النزاع بين الجزائر و المغرب يصل إلى ساحة الانترنت

آخر تحديث: الجمعة 11 أبريل 2025 - 8:01 ص بتوقيت القاهرة

أعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب عن سرقة عدد كبير من البيانات من أنظمته في هجوم سيبراني هذا الأسبوع، مما أدى إلى تسريب معلومات شخصية على تطبيق المراسلة تليجرام.

ويتولى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب إدارة المعاشات والاستحقاقات التأمينية لملايين من العاملين في القطاع الخاص، بدءا من عمال خطوط التجميع إلى المديرين التنفيذيين في الشركات.

وقال الصندوق في بيان، أمس الأربعاء، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن التسريب نتج عن تمكن قراصنة إنترنت (هاكرز) من اختراق أنظمة الحماية الخاصة بالصندوق.

ولم يحدد الصندوق الجهة التي يعتقد أنها مسؤولة عن التسريب، لكنه أكد أيضا في الوقت ذاته أن العديد من الوثائق التي تم نشرها كانت "مضللة أو غير دقيقة أو غير مكتملة."

وقال القراصنة الذين نشروا الوثائق على تطبيق تليجرام إن الهجوم كان ردا على ما وصفوه بـ "التحرش" المغربي المزعوم بالجزائر على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتعهدوا بشن هجمات سيبرانية إضافية إذا تم استهداف المواقع الجزائرية.

وحملت وسائل إعلام مغربية قراصنة جزائريين مسؤولية الهجوم، ووصفته بأنه حلقة في حرب سيبرانية أكبر بين البلدين.

ويُذكر أن العلاقات بين الجزائر والمغرب قد تدهورت مؤخرا إلى أدنى مستوياتها في التاريخ.

وسحبت الدولتان سفيريهما، وأغلقتا سفارتيهما وأجواءهما الجوية.

ويعد دعم الجزائر لجبهة البوليساريو، وهي حركة مؤيدة للاستقلال تقاتل المغرب على خلفية السيطرة على الصحراء الغربية المتنازع عليها، من بين جذور التوترات القائمة.

وتتعلق بعض المعلومات المسربة بقضايا بالغة الحساسية في المغرب.

ومن بين الوثائق المسربة توجد معلومات حول الرواتب، التي إذا كانت دقيقة، فإنها تعكس التفاوتات الواسعة التي لا تزال تؤرق المغرب على الرغم من تقدمها في مجال التنمية الاقتصادية.

وتتضمن الوثائق المسربة بيانات مالية غير موثوقة تتعلق بمديرين تنفيذيين في شركات مملوكة للدولة، وأحزاب سياسية، وشخصيات مرتبطة بالشركة القابضة التابعة للعائلة المالكة وصندوقها الخيري، وكذلك مكتب الارتباط الإسرائيلي في الرباط.

وقالت اللجنة الوطنية لحماية البيانات الشخصية في المغرب، اليوم الخميس، إنها مستعدة للتحقيق في الشكاوى المقدمة من الأشخاص الذين تم استهدافهم في التسريب.

وربط مصطفى بايتاس، المتحدث باسم الحكومة المغربية، الهجوم بما قال إنه تزايد الدعم الذي تحظى به المغرب من جانب المجتمع الدولي في النزاع على الصحراء الغربية، وهو أمر أكد أنه "يزعج أعداء بلادنا إلى حد محاولة الإضرار بها من خلال هذه الأعمال العدائية."

ويُذكر أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد صرح في وقت سابق هذا الأسبوع بأنه يدعم خطة المغرب بشأن الإقليم المتنازع عليه، وهو تصريح انتقدته الجزائر اليوم الخميس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved