مصادر لـ«الشروق»: دول خليجية أقنعت أديس أبابا بالاستجابة لمطالب مصر في فترة ملء السد
آخر تحديث: الإثنين 11 يونيو 2018 - 8:42 م بتوقيت القاهرة
كتب ــ عماد الدين حسين:
-«آبى أحمد» يغادر القاهرة.. واتفاق مصرى إثيوبى نهائى بشأن سد النهضة
قال دبلوماسى عربى كبير: إن كلا من الكويت والإمارات والسعودية بذلت جهودًا كبيرة خلال الشهور الماضية مع الحكومة الإثيوبية من أجل تشجيعها على التوصل لحل مع الحكومة المصرية بشأن مشكلة سد النهضة وحصتها من المياه مع التعهد بزيادة الاستثمارات الخليجية فى إثيوبيا.
وأضاف الدبلوماسى الذى فضل عدم ذكر اسمه فى تصريحات لـ«الشروق»، أن موضوع سد النهضة كان بندا ثابتا على جدول اللقاءات الخليجية الإثيوبية الأخيرة، مضيفا أن هناك اختراقا حدث فى هذا الشأن، وأن إثيوبيا قد تتجه للموافقة على أهم مطلب مصرى وهو أن تكون فترة ملء السد ما بين سبع إلى عشر سنوات وليس ثلاث سنوات كما اقترحت أديس أبابا قبل ذلك.
كان آبى أحمد على، رئيس الوزراء الإثيوبى، قد غادر القاهرة، اليوم الإثنين، بعد زيارة رسمية لمصر استغرقت يومين استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقد تناولت مباحثات الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى سبل دعم العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، إلى جانب بحث عدد من القضايا الإفريقية، كما أقام الرئيس مأدبة إفطار على شرف رئيس الوزراء الإثيوبى.
وأكد السيسى الاهتمام الخاص الذى توليه مصر للعلاقة مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مفاهيم العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، فى إطار إعمال مبدأ المنفعة للجميع وعدم الإضرار بمصالح أى طرف، وبما يحقق التنمية والرخاء والازدهار لشعبينا الشقيقين، واتفقا خلال المباحثات على تعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وتقديم جميع التسهيلات الممكنة من الجانبين بغرض تحقيق ذلك ودعم الاستثمارات المشتركة، بما فى ذلك إقامة منطقة صناعية مصرية فى إثيوبيا، وتشجيع مزيد من الاتفاقات بين القطاع الخاص المصرى والإثيوبى لاستيراد اللحوم الإثيوبية، فضلا عن التعاون فى مجالات الاستثمار الزراعى، والثروة الحيوانية، والمزارع السمكية، والصحة، بما يفضى لتعزيز التكامل الاقتصادى بين مصر وإثيوبيا، وتقديم نموذج ناجح للتكامل المطلوب إفريقيا.
كما جدد الجانبان عزمهما على التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن سد النهضة يؤمن استخدامات مصر المائية فى نهر النيل، ويسهم فى ذات الوقت فى تحقيق التنمية والرفاهية للشعب الإثيوبى الشقيق، وتم أيضا التوافق حول تفعيل ما سبق الاتفاق عليه بين مصر وإثيوبيا والسودان، بشأن إنشاء صندوق ثلاثى لتمويل مشروعات البنية التحتية بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وأهمية البدء فى اتخاذ خطوات تنفيذية لإنشاء الصندوق.
وخلال المؤتمر الصحفى المشترك، طلب الرئيس السيسى، من رئيس الوزراء الإثيوبى، أن يقسم بعدم إلحاق الضرر بمصر، فيما يخص مياه النيل. وعلى الفور استجاب آبى أحمد للرئيس السيسى وأقسم قائلا: «والله والله.. لن نلحق الضرر بمصر».