فيسك: «النصرة» ليست معتدلة كما تقدم نفسها للغرب.. وعلاقاتها بقطر تثير التساؤلات

آخر تحديث: الأربعاء 11 مايو 2016 - 9:49 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد هشام:

قال الكاتب الصحفى البريطانى روبرت فيسك إنه لا يمكن إبعاد جماعة «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة فى سوريا، من قائمة الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية، وضمها للتصنيف الغربى للمعارضة المسلحة المعتدلة فى البلاد، طالما بقيت تابعة للتنظيم.

وأضاف فيسك، فى مقاله المنشور بصحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس الاول، أن «علاقة جبهة النصرة بقطر تثير الكثير من التساؤلات، حيث تنفى الدوحة وجود أى علاقة مباشرة مع الجماعة، ولكن قبل 6 أشهر أجرت قناة الجزيرة القطرية مقابلة مع زعيم الجبهة، أبومحمد الجولانى.
وذكر الكاتب البريطانى بتصريحات الجولانى التى شدد فيها على أنه لا خلاف لدى النصرة مع المسيحيين والعلويين والأمريكيين، مؤكدا أنها تشكل مصدر إزعاج فقط للرئيس السورى بشار الأسد وحلفائه جماعة حزب الله اللبنانية وإيران وروسيا.

وأكد فيسك أنه لا يوجد أدنى شك فى أن لجبهة النصرة صلات بقطر، إذ تفاخرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) بدور السلطات القطرية فى إطلاق مقاتلى الجبهة أخيرا سراح 3 صحفيين إسبان كانوا محتجزين فى سوريا طيلة 10 أشهر، لافتا أيضا إلى أن الدوحة ساعدت عن طريق لبنان فى تحرير راهبات دير معلول من قبضة النصرة عام 2013، إذ أشارت تقارير إلى أن الدوحة دفعت مليون دولار عن كل راهبة من الراهبات الـ13 المختطفات.

وأوضح فيسك أنه على النقيض مما يبدو أنه محاولات من جانب جبهة النصرة لأن تنأى بنفسها عن القاعدة، فإن الأخيرة تحاول السيطرة عليها بصورة كاملة، واستخدامها فى إنشاء إمارة فى محافظة إدلب (شمال) لتنافس بهما نفوذ تنظيم «داعش».

ونقل الكاتب البريطانى عن تشارلز ليستر، الزميل البارز بمعهد الشرق الأوسط فى واشنطن، قوله إن «جبهة النصرة تعكف على إعادة بناء تحالف عسكرى وتخطط لشن هجمات رئيسية قريبا جنوب حلب من أجل إفساد جهود الولايات المتحدة وروسيا لوقف إطلاق النار فى المدينة».

وأضاف ليستر أن أفضل وسيلة لإحباط طموحات القاعدة هى تقديم المزيد من المساعدة للمعارضة العسكرية والمدنية المعتدلة، لأنهم لا يحصلون على دعم كافٍ يمكنهم منافسة جبهة النصرة من حيث قوتها وقدرتها على السيطرة على الأرض.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved