5 أسئلة حول تسريبات وثائق البنتاجون السرية

آخر تحديث: الثلاثاء 11 أبريل 2023 - 2:19 م بتوقيت القاهرة

هايدي صبري:

على وقع تصاعد أزمة الوثائق السرية المسربة من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، طرحت صحيفة "سود ويست " الفرنسية، عدد من التساؤلات حول هذا الملف الذى يعرف إعلامياً بـ"تسريبات البنتاجون"، نستعرضها على النحو التالي.

• ما هو محتوى الوثائق؟

ترتبط الكثير من الوثائق المسربة بالحرب في أوكرانيا، إذ تشير إحدى الوثائق إلى تقييم حالة الصراع في أوائل مارس، بما في ذلك حجم الخسائر الروسية والأوكرانية، بينما تناقش آخرى الوضع على جبهات محددة، مثل باخموت، بحسب ما نقلت الصحيفة الفرنسية.

كما تشير وثائق أخرى، إلى دفاعات كييف المضادة للطائرات، والحاسمة ضد الضربات الروسية، فضلا عن المساعدات الدولية للقوات الأوكرانية.

وتكشف الوثائق أيضاً عن تجسس واشنطن على بعض حلفائها، مثل كوريا الجنوبية وإسرائيل، إذ تذكر إحداها أن قادة جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، كانوا يدافعون عن المظاهرات ضد تعديل قانون النظام القضائي المثير للجدل في إسرائيل.

• أين ظهرت الوثائق؟

تم نشرها على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي بما في ذلك "تويتر" و"4 شان" وديسكورد". لكن العديد منها لم يعد متاحًا على تلك المواقع ، حيث تعمل الولايات المتحدة تعمل على إزالتها، بحسب الصحيفة الفرنسية.

• هل الوثائق أصلية؟

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأحد، إنها تعمل على "تقييم صحة الوثائق المصورة المتداولة على الشبكات الاجتماعية"، لكنها أقرت بأنها "تحتوي على ما يبدو على معلومات حساسة وسرية للغاية".

ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه على ما يبدو أن واحدة على الأقل من الوثائق قد تم تعديلها للإشارة إلى أن أوكرانيا تكبدت خسائر أكبر من روسيا، فيما تشير النسخة الأصلية المفترضة خلاف ذلك.

في المقابل، ترى كوريا الجنوبية، أنه تم "تزوير" "عدد كبير" من هذه الوثائق.

ووفقًا لتقارير صحفية، تشير العديد من الوثائق إلى مخاوف بين كبار مسؤولي الأمن القومي الكوري الجنوبي، الذين يخشون من استخدام الأسلحة والذخيرة المنتجة في بلادهم في أوكرانيا.

وأضافت "سود ويست" الفرنسية أن مثل هذا الاحتمال من شأنه أن يشكل انتهاكًا لسياسة سيول المتمثلة في عدم بيع أي أسلحة إلى دول في حالة حرب.

لكن وفقًا لتقارير صحفية أمريكية، يعتبر المسؤولون الأمريكيون أن العديد من الوثائق أصلية.

• ما هو رد السلطات الأمريكية؟

فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا جنائيًا بينما تقوم وزارة الدفاع (البنتاجون) بتقييم العواقب المحتملة على الأمن القومي الأمريكي.

وقال (البنتاجون) إن المسئولين الأمريكيين على اتصال مع حلفاء واشنطن بشأن الأمر ، وتم إطلاع اللجان البرلمانية ذات الصلة.

• ماذا عن العواقب المحتملة؟

قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشئون العامة، كريس ميجر للصحفيين يوم الاثنين إن هذه الوثائق المتداولة عبر الإنترنت تشكل "خطرا جسيما للغاية على الأمن القومي ويمكن أن تغذي المعلومات المضللة".

وقد تعرض التسريبات مصادر استخباراتية أمريكية للخطر، فضلاً عن تزويد روسيا بمعلومات قيمة عن حالة القوات الأوكرانية.

الوثائق التي تستحضر الدول الشريكة للولايات المتحدة يمكن أن تحرج واشنطن، لا سيما فيما يتعلق بالتجسس المحتمل لحلفاء مقربين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved