الرئيس التنفيذى لشركة ميتنج بوينت مصر: طلب السياح يتزايد على مصر.. و2018 بداية التعافى الحقيقى

آخر تحديث: الأحد 10 ديسمبر 2017 - 12:07 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ طاهر القطان:

• تخفيض رسوم الهبوط والاقلاع بمطار مرسى علم يزيد الحركة الوافدة
قال على عقدة الرئيس التنفيذى لشركة ميتنج بوينت مصر وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إن المؤشرات تدل على أن العام القادم هو عام التعافى الحقيقى للسياحة المصرية بعد 6 سنوات عجاف عانى فيها القطاع معاناة شديدة لم يسبق لها مثيل.
وأشار إلى أنه يأمل أن يكون العام المقبل هو عام عودة الوعى بأهمية السياحة للجميع «حكومة وشعبا» باعتبارها القاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية وتعافيها يساهم فى حل مشاكل كثيرة للاقتصاد القومى.
وأضاف عقده فى تصريحات صحفية خاصة لـ (مال وأعمال ــ الشروق) أن الدولة بدأت تضع قطاع السياحة ضمن أولوياتها القصوى، بعد أن تأكدت من أهميته فى توفير النقد الأجنبى والعديد من فرص العمالة وكذلك أهميته فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية وزيادة موارد الدخل القومى، مؤكدا أن استقرار الأوضاع السياسية والأمنية ساهمت بشكل كبير فى تحسن التدفقات السياحية.
وأشار عقدة، الذى تعتبر شركته وكيلا منظم الرحلات الألمانى «إف تى أي»، إلى أن الاجتماعات التى عقدها مؤخرا رئيس الوزراء مع مجموعة من المستثمرين السياحيين تعكس إيمان الحكومة بأهمية الدور الذى يلعبه القطاع الخاص لاسيما فى مجال السياحة حيث يعد شريكا أساسيا فى نجاح منظومة السياحة بما يساهم بشكل أساسى فى دفع الحركة السياحية والنهوض بالاقتصاد القومى.
قال إن الطلب بدأ يتزايد على مصر نتيجة للاستقرار السياسى والاقتصادى الذى تشهده مصر حاليا، مؤكدا أن شركة ميتنج بوينت مصر وكيل منظم الرحلات الألمانى «إف تى أي» تبذل قصارى جهدها لزيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر حيث تصل الرحلات التى تسيرها الشركة خلال الموسم السياحى الشتوى الحالى 144 رحلة أسبوعيا من السوق السياحية الألمانية من أكثر من 20 مطارا فى كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا موجهة للأقصر والغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ.
وتحصد الغردقة النصيب الأكبر من هذه الرحلات بنحو 102 رحلة اسبوعيا وتسيير 26 رحلة إلى مدينة مرسى علم يمكن أن ترتفع لأكثر من ذلك حال انخفاض رسوم الهبوط والايواء بمطار مرسى علم و10 رحلات لشرم الشيخ من مدينتى ميونخ ودسلدورف الالمانية و6 رحلات يتم تسييرها من المدن الألمانية لمدينة الأقصر لتؤكد الشركة ثقتها مجددا فى المقصد السياحى المصرى، وفقا لعقدة.
وكشف عقدة عن زيادة الحركة السياحية الوافدة من السوق الإنجليزية لمدينة الغردقة خلال الاشهر الماضية بنسبة تزيد عن 70 %، مشيرا إلى أنه تم تسيير 3 رحلات أسبوعية من فرنسا إلى الغردقة لأول مرة. وتوقع أن تشهد الحركة الوافدة من السوق الفرنسية تحسنا ملحوظا خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن شركة ميتنج بوينت مصر إحدى الشركات الفرعية التابعة لشركة ميتنج بوينت العالمية المملوكة لشركة «إ ف تى أى» تستهدف جذب المزيد من السائحين الوافدين لمصر خلال العام الجديد والتركيز على أسواق ألمانيا وسلوفاكيا والتشيك بالإضافة إلى أوكرانيا وبولندا وفرنسا وبلغاريا وسلوفينيا والتعاون مع بعض الشركات الروسية الكبيرة لجذب سائحيها إلى مدينتى الغردقة وشرم الشيخ عقب قرار استئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو والمنتظر اتخاذه خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن الجهود التى بذلتها الشركة بالتعاون مع وكيلها منظم الرحلات الألمانى «إف تى أى» ستؤدى إلى جذب أكثر من 700 ألف سائح بنهاية العام الجارى، كما تسعى للوصول إلى المليون سائح بنهاية العام المقبل 2018.
ونفى عقدة ما يتردد حول وجود أى تحذيرات سفر من الجانب الألمانى على مصر، وما يتم هو تحديث إرشادات السفر والسلامة للمواطنين الألمان على مستوى العالم بشكل مستمر وهذا أمر طبيعى.
وأكد أن ألمانيا من أكثر دول العالم دعما للسياحة المصرية ولها مواقف عديدة فهى الدولة الوحيدة التى لم تصدر أية تحذيرات سفر إلى مصر فى الوقت الذى قامت فيه معظم دول العالم بإصدار تحذيرات سفر إلى مصر خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن كل المؤشرات تبشر بعودة الحركة السياحية الوافدة لمصر تدريجيا من عدد من الأسواق أهمها ألمانيا التى يتوقع ان تتجاوز المليون سائح هذا العام بالإضافة إلى أوكرانيا وبولندا وفرنسا وبلغاريا وسلوفينيا. لافتا إلى أن استمرار توافد رحلات الشارتر من السوق الألمانية إلى مصر تبعث برسالة طمأنة لجميع السياح بمختلف دول العالم على حالة الاستقرار والأمان الذى يسود مصر.
وطلب عقدة بضرورة إعادة النظر فى رسوم خدمات الهبوط والايواء والاقلاع بمطار مرسى علم الدولى جنوب البحر الأحمر والتى تعتبر رسوما خيالية حفاظا على استمرار جلب السياحة إلى هذه المدينة الواعدة. وأكد أن هذه الرسوم مرتفعة للغاية مقارنة بأسعار باقى المطارات المصرية حيث تمثل هذه الأسعار ضعف المطارات الأخرى، وهو الأمر الذى يؤدى إلى ارتفاع ثمن التذكرة على السائح حيث تعد هذه الرسوم أعلى رسوم لمطارات سياحية.
وأشار إلى أن شكاوى منظمى الرحلات الاجانب لم تتوقف بسب هذه الرسوم المرتفعة للغاية مقارنة بمطار الغردقة القريب من مرسى علم مما يؤدى إلى تفضيل شركات الطيران استخدام مطار الغردقة وهو ما يقلل من الحركة السياحية الوافدة لمدينة مرسى علم.
وطالب عقدة بضرورة تكثيف الدعاية وزيادة التسويق والترويج لمدينة شرم الشيخ لتحسين الصورة الذهنية المغلوطة ودحض أية افتراءات أو دعاية مضادة تستغلها المقاصد المنافسة ضد شرم الشيخ.
وقال: «لم نستغل حتى الآن الرسائل الايجابية التى حققها الحدث العالمى المتمثل فى منتدى شباب العالم الذى عقد مؤخرا بمدينة السلام بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وأشادت به بجميع وسائل الاعلام العالمية ومن المنتظر أن يعطى دفعة قوية للحركة السياحية الوافدة إلى المدينة التى تأثرت بالسلب لمدة تزيد عن عامين عقب حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر 2015».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved