تسريبات البنتاجون.. محطة فرنسية: فضيحة دولية جديدة وتحرج واشنطن أمام حلفاءها

آخر تحديث: الثلاثاء 11 أبريل 2023 - 1:48 م بتوقيت القاهرة

هايدي صبري:

بينما تحاول واشنطن تقييم المخاطر المرتبطة بتسريب الوثائق السرية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، رصدت محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، عواقب وتداعيات تلك التسريبات على واشنطن.

ووصفت المحطة الفرنسية، تلك التسريبات التي قد تكون مفيدة لموسكو، بأنها بمثابة فضيحة دولية جديدة.

وأوضحت المحطة أنه بعد 10 سنوات من الكشف عن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، تساءلت محطة "بي.إف.إم" الفرنسية هل تواصل الولايات المتحدة التجسس على حلفائها؟".

وكان مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشئون العامة، كريس ميجر، قد صرح للصحفيين بأن الوثائق التى يتم تداولها عبر الإنترنت تمثل "خطرا جسيما للغاية على الأمن القومي ومن المحتمل أن تغذي المعلومات المضللة".

ووفقاً لشبكة "سي.إن .إن" الأمريكية، التي تمكنت من الرجوع إلى 53 من الوثائق المسربة، فإن معظمها يبدو أنه تم تحريره، بين منتصف فبراير ومارس 2023، موضحة أنها تحتوي على معلومات بمستويات مختلفة من السرية.

وفيما يتعلق بتداعيات تلك الوثائق، قالت المحطة الفرنسية، إن هذه التسريبات قد تعرض مصادر مخابراتية أمريكية للخطر، فضلاً عن تزويد روسيا بمعلومات قيمة عن حالة القوات الأوكرانية.

وأشارت المحطة الفرنسية إلى أن الوثائق المتعلقة بحلفاء الولايات المتحدة يمكن أن تحرج واشنطن، لا سيما فيما يتعلق بالتجسس المحتمل عليهم.

وقالت المحطة: "يبدو أن العديد من الوثائق تشير إلى أن واشنطن تتجسس على حلفائها، بما في ذلك إسرائيل وكوريا الجنوبية، وحتى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل مباشر".

وأضافت "بي. إف.إم" أن "التاريخ يبدو أنه يعيد نفسه"، مشيرة إلى أنه سبق وأن كشفت العديد من وسائل الإعلام عن تجسس العديد من القادة الأوروبيين من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية بين عامي 2012 و2014.

وتابعت: "مع ذلك، فإن هذه الحالات السابقة مختلفة تمامًا. لأن المعلومات التي تم الكشف عنها من خلال هذا التسريب للوثائق السرية حديثة أكثر من تلك التي كشفها إدوارد سنودن في عام 2013".

وأوضحت أن "حداثة" الوثائق "السرية للغاية" هي التي تقلق الأمريكيين وتشكل خطرًا أمنيًا "خطيرًا".

بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، يوم الاثنين، إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على الوضع، الذي يبدو أنه يثير قلقا متزايدا لإدارته "أواخر الأسبوع الماضي".

وفتحت وزارة العدل تحقيقًا جنائيًا بينما تقوم وزارة الدفاع بتقييم العواقب المحتملة على الأمن القومي الأمريكي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن المسؤولين الأمريكيين على اتصال مع حلفاء واشنطن بشأن الأمر، وتم إطلاع اللجان البرلمانية ذات الصلة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved