إلى وزير التجارة والصناعة.. دمياط تفقد صناعاتها

آخر تحديث: الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 - 10:39 ص بتوقيت القاهرة

كى لا نصاب بالدوار، أو فقدان المناعة الذاتية، التساؤل المطروح: هل دمياط تفتقد صناعاتها؟ وهل السياسات التنفيذية الدمياطية تتحرك بذهنية بناءة، تتفاعل مع متغيرات وتحديات العصر؟ وعدم تشغيل العقل يسفر لغياب روح الحوار البناء، والعمل، والتنمية، إلخ، ولو تأملنا معطيات المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية الدمياطية نجد معطياتها غائبة عن المواطنين، والغياب أدى أيضا لضعف التنمية المستدامة، ومن هنا الخطورة تنمو من هشاشة الحركة المستقبلية ومن أسباب الهشاشة الدمياطية نقاط منها:
1 ــ بين الحين والآخر توقع محافظة دمياط بروتوكول تعاون مع العديد من البلدان الأجنبية كمثال، بغية تطوير صناعة الأثاث والارتقاء بمستقبلها، ولا جديد.
2 ــ تطالعنا السياسات التنفيذية الدمياطية بضرورة إقامة معرض دولى للأثاث الدمياطى ليصبح مصدر جذب للمهتمين بصناعة الأثاث فى العالم، ولا جديد.
3 ــ وصناع الأثاث بدمياط يملكون جزءا من الأزمة لغياب الصناع المهرة.
ورداءة بعض أنواع الأخشاب، وارتفاع نسبة الرطوبة بها، بل المثير للدهشة أن شوادر الأخشاب وما أكثرها على طريق دمياط/دمياط الجديدة، ودمياط/شطا ومئات الآلاف من أطنان الأخشاب على تلك الطرق وبدون الأمن الوقائى ضد الحرائق وتقع على أراضى تم تبويرها علانية ولا تزال عمليات التبوير قائمة، وهى تقع مباشرة على نهر الشارع مباشرة ومنها على مقربة بميناء دمياط.
4 ــ ضعف دور جمعية تطوير الأثاث، فى مجال التسويق للأسواق الخارجية برغم أن دور الجمعية تنمية وتطوير وتحديث صناعة الأثاث الدمياطى، وفتح أسواق تصديرية.
5 ــ غياب برنامج تحديث الصناعة الذى تنفذه وزارة الصناعة لكى يتم إنتاج عالى الجودة ومطابق للمواصفات العالمية،
6 ــ وصغار الحرفيين لا يملكون تحدى الصعاب، وهم مع حركة ركود الأسواق بيعا وشراء، من هنا صورة اقتصاد الأسر الدمياطية المعاصرة ليست زاهية فى ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات، بل وأدوات الإنتاج،
7 ــ والمثير للدهشة أن التصريحات التنفيذية الدمياطية تبالغ لقيمة تصدير الأثاث الدمياطى بقيمة 1,2 مليار جنيه، والرقم مبالغ فيه، ولنسأل هيئة الجمارك أو وزارة المالية، هل هذا الرقم صحيح، كما أن التصدير رغم القلة فأنه يصب فى خانة كبار تجار الأثاث، ولو هذا الرقم صحيح، فأننا كمواطنى المحافظة كنا سنشهد انتعاشة اقتصادية، وهذا لم يحدث بالطبع،
ومع تلك الأوضاع الدمياطية تساؤل: الاقتصاد الدمياطى إلى أين؟ وهل موقع صناعة الأثاث الدمياطى لها موقع ضمن تلك الصناعة عالميا مثل الإنتاج الإيطالى.

يحيى السيد النجار كاتب وباحث دمياط

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved