فى 18 ولاية، وأحالتهم النيابة العامة إليها مطالبة باعتقالهم.
وكانت النيابة العامة التركية فى الولاية المذكورة، قد أخذت أقوال المشتبه فيهم، ورأت تحويلهم إلى المحكمة، مطالبة باعتقالهم جميعا، على خلفية التهم الموجهة إليهم، تأتى فى مقدمتها الانتماء لمنظمة إرهابية.
وبعد أن مثل المتهمون أمام المحكمة، قررت اعتقال 17 منهم، من بينهم مدير فرع أمن أزمير السابق «على بيلباى»، كما قررت إطلاق سراح الباقين، وعددهم 19 شريطة تطبيق المراقبة القضائية على 15 منهم. وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية (شبه رسمية).
وكان فريق من شعبة مكافحة الجرائم المنظمة قد شنَ حملة اعتقالات واسعة ضد أعضاء التنظيم فى 18 ولاية تركية فى طليعتها إزمير. هذا وتم اعتقال الأشخاص، بتهم تشكيل منظمة إرهابية والانتماء إليها، والقيام بفعاليات لصالح المنظمة.
وتصف السلطات التركية جماعة «فتح الله كولن»، المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998، بـ«الكيان الموازى»، الذى تتهمه بالتغلغل فى أجهزة الدولة، لا سيما فى سلكَى الشرطة والقضاء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved