وزير بحرينى يتوقع وصول الغاز الروسى للمنطقة بديلا «للقطرى»

آخر تحديث: الثلاثاء 11 يوليه 2017 - 9:23 م بتوقيت القاهرة

وكالات:

- البحرين والكويت أعلنتا فى إبريل الماضى عزمهما شراء الغاز المسال من موسكو
توقع زايد راشد الزيانى وزير الصناعة والتجارة البحرينى أن بلاده ستكون ممرا دوليا لعبور الغاز الروسى إلى عدد من بلدان الخليج العرببة وإلى الدول المجاورة. وتحدث الزيانى عن تأثير مشروع المنصات البحرينية لنقل الغاز الروسى على موقع سبوتنيك.

وسوف يؤثر هذا الأمر على صادرات قطر من الغاز، إلا أن دولا خليجية أعلنت استعدادها لشراء الغاز الروسى فى شهر إبريل الماضى، قبل إعلان الدول العربية الاربع، وهى ثلاث دول خليجية تشمل السعودية والبحرين والامارات إضافة إلى مصر مقاطعة قطر، بسبب اتهامات بدعم الارهاب.
وبحسب وسائل إعلام خليجية، أبدت مملكة البحرين فى ابريل الماضى اهتمامها بشراء الغاز الطبيعى المسال من روسيا. وأعلن وزير النفط الكويتى عصام المرزوق، بحسب وكالة «سبوتنيك» أن بلاده جاهزة تقريبا لتوقيع اتفاقية مع «غازبروم» بشأن تصدير الغاز الطبيعى المسال إلى الكويت، وأن الاتفاقية ستوقع قريبا. وأضاف أنه ينوى خلال زيارته المرتقبة إلى موسكو بحث التعاون التكنولوجى مع روسيا فى مجال إنتاج واستخراج النفط.
وفى نهاية يونيو الماضى، وبحسب وكالة رويترز، قال مسئول تنفيذى كبير إن منتج الغاز الروسى «نوفاتك» يطمح إلى إزاحة قطر عن صدارة مصدرى الغاز الطبيعى المسال فى العالم، مع اقتراب الشركة من إتمام أول مشاريعها للغاز الطبيعى المسال، مستبعدا تأثر القطاع بالعقوبات الأمريكية.
وقال مارك جيتفاى، المدير المالى للشركة، إن من المتوقع أن يبدأ أكبر منتج روسى غير حكومى للغاز تصدير الغاز المسال من المرحلة الأولى من المشروع «يامال» فى القطب الشمالى قرب نهاية العام الحالى، وقد يتقرر تبكير موعد المرحلة النهائية ستة أشهر.
لكن تدشين ثانى مشاريع الغاز المسال للشركة، والثالث لروسيا، المسمى بمشروع القطب الشمالى 2 للغاز المسال، هو الذى قد يحول الشركة، التى يرأسها ليونيد ميلخسون، أغنى رجل أعمال فى روسيا، لتصبح نوفاتك منتجا عالميا كبيرا فى غضون عشر سنوات.
وقال جيتفاى، على هامش منتدى للطاقة فى لندن: «لدينا طموحات هائلة بأن نضاهى قطر».
وتتنافس قطر وروسيا منذ فترة طويلة فى أسواق الغاز العالمية. وسُلطت الأضواء على الإمدادات القطرية فى الشهر الأخير، بعد أن قطعت السعودية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع قطر.
فى غضون ذلك، تعانى صناعة الطاقة الروسية بفعل العقوبات الأوروبية والأمريكية المتعلقة بضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، فى ظل حساسية الأوروبيين على نحو خاص إزاء أى تخفيضات محتملة لإمدادات الغاز الروسية، ردّا على التوترات السياسية بالمنطقة.
المرحلة الثانية
قطر أكبر مصدر للغاز المسال فى العالم، وبفارق كبير، حيث تبيع 77.2 مليون طن بحصة سوقية، بلغت نحو 30 بالمئة فى 2016، وفقا لمجموعة أبحاث الطاقة آى.اتش.اس، واتحاد الغاز الدولى.
كانت روسيا فى المرتبة السابعة فى ذلك العام بصادرات قدرها 10.8 ملايين طن، وحصة سوقية أربعة بالمئة. وسيصدر المشروع يامال فور الانتهاء من جميع مراحله 16.5 مليون طن إضافية، لتصبح روسيا ثالث أكبر مصدر فى العالم بعد أستراليا.
وقال جيتفاى عن سير العمل فى يامال إن المرحلة الثانية ستصبح جاهزة فى النصف الثانى من العام القادم، بينما تتم المرحلة الثالثة بحلول النصف الأول من 2016 بدلا من النصف الثانى.
وقال: «إذا نفذنا مشروع القطب الشمالى 2 ــ سنبدأ أعمال البناء فى 2019، إذا أخذنا قرار الاستثمار النهائى ذاك ــ الخطة أن نبدأ طرح الغاز المسال فى السوق بحلول 2023».
كان ميخلسون قال فى 29 مارس إن إنتاج المشروعين المقامين فى يامال، وشبه جزيرة جيدان المجاورة، قد يتجاوز 70 مليون طن سنويا ــ مما سيقترب كثيرا من حجم الصادرات القطرية.
وبعد ذلك بيوم واحد، قال الرئيس فلاديمير بوتين لميخلسون إن روسيا لا تستطيع فحسب أن تصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعى المسال فى العالم، بل إنها ستصبح كذلك بالفعل إذا استمر التطوير بالوتيرة ذاتها.
وأبدى وزير الطاقة السعودى، خالد الفالح، اهتمام المملكة بالمشاركة فى مشروع القطب الشمالى 2 فى وقت سابق هذا الشهر، لكن جيتفاى قال إن من السابق لأوانه التعليق بخصوص أى مستثمرين أجانب قد ينضمون فى المستقبل. ولقطر استثمار ضخم بالفعل فى قطاع الطاقة الروسى، حيث اشترت العام الماضى، بالاشتراك مع مجموعة جلينكور لتجارة السلع الأولية، 19.5 بالمئة فى روسنفت أكبر شركة نفط روسية.
وقال جيتفاى إن العقوبات الغربية على الشركات الروسية، مثل نوفاتك، «لها تأثير واضح» على المشروع يامال، مضيفا: «اضطررنا إلى استخدام التمويل الروسى والصينى».
لكنه استبعد مزيدا من التأثير فى الوقت الحالى، حتى مع تشديد واشنطن تلك العقوبات؛ لأنها تتعلق بالتمويل لا التكنولوجيا، التى تستطيع نوفاتك شراءها بحرية من أى مكان وفقا لمتطلبات مشاريعها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved