إعلام القاهرة و«فريدريش ناوامان» يختتمان دورة الأخبار الزائفة.. والخشت يلتقي المتدربين

آخر تحديث: السبت 11 سبتمبر 2021 - 1:01 م بتوقيت القاهرة

عمر فارس

اختتمت كلية الإعلام جامعة القاهرة فعاليات الدورة التدريبية الأولى التي نظمتها الكلية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية بعنوان "الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي"، وقدمت الدكتورة ليلى عبد المجيد الأستاذ بالكلية محاضرة نقاشية حول "طرق مواجهة الأخبار الزائفة قانونيا واجتماعيا وإعلاميا وإلكترونيا".

وعبرت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة الكلية عن سعادتها بالتفاعل الذي حدث بين المدربين والمتدربين مؤكدة اهتمام الكلية برفع وعي وثقافة الإعلاميين في إطار أجندتها للمشاركة والمسئولية المجتمعية التي تضعها على عاتقها من خلال سعيها المستنر لعقد برتوكولات وشراكات مستمرة مع المؤسسات العامة والخاصة لخدمة الإعلام وتكوين جيل من الإعلاميين الواعين بمفاهيم التربية الإعلامية وقادرين على تطبيق معايير مكافحة الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي وعلى وعي بخطورة انتشارها على الأمن القومي.

وأشار هاني عبد الملاك إلى أن مؤسسة ناومان الألمانية بالتعاون مع الكلية بصدد عقد ست دورات تدريبية أخرى للإعلاميين والصحفيين للتصدي والحد من انتشار الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي خاصة بعد ما حققته هذه الدورة من نجاح ورجع صدى قوي لدى المتدربين من الصحفيين والإعلاميين.

من جهته، التقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة المتدربين من الصحفيين والإعلاميين في نهاية اليوم الأول من الدورة، حيث ناقش خطورة الشائعات والأخبار الزائفة وتأثيرها على استقرار المجتمع.

وأشار الخشت إلى كتابه الذي يحمل عنوان "الشائعات.. أسرار التكوين وفنون المواجهة" الصادر عام 1995، والذي تحدث خلاله عن الحروب النفسية والحروب بين الدول وهو ما يُطلق عليه الآن حروب الجيل الرابع، والتي تعتمد في المقام الأول على حرب الشائعات وتزييف الحقائق.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي تستخدم لمواجهة الشائعات باستخدام المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الشائعات بدون أساس، وهو الأمر الذي يدخل في إطار الحرب النفسية التي قد يخوضها شخص ضد آخر أو جهة ضد أخرى أو دولة ضد أخرى.

وقال إن الأفراد في المجتمعات الناضجة لديهم القدرة على التمييز بين الحقائق والشائعات، على العكس من المجتمعات غير الناضجة التي تكثر فيها الشائعات وتزداد انتشاراً، وبخاصة في أوقات الأزمات.

وأضاف أن من أساليب القضاء على الشائعات، التحول إلى التفكير العقلي النقدي وهو ما يتم تطبيقه من خلال مقرر التفكير النقدي، موضحًا أن الهدف من المقرر أن يوظف الطلاب مادرسوه في تحليل الأكاذيب والشائعات التي تنشر وتفنيدها للرد عليها على أسس منطقية ونقدية يستفيد فيها من كل المهارات التي يدرسها الطلاب.

وأكد أن دراسة الرأي العام المصري ومدى تأثير الشائعات عليه، أحد الأولويات البحثية للجامعة، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تستخدم قوتها البحثية، من خلال أساتذتها المتخصصين، فى إجراء البحوث المتعلقة بمحاربة الشائعات بأسلوب علمي.

وفي ختام الدورة تم تكريم الإعلاميين المشاركين وتوزيع الشهادات من جانب الدكتورة هويدا مصطفي عميدة الكلية وهاني عبد الملاك مدير مكتب مصر بمؤسسة فريدريش ناومان.

يذكر أن فعاليات الدورة التدريبية التي نظمتها كلية اﻹعلام شملت محاضرات متعددة، افتتحتها هبة الله السمري، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، بمحاضرة حول "مفهوم الأخبار الزائفة"، وألقت حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بأكاديمية النقل البحري، محاضرة حول "الثقافة الرقمية"، وركزت محاضرة ليلى عبدالمجيد، الأستاذ بقسم الصحافة، على أساليب المواجهة، بينما استعرضت محاضرة سامي طايع، الأستاذ بقسم العلاقات العامة، التجارب العالمية في مواجهة الأخبار الزائفة، كما ألقى عدد من الخبراء محاضرات، منها محاضرة حول "أشكال ووسائل التزييف" للمهندس وليد حجاج خبير تكنولوجيا المعلومات، وألقى ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامي، محاضرة حول "تأثيرات الأخبار الزائفة على أمن المجتمع"، ومحاضرة أحمد عصمت مدير منتدى الإسكندرية للإعلام، حول "آليات تدقيق المعلومات"، أما خالد البرماوي الصحفي المتخصص في شئون التكنولوجيا والإعلام الرقمي، فقد ركزت محاضرته على "الذكاء الاصطناعي وعلاقته بانتشار الأخبار الزائفة"، كما قدم تدريبا عمليا حول إعداد الحملات الإعلامية لمواجهة الشائعات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved