معارضون وسكان: الهدنة الروسية فى حلب لم تر النور

آخر تحديث: الخميس 11 أغسطس 2016 - 8:38 م بتوقيت القاهرة

- القتال يتواصل فى المدينة بعد دخول هدنة الساعات الثلاث حيز التنفيذ.. و30 قتيلا فى قصف روسى للرقة
قالت مصادر مختلفة إن الهدنة الانسانية المؤقتة التى بدأت صباح اليوم، فى حلب، شمالى سوريا، لم تساهم فى وقف القتال تمهيدا لإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين، فى وقت قتل فيه ثلاثون شخصا بينهم 24 مدنيا على الأقل، وأصيب سبعون آخرون بجروح، أمس، فى قصف جوى روسى عنيف على مدينة الرقة ومحيطها، معقل تنظيم «داعش».

وأوضحت جماعتان معارضتان وشاهد فى مدينة حلب أن القتال استمر فى المدينة، أمس، رغم مرور ما يزيد على ساعة على موعد بدء وقف لإطلاق النار لمدة ثلاث ساعات يوميا أعلنته روسيا، التى تدعم الرئيس السورى بشار الأسد وحكومته، أمس الأول، بهدف تيسير توصيل المساعدات.

ونفى محمد رشيد، المتحدث باسم جماعة جيش الأنصار المعارضة سريان وقف إطلاق النار عندما سئل عن ذلك الساعة 10:45 صباحا، قائلا إن «القوات الحكومية تحاول منذ الصباح التقدم باتجاه منطقة الراموسة وسط تصعيد كبير من جانب الطائرات الحربية الروسية»، بحسب وكالة رويترز.

وأفاد شاهد من حلب قريب من خط المواجهة بين القطاع الشرقى من حلب الذى تسيطر عليه المعارضة والغربى الذى تسيطر عليه الحكومة، باستمرار القتال بعد الساعة العاشرة والنصف صباحا. وقال مسئول ثانٍ من المعارضة لم يذكر اسمه، إن القتال مازال مستمرا.

إلى ذلك، أفاد التلفزيون السورى بأن الجيش أحرز تقدما مساء أمس الأول، تحت غطاء من الضربات الجوية باتجاه مواقع بالقرب من مناطق استولت عليها الفصائل المقاتلة الأسبوع الماضى، لكن رشيد ومتحدثا آخر باسم حركة نور الدين الزنكى التى تقاتل أيضا فى حلب قالا إن قوات الحكومة استولت على بعض المواقع لكنها سرعان ما أجبرت على التراجع عنها.

ولم تشر أى تقارير لدخول قوافل مساعدات لأهالى حلب، بعد بدء سريان هدنة الساعات الثلاث، حتى مثول الجريدة للطبع. وسمح انتصار المعارضة فى معركة كسر الحصار، للمرة الأولى منذ قرابة شهر، بدخول مواد ضخمة من المواد الغذائية إلى الأحياء الشرقية، أمس الأول، حيث امتلأت الأسواق بالخضار والدواجن والسجائر.

فى السياق نفسه، اتهم أطباء سوريون فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة فى حلب، الولايات المتحدة بالتقاعس فى مواجهة الجرائم المتكررة فى المدينة المدمرة. وفى رسالة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حذر 15 طبيبا من أصل 35 فى الأحياء الشرقية من ثانى أكبر المدن السورية، من أن الوضع سيكون ميئوسا منه بالنسبة للمدنيين فى حال أعادت قوات النظام فرض حصار، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

فى غضون ذلك، قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبدالرحمن، للوكالة الفرنسية: «شنت طائرات حربية روسية عشر غارات جوية (أمس) على مدينة الرقة وضواحيها فى شمال سوريا»، ما أسفر عن مقتل 24 مدنيا على الأقل بالإضافة إلى ستة آخرين لم يتمكن من تحديد اذا كانوا من الإرهابيين، فضلا عن «اصابة سبعين شخصا بجروح».

وأشار عبدالرحمن إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى فى حالات خطيرة. وقال إن 15 جريحا على الأقل يعانون من إصابات بليغة وفقدوا أحد أطرافهم. واستهدفت الغارات وفق المرصد «مواقع لتنظيم داعش موجودة فى مناطق مدنية، بينها محيط مبنى أمن الدولة فى وسط المدينة ومحطة للمياه شمالها.

وغالبا ما تتعرض مدينة الرقة لقصف جوى تشنه طائرات روسية أو سورية وأخرى تابعة للتحالف الدولى بقيادة واشنطن. وتستهدف الغارات عادة مقار الإرهابيين وتحركاتهم، إلا أنها توقع بين الحين والآخر قتلى مدنيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved