«المصري الديمقراطي والشعبي الاشتراكي»: «التنازل» عن الجزيرتين تفريط في أرض مصر

آخر تحديث: الإثنين 11 أبريل 2016 - 5:45 م بتوقيت القاهرة

علي كمال وعصام عامر

اعترض حزبان على اتفاقية التنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية، مؤكدين أن هذه الجزر مصرية، ولا يحق للرئيس، أو الحكومة بالتخلي عنهم، وطالبا بالتراجع عن الاتفاقية.

وقال حزب المصري الديمقراطي، في بيان له، الاثنين، إن جزيرتي «تيران وصنافير» مصريتين تتمتعا بمكانة استراتيجية كبيرة، وهذا ما تربت عليه أجيال من المصريين على مدى عقود طويلة، مضيفا أن طريقة تخلي الحكومة عن الجزيرتين للمملكة بدت وكأنها صفقة مهينة تحصل بمقتضاها الحكومة عن ثمن لهذا التفريط غير المبرر، وكان صادما لمشاعر الشعب.

وأوضح «المصري الديمقراطي»، أن هذا الأمر يمكن اعتباره سابقة قد تثير أطماع وشهية دول ترغب في ضم قطعة أو أخرى من أرض الوطن إلى أراضيها، ويزيد من الاستياء والغضب أن الأمر برمته تم الترتيب والأعداد له في ظل غياب كامل لمؤسسات الدولة والرأي العام، وكأن من حق مؤسسة واحدة أن تملك حق التعامل مع أمر يمس السيادة الوطنية، وقال الأمر يهدد وحدة الدولة ويثير الفرقة والانقسام بين مؤسساتها المختلفة.

وناشد الحزب، نواب البرلمان برفض الاتفاقية، وأن يعلنوا في مواجهة الحكومة، أن الشعب هو وحده صاحب الحق في قبول أو رفض كل ما يمس السيادة على أرأضي الوطن وفقا لنص الدستور.

ودعا الحزب، المصريين إلى «التصدي لهذا الاتفاق عبر كل وسائل الاحتجاج السلمي التي يكفلها الدستور»، معلنا عن تضامنه مع كل الدعاوى القضائية التي تسعى إلى وقف هذا الاتفاق ويفتح مقاره أمام المواطنين الراغبين في توكيل المحامين في رفع الدعاوي.

كما أبدى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، غضبه وقلقها مما ذكر في بيان الحكومة بشأن الجزيرتي، معتبرًا أن ذلك الأمر يعد «تفريطا في الأراضي المصرية».

ودعا الحزب، «السيسي» إلى التراجع عن الإجراءات التي اتخذها؛ نظرا لأهمية الجزيرتين للأمن القومي المصري، داعيا الشعب إلى «رفض تلك الاجراءات والتمسك بكل ذرة تراب من أرض الوطن».