غدا.. ثمانية مرشحين يخوضون امتحانا شفهيا لخلافة بان كى مون

آخر تحديث: الإثنين 11 أبريل 2016 - 9:16 ص بتوقيت القاهرة

- الامتحان أشبه بالمناظرة لإقناع دول العالم.. وأبرز المرشحين إيرينا بوكوفا وهلين كلارك وأنطونيو جيتيريس
للمرة الأولى فى تاريخ الأمم المتحدة، سيخضع المرشحون لمنصب الأمين العام ابتداء من الغد (الثلاثاء) فى نيويورك لجلسات استماع أمام الجمعية العمومية لإعلان ترشيحاتهم والدفاع عنها واقناع مندوبى هذه المنظمة الدولية بها. وذلك فى جلسات شبيهة بمقابلات الحصول على المنصب الذى اعلن ثمانية أشخاص حتى الآن ترشحهم له ــ أربعة رجال وأربع نساء ــ على أن تكون مدة الاستماع ساعتين لكل منهم.
وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، سيعرض المرشحون مفهومهم لمنصب كبير الدبلوماسيين وأهدافهم، ويردون على أسئلة البلدان الأعضاء الـ 193. وذلك لخلافة الأمين العام الحالى بان كى مون الذى سيتنحى نهاية السنة الحالية بعد ولايتين استمرت كل منهما خمس سنوات.
وقال السفير الفرنسى فرانسوا ديلاتر «قررنا بالإجماع افتتاح هذه الجلسات». وطوال عقود، كان الأعضاء الخمسة الدائمون فى مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا)، يختارون الأمين العام فى جلسة مغلقة.
وشددت الجمعية العمومية هذه المرة على أن تتسم العملية بمزيد من الشفافية، من خلال المظاهر على الأقل، لأن الكلمة الأخيرة هى للدول الخمس الكبرى. لذلك تطلب الجمعية العمومية من كل مرشح أن يقدم ترشيحه خطيا، على أن يرفقه بنبذة عنه.
وبين أبرز المرشحين، مديرة اليونيسكو البلغارية إيرينا بوكوفا، ورئيسة الوزراء النيوزيلاندية السابقة هيلين كلارك التى ترأس برنامج الأمم المتحدة للتنمية والمفوض السابق للامم المتحدة للاجئين، البرتغالى أنطونيو جيتيريس. إضافة إلى كل من الرئيس السلوفينى السابق دانيلو تورك واربعة وزراء خارجية سابقين أو حاليين، هم فيسنا بوسيتش (كرواتيا) وناتاليا غرمن (مولدافيا) وسرجان كريم (مقدونيا) وإبجور لوكسيتش (مونتينيجرو).
وما زال السباق مفتوحا، لأن دبلوماسيين ينتظرون بروز مرشحين آخرين فى الأشهر المقبلة، بمن فيهم شخصيات كبيرة تتحين الوقت المناسب.
وستبدأ عملية الاختيار فعليا فى يوليو بين الأعضاء الخمسة عشر للمجلس، من خلال دورات عدة للانتخاب السرى. وفى سبتمبر المقبل، سيطرح المجلس اسما واحدا على الجمعية العمومية للمصادقة عليه.
ويقول السفير البريطانى ماتيو ريكروفت، إن جلسات الاستماع ستكون بمثابة عملية اختيار أولى. وأضاف «إذا لم يكن لدى المرشحين رؤية مقنعة، ولا يتحدثون بطريقة لافتة أو لا يظهرون مواهب قيادية، فسيكون من الصعب على أعضاء المجلس تشجيعهم».
وقال دبلوماسى آخر فى المجلس فضل التكتم على هويته لوكالة الصحافة الفرنسية «يمكن أن تحصل مفاجآت». وأضاف «أنها مناظرات تليفزيونية إلى حد ما: يمكن ان نستمع إلى مرشح يبدو بارزا، أو إلى مرشح آخر يتمتع على ما يبدو بشخصية جيدة، لكنه قد ينهار خلال جلسات الاستماع».
وقد أيد خمسة وستون بلدا، منهم اليابان وألمانيا، نداء وجهته كولومبيا لإيصال امرأة إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بعدما تولى هذا المنصب حتى الآن ثمانية رجال. وتشدد روسيا على أن يكون الأمين العام المقبل من أوروبا الشرقية، المنطقة الوحيدة التى لم تشغل بعد هذا المنصب.
ويأتى انتقال السلطة هذا فيما تواجه الامم المتحدة أخطر ازمة للاجئين فى تاريخها، وحروبا فى كل من سوريا واليمن وجنوب السودان. ويعتبر النقاد أن الأمم المتحدة عاجزة عن التأقلم مع التطورات وعن إجراء اصلاح داخلى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved