مطالب برلمانية للحكومة بتكثيف حملات التوعية بشأن تعاطي المخدرات ومخاطر الإدمان

آخر تحديث: الثلاثاء 11 مارس 2025 - 4:27 م بتوقيت القاهرة

- أميرة صابر: تزايد الجرائم المرتبطة بتعاطي مخدر "الشبو" خلال الشهور الماضية ويهدد الأمن الاجتماعي والصحة العامة

- محمود أبوالخير: يطالب بالتوسع في إنشاء مراكز علاج الإدمان

- إيرين سعيد: أهمية التوسع في وجود قنوات اتصال للإبلاغ عن المدمنين وضرورة تسليح الأجيال الجديدة عن مدى خطورتها

 

طالب عدد من أعضاء مجلس النواب ، الحكومة بضرورة القيام بعمل حملات توعية لمواجهة خطورة تعاطى المخدرات وآثارها على المجتمع والصحة والعامة.

تقدمت النائبة أميرة صابر، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، بشأن التزايد الملحوظ في الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات، وخاصة مخدر الشبو، وما يترتب عليه من تداعيات صحية واجتماعية خطيرة.

وأوضحت صابر، خلال طلب الإحاطة، أن المجتمع المصري شهد في الفترة الأخيرة ارتفاعًا في معدل الجرائم العنيفة المرتبطة بتعاطي المخدرات، والتي انتشرت تفاصيل بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار صدمة واستياء المواطنين.

وأشارت إلى أن مخدر الشبو، المعروف أيضًا باسم الكريستال ميث أو الآيس، يعد من أخطر أنواع المخدرات الصناعية التي انتشرت بسرعة في العديد من دول العالم، حيث يتم تصنيعه من مواد معالجة للبرد، ويؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي.

وأضافت عضو مجلس النواب أن تأثيرات الشبو تتسبب في زيادة النشاط العصبي والعضلي بشكل غير طبيعي، إلى جانب الهلاوس السمعية والبصرية، وحالة من جنون العظمة، مما يؤدي إلى تدهور القدرات الإدراكية وضعف التحكم في التصرفات واتخاذ القرارات.

وأكدت أن هذا المخدر، الذي بدأ في الانتشار داخل الولايات المتحدة منذ 16 عامًا، أصبح اليوم من أخطر المخدرات المنتشرة في مصر، حيث أظهرت محاضر رسمية تورطه في العديد من الجرائم، مثل القتل، والاغتصاب، والانتحار.

وأشارت النائبة إلى أن خطورة الشبو لا تقتصر فقط على تدمير حياة المدمنين، بل تمتد إلى تهديد الأمن الاجتماعي والصحة العامة، خاصة بين فئات الشباب، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة. ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في ملاحقة تجار ومهربي المخدرات، إلا أن الوضع يستلزم إجراءات إضافية أكثر شمولًا وفعالية للحد من انتشار هذه الظاهرة.

وطالبت النائبة بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز حملات التوعية حول مخاطر المخدرات، وتوفير برامج علاجية متطورة وفعّالة لمكافحة الإدمان، وتفعيل آليات رصد أكثر دقة لمتابعة انتشار المخدرات في المجتمع.

وأكدت النائبة أهمية إحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشته بشكل تفصيلي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة التي تهدد الأمن القومي والصحة العامة في مصر.

ومن جهتها، طالب النائب محمود أبو الخير، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، وزارة الصحة والسكان في التوسع في إنشاء مراكز لعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات نظرًا لأننا نعاني من عجز في هذا الأمر، مشددًا على ضرورة قيام وزراء الأوقاف والثقافة والتعليم والمجلس الأعلى للإعلام بعمل حملات توعية للشباب من أضرار تعاطي هذه المواد المخدرة، وما تدره من كوارث مجتمعية.

وأضاف «أبو الخير» في تصريحات لـ«الشروق»، أن أي انتشار للمخدرات يؤثر بالسلب على الحالة الاقتصادية على الفرد، وأيضا الحالة الاجتماعية، بالإضافة إلى التسبب في مشاكل أسرية وتفكك بسبب التعاطي، لأن المدمن المتعاطي من الممكن أي يفعل أي شئ من أجل الحصول على المال مقابل التعاطي.

ودعا عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، الأسرة لممارسة الدور التوعوي في المنزل تجاه هذه المواد المخدرة، لتجنب الوقوع في المشكلات والجرائم التي قد تقع من وراء هذه المخدرات.

وأشاد أبو الخير، بدور وزارة الصحة والسكان، في الكشف على موظفي الدولة، والسائقين، وبالتحديد سائقي الحافلات المدرسية، وأيضا بدور وزارة الداخلية في التصدي للمواد المخدرة وتجارها، لكبح هذه الظاهرة.

وفى سياق متصل، قالت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن وزارة الصحة مع هيئة الدواء قامتا بإدراج كافة الأدوية التي تحتوي على أدوية تستخدم كمخدر، إلي أدوية جدول لا تصرف إلا بروشتة طبية.

وأكدت «سعيد» في تصريحات لـ«الشروق»، على ضرورة التوعية تجاه المخدرات، مشيرة إلى أن الأمر الذي لا يعتمد على وزارة الصحة والسكان فقط، بل يتطلب وضع خطة شاملة تضم جميع الوزارات علي رأسها وزارة الثقافة والتعليم والتعليم العالي والعمل والمجلس الأعلى للإعلام، للتوعية وأيضاً وزارة الداخلية لملاحقة المدمنين والتجار.

ولفتت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إلى أهمية التوسع في وجود قنوات اتصال للإبلاغ عن المدمنين الذين يؤثرون علي حياة من حولهم، مؤكدة أن المخدرات جميعها بشكل عام جميعها سواء الشبو او غيره، تحتاج استمرارية في التوعية عنها والتصدي لها لتسليح الأجيال الجديدة عن مدى خطورتها.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved