بعد انضمامها لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.. ماذا نعرف عن نيكاراجوا؟

آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024 - 8:30 م بتوقيت القاهرة

آية صلاح

تقديم نيكاراجوا طلب للانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعواها التي رفعتها ضد إسرائيل وتتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

أعلنت محكمة العدل الدولية، الخميس، تقديم نيكاراجوا طلب للانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعواها التي رفعتها ضد إسرائيل وتتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وذكرت المحكمة، في بيان، أن نيكاراجوا تعتبر سلوك إسرائيل "انتهاكا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".

وكانت الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى قد أعلنت الشهر الماضي أنها تعتزم الانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل.

ولوحت عدة دول أخرى بإمكانية التدخل في دعوى الإبادة الجماعية في غزة، لكن أيا منها لم تفعل ذلك بصورة رسمية إلا نيكاراجوا، فماذا نعرف عنها؟

* الموقع الجغرافي

تقع نيكاراجوا في منطقة أمريكا الوسطى التي تفصل بين قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، فيما نالت عاصمتها مدينة ماناجوا، استقلالها عن إسبانيا عام 1821، إلا أن الإسبانية لا تزال لغتها الرسمية.

وتبلغ مساحتها نحو 130 ألف كم ويبلغ عدد سكانها نحو 7 ملايين نسمة.

* التدخل الأمريكي في شئون نيكاراجوا

وفى 1979، أطاحت قوات بقيادة جبهة للتحرير الوطني في نيكاراجوا بنظام عائلة سوموزا الديكتاتورية الحاكم الموالية للأمريكيين، التي وضع أساس حكمها أناستاسيو سوموزا في عام 1963 بأموال أمريكية.

وأثار التغيير رد فعل قوي من جانب الولايات المتحدة، وبدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التدخل في الشؤون الداخلية لنيكاراجوا بدعم القوات المناهضة للحكومة لإسقاط حكومة ساندينيستا.

واشتد التدخل الأمريكي في البلاد في عام 1984، حيث وضعت الولايات المتحدة ألغاما في العديد من الموانئ هناك. وخلال أكثر من ثلاثة أشهر، دمرت الألغام العديد من السفن التجارية الهولندية والسوفييتية واليابانية وأصيبت صادرات وواردات نيكاراجوا بالركود التام.

* نيكاراجوا تقاضي الولايات المتحدة أمام العدل الدولية

وفي أبريل 1984، رفعت الحكومة قضية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وفي 27 يونيو 1987، حكمت المحكمة بأن أعمال الولايات المتحدة بوضع ألغام في الموانئ يخالف اتفاقيات الأمم المتحدة ودعت الولايات المتحدة للتوقف عن القيام بأعمال غير قانونية ودفع تعويضات للبلاد، فيما رفضت واشنطن تنفيذ الحكم.

ورغم مرور ثلاثين عاما، لم تبد الولايات المتحدة أسفا على الجرائم التي ارتكبتها في نيكاراجوا، فضلاً عن عدم دفعها أي تعويضات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved