نتائج متقاربة في انتخابات البرتغال البرلمانية مع مكاسب لليمين المتطرف

آخر تحديث: الإثنين 11 مارس 2024 - 8:53 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

أظهرت البيانات الأولية المتعلقة بالانتخابات البرلمانية البرتغالية، التي جرت يوم الأحد، أن نسبة إقبال الناخبين بلغت 2ر25% بحلول منتصف النهار، أي أعلى بنقطتين تقريبا من الانتخابات التي أجريت في بداية عام 2022، وفقا لما ذكرته هيئة الانتخابات في البلاد "سي إن إي" في لشبونة.

وأغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات التي يختار فيها 8ر10 مليون ناخب أعضاء "جمعية الجمهورية" البالغ عددهم 230 عضوا في الساعة الثامنة مساء (1900 بتوقيت جرينتش).

وأظهر الإجماع بين استطلاعات الرأي حدوث تفوق بفارق ضئيل لائتلاف التحالف الديمقراطي من يمين الوسط على الحزب الاشتراكي. ويسيطر الاشتراكيون على السلطة في البرتغال منذ ثماني سنوات.

لكن من غير المتوقع أن يحقق أي من أكبر حزبين في البرتغال الأغلبية المطلقة ، مثل تلك التي جرت في بداية عام 2022 وفاز بها الاشتراكيون بفارق كبير.

ومن المرجح أن يضطر المرشحان الرئيسيان، بيدرو نونو سانتوس من الاشتراكيين و لويس مونتينجرو من التحالف الديمقراطي، إلى الاعتماد على التوصل إلى اتفاقيات مع الأحزاب الصغيرة لتشكيل الحكومة.

لكن هذا أيضا قد لا يكون كافيا لتوفير العدد اللازم من المقاعد.

وذلك لأنه من المتوقع أن يحقق حزب تشيجا (كفاية) اليميني المتطرف مكاسب كبيرة، حيث أظهر تحسنا من ما يزيد قليلا عن 7% من الأصوات في عام 2022 إلى ربما ما بين 15% و20% هذه المرة.

وترفض أحزاب التيار الرئيسي العمل مع تشيجا، الأمر الذي يزيد من صعوبة تشكيل تحالف.

ونظرا لصعوبة تحقيق الأغلبية، يتوقع العديد من المراقبين بالفعل إجراء انتخابات جديدة في الصيف.

وتمت الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد استقالة رئيس الوزراء الاشتراكي السابق أنطونيو كوستا بسبب تحقيقات الفساد ضده وضد أعضاء آخرين في الحكومة. وحتى الآن، لم تتم إدانة كوستا بارتكاب أي مخالفات.

وحتى العام الماضي، كان كوستا يعتبر المرشح الأوفر حظا في الانتخابات البرلمانية العادية المقبلة، والتي لم تكن متوقعة قبل عام 2026.

وفي كانون الثاني/يناير 2022، فاز كوستا وحزبه الاشتراكي بالأغلبية المطلقة في البرلمان الوطني في لشبونة. وقبل ذلك، كان يقود بثقة حكومات الأقلية اليسارية منذ نهاية عام 2015.

وتدور في أذهان الكثيرين الإحباطات الاقتصادية المتزايدة.

وتشهد الدولة، ذات الأجور المنخفضة بشدة بشكل خاص، نقصا حادا في المساكن وتضخما، وهو ما يوفر وفقا لمراقبين سياسيين أرضا خصبة للتحول نحو اليمين.

وشهدت البرتغال موجة متزايدة من الإضرابات، حيث يترك أطباء ومدرسون ورجال شرطة وكثيرون آخرون وظائفهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved