فى نقاش بالمجلس الأعلى للثقافة.. فوازير رمضان كانت عملا فنيا متكاملا قدمها التليفزيون دون ابتذال أو تجاوز
آخر تحديث: الثلاثاء 11 مارس 2025 - 5:20 م بتوقيت القاهرة
ضمن أنشطة رمضان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة، نظمت لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه، ومقررها الموسيقار الدكتور راجح داود، ندوة بعنوان: «فوازير رمضان وتطورها»، وذلك ضمن برنامج وزارة الثقافة للاحتفاء بشهر رمضان.
أدار الندوة المايسترو محمد سعد باشا، قائد أوركسترا القاهرة السيمفونى، وشارك فيها كل من الدكتورة سحر حلمى هلالى الأستاذ المساعد بقسم تصميم وإخراج الباليه بأكاديمية الفنون، والدكتور عمرو ناجى، عميد المعهد العالى للموسيقى العربية بالأكاديمية.
فى مستهل النقاش، قال محمد سعد باشا: الفوازير أثرت فينا جميعا، فقد كنا نحفظ التترات وربما الحلقات، فأبطال الفوازير كلهم مبدعون بمنتهى الصدق والتفانى فى العمل، وأشيد هنل بالأعمال التى قدمتها إحدى المؤسسات الوطنية العريقة؛ وهى التليفزيون المصرى.
أكدت الدكتورة سحر حلمى على اهتمام الجمهور، والذى كان ينتظر الفوازير التى يقدمها التليفزيون المصرى فى رمضان من العام للعام.
وقالت إننا نفتقدها بشدة فى العصر الحالى، وأضافت أن تميزها أنها ليست عملاً دراميًا فقط، بل هى استعراض وموسيقى وغناء، دراما وكوميديا، فمثلاً فوازير نيللى وثلاثى أضواء المسرح وسمير غانم وشخصية فطوطة قدمها تليفزيون الدولة الذى كان يقدم عملاً فنياً متكاملاً بدون أى ابتذال أو تجاوز.
وأشارت إلى أن الاستعراض فى الفوازير مزج بين الباليه والرقص الشعبى والشرقى، واللغة الحركة فيه كانت تتسم بالرقى.
وأضاف الدكتور عمرو ناجى، أن فوازير رمضان التى كانت تستمر لمدة ٣٠ يوما تكرر على الجمهور تترات البداية والنهاية، وبفضل الكلمات والألحان والتوزيع والأداء المتميز جعلت الجميع يحفظها ويرتبط بها بشكل كبير.
وألمح إلى فوازير ثلاثى أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، والذين كانوا يقدمون مشاهد تمثيلية واسكتشات كوميدية مضحكة، وبدأت فى فقرات حية غير مسجلة، أى يتم تصوير المشهد والغناء والموسيقى فى ذات الوقت قبل التكنولوجيا الحديثة، فيما استفادة فوازير نيللى وشيريهان من التطور والاستعانة بالكرتون، والخدع البصرية بمنتهى الإبداع، وتقديم أعمال متكاملة راقية، لا ابتذال فيها، وهذه قيمة الإعلام.
وقال ناجى إن صاحب الفوازير الأول هو الشاعر المصرى الكبير بيرم التونسى، فى أربعينيات القرن العشرين، والذى قدم مع أم كلثوم أغنية فى أحد أفلامها قائمة على الفزورة «قول لى ولا تخبيش»، وإن بيرم التونسى كتب فوازير للإذاعة قدمتها الإذاعية آمال فهمى، ومع افتتاح التليفزيون المصرى انتقلت الفوازير للشاشة الصغيرة، وشارك فى الكلمة والأداء واللحن والتوزيع، وقدمها أسماء كبيرة بين قادة أوركسترا وملحنين كبار؛ مثل عمار الشريعى وحلمى بكر ومودى الإمام، وغيرهم.