تحذيرات أمريكية من استهداف حزب الله رعايا واشنطن في الشرق الأوسط

آخر تحديث: الخميس 11 يناير 2024 - 11:28 ص بتوقيت القاهرة

آية صلاح

حذر مسئولون أمريكيون، من خطر متزايد بشأن استهداف حزب الله اللبناني لرعايا أمريكيين في الشرق الأوسط، وربما أيضا شن هجمات داخل الولايات المتحدة.

وقال 4 مسئولون أمريكيون مطلعون على معلومات مخابراتية إن حزب الله سيستهدف على الأرجح الرعايا الأمريكيين في الشرق الأوسط أولا، فيما أكد اثنين من المسئولين أن المخابرات الأمريكية تجمع بيانات تشير إلى أن الجماعة قد تفكر في شن هجمات على كل من القوات الأمريكية أو الموظفين الدبلوماسيين في الخارج، وفقا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

وأكد المسئولون أن فرص الاستهدافات على الأراضي الأمريكية تتزايد، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال أحد المسئولين، في إشارة إلى هجوم محتمل على الولايات المتحدة، "يمكن لحزب الله الاستفادة من القدرة التي يمتلكها بوضع أفراد في أماكن لتنفيذ شيء ما"، مضيفا "أنه أمر يدعو للقلق".

ورفض المسئولون تقديم تفاصيل عن نوع الهجمات التي يمكن أن ينفذها حزب الله، مشيرين إلى أن لديه قدرات لا تمتلكها "الجماعات الإرهابية" الأخرى في المنطقة.

وأضافوا أن حزب الله لديه شبكة دولية موسعة من شأنها أن تسمح للجماعة باستخدام نشطائها لتنفيذ هجوم في الولايات المتحدة.

ووفقا للمجلة الأمريكية، فإن كلا السيناريوهين، سواء الهجوم في الداخل الأمريكي أو على قوات أو دبلوماسيين في الخارج، من شأنه أن يوجه ضربة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مضيفة أن هذه الهجمات من المحتمل أن تعيد واشنطن إلى الشرق الأوسط في وقت تحاول فيه تركيز موارد أمنها القومي على مواجهة الصين وروسيا.

ورفض مجلس الأمن القومي الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب التعليق على الأمر، وفقا للمجلة.

*تقديرات أمريكية

من جانبهم، قال مسئولون رفيعى المستوى في الإدارة الأمريكية علنا بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي، إنهم يعتقدون أن إيران ووكلائها لا يسعون إلى حرب إقليمية أوسع أو مواجهة مع الولايات المتحدة.

ووفقا للمجلة الأمريكية، من غير الواضح إلى أي مدى ينسق حزب الله هجماته مع جماعات المقاومة الأخرى، لكن كبار مسئولي المخابرات في واشنطن يرون أن لديه نفس الأهداف المتمثلة في تعطيل موقع الجيش الأمريكي في المنطقة والبحث عن فرص لضرب القوات الأمريكية.

وأشارت "بوليتيكو" إلى أن حزب الله تجنب حتى الآن شن هجمات كبيرة على إسرائيل أو القوات الأمريكية منذ بدء الصراع الأخير، إلا أن الجماعة لديها تاريخ في استهداف الأمريكيين والمصالح الأمريكية في الخارج.

وأعلن كل من حزب الله وإسرائيل أنهما لا يريدان تصعيد الصراع، لكنهما تعهدا كذلك بمواصلة الدفاع عن نفسيهما في حالة شن الجانب الآخر هجوما.

وبينما اقتصرت التوترات بين إسرائيل وحزب الله حتى الآن على مناوشات عبر الحدود، قال مسئول أمريكي إن هناك مخاوف من أن الجماعة قد ترد بقوة أكبر إذا لم تبذل إسرائيل المزيد لإبطاء عدد الضحايا في غزة.

* تحركات أمريكية

وقال اثنان من المصادر، إن المسئولين الأمريكيين يعملون خلف الكواليس لتهدئة التوترات، ولإبعاد القوات الأمريكية عن المعركة.

ودعمت الإدارة الأمريكية خطة من شأنها نقل قوات حزب الله بعيدا عن الحدود الشمالية لإسرائيل، مما يسمح لآلاف الإسرائيليين الذين فروا من القتال بالعودة إلى ديارهم، لكن أحد المسؤولين قال إن المحادثات توقفت في الأيام الأخيرة.

بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته للشرق الأوسط هذا الأسبوع: "المنطقة تشهد توترا عميقا، والصراع يمكن أن يتوسع بسهولة".

واغتالت إسرائيل الأسبوع الماضي أحد كبار قادة الحزب، بينما رد حزب الله في اليوم التالي بمهاجمة قاعدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بطائرات بدون طيار "درونز" مفخخة، بحسب رويترز.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved