الاحتلال ينشر صورا لعملية «بيت الورق» العسكرية فى سوريا

آخر تحديث: الجمعة 11 مايو 2018 - 6:05 م بتوقيت القاهرة

-الصور تزعم استهداف مواقع عسكرية ومخابراتية ولوجستية إيرانية.. وطهران: من حق سوريا الدفاع عن نفسها فى مواجهة إسرائيل.. وتزايد القلق الدولى من احتماليات التصعيد


نشر جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، صورا جديدة للمواقع التى استهدفها داخل سوريا، فجر أمس، زاعمًا أنها تابعة لإيران، فيما نفت الأخيرة تلك المزاعم. جاء ذلك فى وقت تزايد فيه القلق الدولى بشأن التصعيد الأخير فى الأراضى السورية.

وأعلن جيش الاحتلال، من خلال الصور والخرائط التى نشرها، أمس، لضرباته الأخيرة فى سوريا، أنه استهدف 4 مواقع، زعم إنها «مخابراتية إيرانية فى كل من تل القليب وتل غربة وتل مقداد وتل النبى يوشع (جنوب سوريا)»، ونشر صورا أيضا لموقعين، أحدهما للخدمات اللوجستية شمال دمشق، وآخر تابع لـ«فيلق القدس» الإيرانى فى الكسوة بريف دمشق، شمل مبانى تخزين وسيارات.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، جوناثان كونريكوس، قوله إن «الأهداف شملت أيضا مواقع لميليشيات موالية لإيران (لم يحددها) قرب الحدود السورية الجنوبية، تشمل مواقع للمراقبة وجمع المعلومات»، مضيفا أن «إسرائيل دمرت عشرات المواقع العسكرية الإيرانية فى سوريا بالإضافة إلى وحدات سورية مضادة للطائرات حاولت دون جدوى إسقاط طائرات إسرائيلية».

وذكر الجيش أن العملية التى نفذها أمس سميت «بيت الورق» واستمرت ساعة ونصف، تم خلالها استهداف 50 موقعا، «وهى العملية الأوسع ضد سوريا منذ عام 1974»، وهى جزء من عملية أوسع أطلق عليه اسم «الشطرنج»، بحسب الصحيفة.

ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، فقد استخدمت تل أبيب فى هجوم أمس 28 طائرة حربية أطلقت 60 صاروخا، بالإضافة إلى إطلاق إسرائيل 10 صواريخ «أرضــأرض» تكتيكية، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

وقالت إسرائيل إنها شنت هذا الهجوم ردا على تنفيذ فيلق القدس ضربات صاروخية للأراضى الإسرائيلية فى وقت سابق من الليلة نفسها.

وسادت منطقة الجولان المحتلة منذ يونيو 1967، حالة استنفار شديد، خلال الأيام الماضى، عقب تهديد طهران بالانتقام من هجمات إسرائيلية استهدفت، فى الأشهر والأسابيع الأخيرة، عدة مواقع فى سوريا، قتل فيها ضباط إيرانيين.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم، أن تل أبيب عززت الإجراءات الأمنية فى سفاراتها والمؤسسات اليهودية حول العالم، خشية تعرضها لـ«هجمات إيرانية انتقامية». وقالت الصحيفة، إنه «تم تعزيز الأمن من قبل السفارات الإسرائيلية والمعابد والمدارس اليهودية وغيرها فى جميع أنحاء العالم بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة»، وأرجعت ذلك إلى «احتمالية انتقام إيران من أهداف إسرائيلية محتملة فى الخارج».

فى المقابل، نفت إيران وجود أى قواعد عسكرية لها فى سوريا أو وقوفها وراء القصف الصاروخى ضد أهداف إسرائيلية، مشيرة إلى أن «الجيش السورى هو الذى نفذ هذا القصف».

ونقل التليفزيون الإيرانى عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها، اليوم، إن «طهران تؤيد حق سوريا فى الدفاع عن نفسها فى مواجهة عدوان إسرائيل»، متهمة «المجتمع الدولى بالتزام الصمت إزاء الهجمات الإسرائيلية على سوريا الحليف الرئيسى لطهران فى المنطقة»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وسياسيا، تصاعدت، اليوم، حدة القلق الدولى من أى تصعيد مستقبلى بين إيران وإسرائيل فى المنطقة، وذلك فى وقت دافعت لندن عن «حق» إسرائيل فى الدفاع عن نفسها. حيث أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى نظيرها الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى اتصال هاتفى مساء أمس بأن بريطانيا تدعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد «العدوان الإيرانى»، إلا أنها أبدت قلقها من أى تصعيد محتمل.

من جانبه، ودعا الاتحاد الأوروبى إلى «التحلى بضبط النفس» و«تجنب أى تصعيد» وكذلك وباريس وموسكو، وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن «الوضع فى الشرق الأوسط بات مسألة «حرب أو سلام».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved