كشف الدكتور هاني حافظ عضو مجلس إدارة غرفة الرعاية الصحية باتحاد الصناعات، أنه بالتزامن مع تنظيم مصر مؤتمر قمة المناخ COP27، تحرص الشركات العاملة في قطاع الرعاية الطبية على مواصلة خططها الاستثمارية نحو التحول الأخضر، لتوافق أنشطتها مع الاشتراطات البيئة للحد من ارتفاع نسب التلوث.
وأضاف "حافظ" خلال تصريحات صحفية اليوم، أن مؤتمر المناخ جاء في توقيت يعاني فيه العالم من آثار سلبية للتغيرات المناخية التى زادت بعد الثروة الصناعية، وكان لابد من تكاتف الجميع لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد وجود البشرية، وعلى الرغم من أن استثمارات القطاع الطبي يعد من الأقل تلوثًا للبيئة، إلا أن جميع القائمين عليه حرصوا على الاستجابة؛ لدعوات ضرورة الحفاظ على البيئة من خلال تخصيص استثمارات بملايين الجنيهات؛ لجعل مؤسساتهم وشركاتهم الطبية متوافقة مع البيئة، وتنفيذ استراتيجية مصر نحو التحول إلى اقتصاد أخضر.
وأشارعضو مجلس إدارة غرفة الرعاية الصحية، إلى أن استثمارات الشركات الطبية للتحول الأخضر ستعمل على تعزيز استهلاك الطاقة النظيفة بالاعتماد على الطاقة الشمسية؛ لتلبية احتياجاتها وتقليل استهلاكها للكهرباء، والاستثمار فى إعادة تدوير المخلفات الطبية، وتقليل عمليات هدر المياه وإعادة الاستخدام الآمن لها، وزيادة نسب المساحات المزروعة من الأشجار بهدف تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون، موضحا أن خطط الشركات جاء في توقيت صعب نتيجة؛ لتراجع إيراداتها من تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية إلا أنها تحرص على تنفيذ تلك الاستثمارات كمسؤولية مجتمعية.
وتابع "حافظ"، أن العديد من المستشفيات والمراكز الطبية في مصر أصبحت نموذجًا للتحول الأخضر عالميا، حيث يستعين بها عدد في تقديم الاستشارات للشركات الأخرى نحو تحقيق الاستدامة البيئية، مطالبا بضرورة توفير قروض منخفضة الفائدة أو فائدة صفرية؛ لتشجيع الشركات العاملة بالقطاع الطبي والقطاع الخاص على التحول الأخضر حيث أنها تطلب استثمارات عالية لا تستطيع بعض الشركات تحملها.