حماس تحمل الإدارة الأمريكية مسئولية مجازر الاحتلال بغزة وتقدم سلسلة مطالب

آخر تحديث: الأحد 11 أغسطس 2024 - 5:31 م بتوقيت القاهرة

قالت حركة حماس، إنها تحمّل الإدارة الأمريكية المسئولية المباشرة عن المجازر الوحشية المرتكبة في قطاع غزة، في ظل حالة التوحّش والاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمدنيين العزل في قطاع غزة، والمجازر المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.

وأشارت حماس، في بيان، إلى جريمة فجر أمس التي اقترفها جيش الاحتلال بحق المصلين في مدرسة التابعين بحي الدرج بمدينة غزة، واستشهد فيها أكثر من 100 من النازحين، تمزّقت أجسادهم بعد استهدافهم بثلاث قنابل أمريكية الصنع، لينضمّوا إلى نحو أربعين ألفاً من الشهداء.

وأضافت أن جرائم الحرب والإبادة الموصوفة التي تمارسها حكومة الاحتلال في قطاع غزة، لم تكن لتتواصل لولا الدعم الذي تمنحه لها عواصم غربية وعلى رأسها واشنطن، سياسياً وعسكرياً، وهو ما يُعَدُّ شراكةً مباشرة في هذه المجزرة وغيرها من الجرائم والانتهاكات.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماع عاجل، واتخاذ قرارات فاعلة تقود إلى وقف العدوان والإبادة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولقطع أي علاقات سياسية أو تجارية أو تطبيعية مع الاحتلال، وتنفيذ قرارات القمة العربية والاسلامية المشتركة والتي انعقدت في الرياض في الحادي عشر من شهر نوفمبر الماضي، بكسر الحصار وإدخال المساعدات والإغاثة لغزة.

كما دعت مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة واتخاذ قرار تحت البند السابع، يلزم الاحتلال بوقف العدوان والإبادة الجماعية، ووقف انتهاكاته الفاضحة للقوانين والمعاهدات، والتي أصبحت وصفة فعّالة لزعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والعمل فوراً لإجبار الاحتلال على تنفيذ قرار المجلس الصادر في العشرين من مايو الماضي، والداعي لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وطالبت المنظومة القضائية الدولية، لتفعيل أدواتها ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم، وإرسال لجنة تحقيق دولية لتأكيد مسؤولية حكومة وجيش الاحتلال الكاملة عن ارتكاب مجزرة مدرسة التابعين، وكل المجازر بحق المدنيين العزل، وإننا في هذا الإطار نُذَكِّر بأن حكومة الاحتلال الفاشي، لم تكترث لقرار محكمة العدل الدولية وقف العملية العسكرية في مدينة رفح، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، وصعّدت حملات الإبادة والتجويع بحق المدنيين، مع ضرورة أخذ المحكمة الجنائية الدولية دورها في جلب قادة الاحتلال إلى المحاكمات، لمحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين الأبرياء.

وذكرت حماس: «الاحتلال الفاشي لن يفلح من خلال هذه الجرائم الوحشية، في كسر إرادة وثبات شعبنا، وعزيمة مقاومينا البواسل، لمواصلة التصدي للاحتلال حتى دحره عن أرضنا، وإن مجازره التي تهدف للانتقام والترهيب والترويع، ضمن محاولاته إخضاع شعبنا ودفعه للهجرة عن أرضه والتخلي عن خيار المقاومة والتمسُّك بالحقوق؛ لن تزيد شعبنا ومقاومته إلا ثباتاً وصموداً».

كما دعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى تصعيد الحراك والتضامن مع شعبنا الفلسطيني، والعمل بكافة الوسائل لوقف المذبحة المتواصلة بحق الأطفال والنساء والشيوخ، والانتفاض في الشوارع والميادين والاعتصام فيها طالما استمرّ العدوان، للضغط على الحكومات وإلزامها بعزل هذا الكيان الفاشي، ووقف كافة سبل الدعم العسكري والسياسي عنه، وإسناد الشعب الفلسطيني في معركته العادلة لاسترداد أرضه ومقدساته وتقرير مصيره.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved