المشاط تشارك بإطلاق النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة «شباب بلد»
آخر تحديث: الثلاثاء 11 يناير 2022 - 9:39 م بتوقيت القاهرة
أميرة عاصي
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، في إطلاق النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة الدولية Generation Unlimited، تحت مسمى "شباب بلد"، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، الذي يقام بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 10-13 يناير الجاري، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتعد مصر هي الدولة الأولى بالمنطقة التي تشهد إطلاق المبادرة بعدما أطلقتها الأمم المتحدة في أكثر من 50 دولة حول العالم، بهدف دعم الشباب وتمكينهم في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والمشاركة، وفقا لبيان الوزارة اليوم، بحضور محمد معيط، وزير المالية، وأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وغادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.
وشهدت فعاليات إطلاق المبادرة مشاركة كيفن فري الرئيس التنفيذي للمبادرة، وهنريتا فور المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وجيرمي هوبكنز ممثل اليونيسيف في مصر، وجوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، وجاريث بايلي سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، وأمير برسوم مؤسس ورئيس شركة فيزيتا،وممثل القطاع الخاص، وبسنت ضياء الدين عضو اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم وممثلة الشباب.
وتم اختيار منظمة "يونيسف" كجهة تنسيق مع منظمات الأمم المتحدة للمبادرة الدولية في مصر، بالتنسيق مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر وجميع منظمات الأمم المتحدة بالقاهرة.
وأكدت المشاط أهمية عنصر الشباب في رؤية التنمية 2030 التي تقوم الدولة على تنفيذها حيث أن 58% من السكان في مصر تحت سن 30 عامًا، موضحة أن إطلاق مبادرة "شباب بلد"، في فعاليات منتدى شباب العالم يعكس اهتمام مصر بكافة المبادرات التي تفتح آفاق الابتكار والإبداع وتعزز من مشاركة الشباب في الجهود التنموية، وتفتح لهم فرص التطور لمواكبة المستقبل.
وأشارت إلى التعاون الوثيق بين الحكومة والأمم المتحدة، لتحقيق تكامل الجهود التنموية، ودعم كافة مجالاتها وعلى رأسها تنمية قدرات الشباب وتمكينهم، مُشيدة بمبادرة "شباب بلد" التي تستهدف دعم وتنمية قدرات الشباب في مصر، وهو الهدف الذي تسعى إليه الدولة المصرية بقوة ويعد محورًا رئيسيًا من محاور رؤية الدولة التنموية 2030.
وأوضحت أن المبادرة تؤسس لشراكة استثنائية بين الشباب والحكومة والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ليصبح كافة الأطراف المعنية على طاولة واحدة، لتحقيق التكامل في جهود دعم الشباب على مستوى عناصر المبادرة وهي التعليم والتشغيل وريادة الأعمال والمشاركة، وهو ما تعمل عليه كافة مؤسسات الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يضمن مشاركة الشباب في صنع المستقبل وضمان مستقبل واعد.
وأكدت أهمية تكاتف مختلف الجهات المعنية من القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الحكومية والشباب؛ من أجل استثمار كافة الجهود والموارد المتاحة لصالح وضع الرؤية المشتركة التي تستهدف تسريع التقدم في تعليم الشباب والتوظيف وريادة الأعمال والمهارات والتدريب والمشاركة، فضلا عن جذب الاستثمارات على المستويين الوطني والدولي لتصميم وتنفيذ البرامج التنموية للشباب في مصر، وتوسيع نطاق الابتكارات والاستثمارات المرتبطة بها في مجالات مثل مستقبل العمل والتحول الرقمي، وريادة الأعمال، والتدريب المهني، ومنصات مواءمة الوظائف والمهارات، والاقتصاد الأخضر، والمهارات اللازمة للمشاركة في الثورة الصناعية الرابعة.
وأضافت أنه من خلال الإطار الحالي للشراكة مع الأمم المتحدة 2018-2022، وكذلك في ضوء إعداد إطار الشراكة للتعاون من أجل التنمية المستدامة UNSDCF 2023-2027، تحرص الوزارة بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والوزارات المعنية، على تضمين رؤية الدولة وأهدافها لتمكين الشباب في المحاور الخاصة، بالإطار وتنفيذها في مشروعات على أرض الواقع، من خلال دعم الجهود الوطنية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمستقبل الوظائف وتوفير فرص العمل الملائمة لاحتياجات سوق العمل المستقبلية وإعداد الدراسات والتقارير اللازمة لمواكبة التطورات العالمية لمستقبل الوظائف.
وكذلك تعزيز توفير فرص العمل اللائق للجنسين مع التركيز على الفئات المهمشة وخاصة النساء وذوي الهمم، والنهوض بمستويات التشغيل وتعزيز إمكانيات التدريب المهني وقدرات مراكز الشباب بالمحافظات والخدمات المقدمة من خلالهم، والتركيز على المحافظات الحدودية وتعزيز فرص وصول شبابها فرص التدريب والتأهيل والتوظيف وخدمات الأعمال، وإنشاء الحاضنات للأعمال والشركات والشركات الناشئة الخاصة بالشباب وتوفير الدعم لهم.
وتابعت أن المحفظة الجارية للتعاون مع شركاء التنمية تبلغ قيمتها 25 مليار دولار يتم من خلالها تنفيذ مشروعات في مختلف مجالات التنمية، وتضم المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي 67 مشروعًا ذي صلة بالشباب بقيمة 3.9 مليار دولار، في قطاعات التحول الرقمي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم وبناء القدرات وريادة الأعمال والحماية الاجتماعية والبحث العلمي.
ومن جهتها، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، إيلينا بانوفا، أن مصر قوة إقليمية لها مشاركات قوية مع بقية العالم، ونؤمن بشدة أنه من خلال المشاركة الجادة لكل المعنيين، سيكون لمنصة "شباب بلد" تأثير هائل على الشباب في مصر وعلى الدولة بأكملها بشكل عام.
ومن جهتها قالت المديرة التنفيذية ليونيسف هنريتا فور، إن المبادرة الدولية لديها هدف جريء- أن يكون لكل فتى وفتاة في العالم فرصة للالتحاق بالمدرسة أو التعلم أو التدريب أو لديهم وظيفة مناسبة بحلول عام 2030، بينما كشف كيفن فري، الرئيس التنفيذي للمبادرة الدولية، أنه في غضون 3 سنوات وصلت المنصة الدولية إلى 220 مليون شاب إلى جانب أكثر من 3000 شريك، وتعمل في أكثر من 50 دولة مع فرص لإكساب المهارات، والتوظيف وريادة الأعمال، والتأثير الاجتماعي.
وقال جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، إن رؤية مصر القوية لعام 2030، وتحديداً فيما يتعلق بتعليم الشباب وريادة الأعمال والتوظيف، توفر الأساس الذي يمكن لمنصة "شباب بلد" أن تقوم بناءً عليه بدور مهم في دعم وتحفيز تقدم الشباب في البلاد.
وأوضح جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة في مصر، إن الولايات المتحدة هي أكبر دولة مانحة لعمل اليونيسف على مستوى العالم، وفي مصر نمول مشروع "تهيئة بيئة داعمة للنشء في مصر"، بقيمة 4 ملايين دولار، يساعد الفتيات على اكتساب مهارات وظيفية، ويدعم صحتهن، ويساعد المجتمع المدني والحكومات المحلية على تقديم الخدمات الضرورية.