«إيرما» يتراجع فى فلوريدا وسط تحذيرات من فيضانات خطيرة

آخر تحديث: الإثنين 11 سبتمبر 2017 - 6:32 م بتوقيت القاهرة

ترامب يعلن الولاية الجنوبية «منطقة كوارث».. الإعصار يقطع الكهرباء عن 3 ملايين شخص.. وتوقعات باستمرار الوضع لأسابيع
تراجعت، اليوم، قوة الإعصار الضخم إيرما لدى تحركه ببطء من ولاية فلوريدا بعدما تسبب فى أضرار على مستوى الولاية، وأغرق شوارعها بالمياه، وأدى إلى الإطاحة برافعات بناء، وتسبب فى انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص، غداة إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حالة «الكارثة الطبيعية» فى الولاية الجنوبية، ما يتيح لها الاستفادة من مساعدات فدرالية إضافية لمواجهة تداعيات الإعصار، الذى يضرب البلاد، بالتزامن مع إحياء الأمريكيين للذكرى الـ16 لهجمات 11 سبتمبر.

وبدأ تقييم الأضرار الكاملة للإعصار، بعد 24 ساعة من مرور الإعصار برياحه القوية وأمطاره الغزيرة بمنطقة فلوريدا كيز قبل تحرك مركز العاصفة باتجاه الساحل الجنوبى الغربى لشبه الجزيرة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقا للمركز الوطنى للأعاصير، فقد تراجعت قوة إيرما، الذى وصل إلى اليابسة كعاصفة من الدرجة الرابعة، إلى الدرجة الأولى فى وقت مبكر اليوم، غير أنه لا يزال من المتوقع أن يتسبب فى عواصف خطيرة بطول الساحل وأيضا حدوث فيضانات خطرة.

ويصل معظم إعصار إرما إلى ولايتى ألاباما وجورجيا الجنوبيتين، خلال ساعات، حيث من المتوقع أن يتحول إلى عاصفة مدارية.

فى غضون ذلك، أعلنت شركة «فلوريدا باور أند لايت» للطاقة أن التيار الكهربى انقطع عن أكثر من ثلاثة ملايين منزل وشركة، وأن استكمال إصلاح خطوط الكهرباء قد يستغرق أسابيع. كما اشارت الشركة إلى أنها «أغلقت بأمان» أحد المفاعلين النوويين اللذين تشغلهما.

وفى واشنطن، أعلن البيت الأبيض أمس حالة الكارثة الطبيعية فى فلوريدا، مشيرا إلى أن ذلك الإجراء يتيح للولاية الاستفادة من تمويل فيدرالى يتضمن «منحا لتوفير سكن موقت وإصلاح المنازل، وقروضا بفوائد متدنية لتغطية خسائر العقارات غير المؤمنة، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد ومالكى المؤسسات على النهوض من تداعيات الكارثة».

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعلن فور عودته إلى البيت الأبيض قادما من منتجع كامب ديفيد أنه سيزور «قريبا جدا» فلوريدا لمعاينة الجهود التى تبذلها السلطات لمواجهة الإعصار المدمر.

وليل الأحد وصل الإعصار إلى مقربة من فورت مايرز، المقصد السياحى الرئيسى فى جنوب غرب فلوريدا، تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 170 كلم/ساعة.

أما فى أرخبيل كيز الواقع فى أقصى جنوب الولاية والذى غادرته الغالبية العظمى من سكانه باستثناء حفنة قليلة تحدت قرار الإخلاء الإجبارى واضطرت للاحتماء فى أقبية منازلها، فأدت رياح الإعصار إلى قطع الحبال فى مرسى المراكب واقتلاع أشجار النخيل وتقطيع أسلاك الكهرباء فى هذه السلسلة من الجزر الشهيرة بأنها مقصد لمحبى هوايتى الصيد والغوض.

وبعدما أوقع 25 قتيلا فى جزر الكاريبى وخلف أضرارا مادية هائلة، حصد إيرما أمس أولى ضحاياه فى فلوريدا حيث قتل ثلاثة أشخاص فى جنوب الولاية وغربها فى حوادث سير، تسببت بها على الأرجح الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.

وفى نيويورك، يحيى آلاف الأمريكيين من أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 والناجين منها ورجال الإنقاذ، خلال ساعات، ذكرى الهجوم الإرهابى الأعنف فى تاريخ الولايات المتحدة، وذلك عبر تجمع أمام مركز التجارة العالمى، أول الأهداف التى هاجمها عناصر القاعدة ضمن هجوم منسق بالطائرات شمل أيضا مبنى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بحسب قناة «إيه بى سى» الأمريكية.

ويحيى الرئيس ترامب، هذه المناسبة لأول مرة بصفته زعيما للبلاد برفقة زوجته ميلانيا، عبر حضور مراسم مخصصة لأقارب الضحايا فى مقر البنتاجون بمشاركة وزير دفاعه، جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، جوزيف دنفورد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved