البنتاجون يعلق رحلات أوسبري مؤقتًا بعد حادث
آخر تحديث: الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 - 2:49 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعليق رحلات الطائرة أوسبري "في 22 " مؤقتا بعد أن أوشكت طائرة أخرى من نفس الطراز على التحطم مؤخرا.
وقالت الوزارة إن تحقيقا أوليا في الحادث كشف عن أن تحطم معادن ضعيفة في جزء داخل إحدى الطائرات أثناء تحليقها في نوفمبر الماضي ، تسبب في عطل في المحرك أوشك أن يؤدي إلى تحطمها قرب نيو مكسيكو.
وذكر المتحدث باسم البحرية القائد تيم هوكينز، إن نائب الأدميرال كارل تشيبي، رئيس قيادة الأنظمة الجوية البحرية ، أوصى بالتوقف المؤقت الأسبوع الماضي وإنه دخل حيز التنفيذ صباح الاثنين .
وسيلتزم كل من سلاحي البحرية والجو بالتوقف التشغيلي الاختياري المؤقت ، وهو إلى أجل غير مسمى حيث ينظران في كيفية التخفيف من حدة مشكلة السلامة.
ولم يرد سلاح مشاة البحرية على الفور على طلب للتعليق حول ما إذا كانت طائراته ستلتزم أيضا بذلك التوقف المؤقت.
يشار إلى أن هذه هي أحدث مشكلة لطائرة أوسبري التي يستخدمها الجيش.
وكشف تحقيق متعمق أجرته وكالة أسوشيتد برس (أ ب) الشهر الماضي عن طائرات أوسبري أن مشكلات السلامة قد زادت في غضون السنوات الخمس الماضية ، وأن هناك أجزاء تبلى بشكل أسرع من المتوقع وأن تصميم الطائرة نفسها يساهم بشكل مباشر في العديد من الحوادث.
وبعد هذا التقرير ، أرسل برلمانيون رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن يطلبون منه إعادة إيقاف أسطول أوسبري حتى يتم وضع حلول لمعالجة مشكلات السلامة والتصميم التي حددتها وكالة (أ ب )في تقريرها.
وكان الحادث الأخير الذي كاد أن يتحول إلى تحطم، والذي وقع في قاعدة كانون الجوية في نيو مكسيكو في 20 نوفمبر، يشبه إلى حد كبير حادث تحطم طائرة قبالة ساحل اليابان في نوفمبر من العام الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثمانية من أفراد القوات الجوية الأمريكية الخاصة.
وفي حادث اليابان، أدت الشوائب أو النقاط الضعيفة في المعدن المستخدم في التروس الحرجة داخل ناقل حركة أوسبري إلى تفكك التروس أثناء الطيران وتسبب في حدوث فشل كارثي متسلسل للطائرة. في ذلك الوقت، لم يدرك الطاقم خطورة الفشل ولم يهبط على الفور.
وربما تكون الدروس المستفادة من حادث اليابان المميت قد أنقذت أرواح في حالة الطوارئ الأخيرة. وعلى الرغم من أن التحقيق لم يكتمل بعد، إلا أن طاقم الرحلة في كانون تلقوا تحذيرات مماثلة بعد وقت قصير من الإقلاع وفقدوا محركا واحدا، لكنهم تمكنوا من إعادة هبوط أوسبري بسرعة وبسلام.
وأظهرت مراجعة أولية للجزء الذي تحطم في كانون أن ضعفا معدنيا مشابها قد يكون لعب دورا، ولكن في جزء مختلف عن الجزء الذي فشل في حادث تحطم اليابان.
وبعد حادث تحطم اليابان، أفاد المحققون أنه كانت هناك سبع حوادث تشقق سابقة في التروس، والتي يُرجح أنها ناجمة عن نفس ضعف المعدن.
ومنذ ذلك الحين، ضغط الجيش وشركة "بيل فلايت"، التي تصنع نظام ناقل الحركة وتجمع طائرة أوسبري في مصنعها في أماريلو، بولاية تكساس، على إيجاد طرق لجعل هذا المعدن أقوى.
ومنذ أن بدأ الجيش في تشغيل الطائرة قبل ثلاثة عقود، لقي 64 فردا حتفهم وأصيب 93 آخرون في حوادث تحطم. وقام الجيش الياباني بتعليق تشغيل أسطوله لفترة وجيزة في أكتوبر بعد أن انحرفت طائرة أوسبري بشكل عنيف أثناء الإقلاع وارتطمت بالأرض.