هتبعتي فلوس ولا أنشرهم.. حيثيات سجن متهم هدد طليقته بصورها الخاصة

أودعت محكمة جنايات شمال القاهرة حيثيات حكمها غيابيا على متهمين اثنين بالسجن لمدة 5 سنوات؛ لاتهامهما بتهديد طليقة أحدهما بنشر صور خادشة للحياء لها بهدف الحصول منها على مبلغ مالي.

صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد رضا محمد، وعضوية المستشارين يحيي عادل عبد اللطيف، وحاتم عبد الفتاح أبو شنب، وأمين سر رفاعي فهمي، في القضية رقم ١٠٦١٢/ ٤٠٧ لسنة ٢٠٢١ جنايات الزاوية الحمراء المتهم فيها كل من "دسوقي. م"، و"محمد.ح".

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الصادر 24 مارس 2022 إن الواقعة حسبما استقرت في يقينها وأطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل في تلقي المجني عليها تهديدًا بإفشاء أمور محدشة بالشرف تخصها، بأن قام المتهمين بمراسلتها هاتفياً عبر تطبيق الواتساب مهددين إياها بنشر صور خاصة بها بالملابس المنزلية وبثها على شبكة المعلومات الدولية، وكان تهديدهما مصحوباً بطلب الحصول على مبالغ نقدية نظير عدم النشر مما تسبب في إزعاجها.

وأضافت المحكمة أن الواقعة على النحو السالف قد استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهمين، مما شهد به كل من المجني عليها وما أثبته تقرير الفحص الفني الصادر من الإدارة العامة للتكنولوجيا والمعلومات قسم المساعدات الفنية.

وقالت المجني عليها في شهادتها إنها تلقت رسائل كتابية عبر تطبيق واتساب المفعل على هاتفها المحمول من المتهم الأول (طليقها) والمتهم الثاني، مهددين إياها بنشر صور خاصة بها وبثها على شبكة المعلومات الدولية، مطالبين إياها بمبالغ نقدية نظير عدم النشر.

كما أدلى مقدم بالإدارة العامة لمباحث التكنولوجيا والمعلومات بشهادته قائلا إنه بإجراء الفحص الفني باستخدام التقنيات الحديثة لبلاغ المجني عليها، توصل إلى أن المتهم الثاني هو المستخدم الفعلي لرقمي الهاتف المحمول المرسل من خلالهما عبارات التهديد للمجني عليها.

واستعرضت المحكمة ما ورد بالصور الضوئية لمحادثات تطبيق الواتساب المقدمة من المجني عليها، إرسال صور خاصة بملابس منزلية تحمل عبارات تهديد بإفشائها مقترنة بطلب مبالغ نقدية نظير عدم نشرها من خلال رقمي الهاتفين السالفين محل الشكوي، ومن هذه العبارات (بس أنا عايز فلوس – هتبعتي الفلوس ولا أنزلهم على مواقع السكس – متخافيش الوحيد اللي معاه الصور دى أنا بس).

وتابعت المحكمة أنه باستجواب المتهمين بتحقيقات النيابة العامة بشأن الواقعة أنكرا ما نسب إليهما من اتهامات، وبجلسة المحاكمة لم يمثل المتهمين ومن ثم لم تقف لهما المحكمة على ثمة دفع أو دفاع ينال من أدلة الثبوت في هذه الدعوى.

وتيبن للمحكمة من استقراء أوراق الدعوى أن الواقعة في نطاق ما استخلصته على النحو سالف البيان ثابتة قبل المتهمين ثبوتا كافيا لإدانتهما إذ تطمئن المحكمة لأدلة الثبوت القولية والفنية في هذه الدعوى ويرتاح وجدانها إلى تلك الأدلة، وبناء على ما تقدم وترتيبا عليه فإنه يكون قد ثبت للمحكمة على وجه القطع واستقر في وجدانها على وجه الجزم واليقين أن المتهمين هددا المجني عليها بنشر صور خادشة لها للحصول على مبلغ مالي، وعليه أصدرت المحكمة حكمها غيابياً بمعاقبة المتهمين بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات.