المحكمة العسكرية تقضي بإعدام 14 متهما بينهم الإرهابي «هشام عشماوي» في مذبحة الفرافرة
آخر تحديث: الأربعاء 11 أكتوبر 2017 - 5:55 م بتوقيت القاهرة
كتب - أحمد الشرقاوي:
قضت المحكمة العسكرية، بإعدام 14 متهما بينهم هشام عشماوي ضابط الصاعقة المفصول بعد إدانتهم في قتل ضابطين و26 مجندا في مذبحة الفرافرة.
كانت المحكمة أحالت أوراق المتهمين في سبتمبر الماضي، إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم.
وقد فصلت المحكمة العسكرية هذه القضية عن القضية المعروفة إعلاميا بـ«أنصار بيت المقدس الثالثة» وأحيل متهمان محبوسان فيها فقط إلى المحاكمة فى القضية 1/2014 ج إدارة المدعى العام العسكرى، وهما المتهمان إسماعيل شحاتة محمد شحاتة وعبدالبصير عبدالرءوف عبدالمولى، بينما تبين وجود 12 متهما آخرين هاربين لم يتم استجوابهم؛ أبرزهم الضابط السابق هشام على عشماوى، الأمير الحالى لتنظيم المرابطين الإرهابى فى ليبيا بعد انشقاقه عن تنظيم «أنصار بيت المقدس» بعد مبايعة الأخير لتنظيم داعش.
وقالت تحريات الأمن الوطنى إن المتهمين أحمد عبدالعزيز السجينى (لقى حتفه) وإسماعيل شحاتة (محبوس) وعماد الدين أحمد محمود (هارب) رصدوا كمين الفرافرة وتحديد وقت الدخول إلى الكمين وتحديد أفضل توقيت لمهاجمته وتحديد طرق الهروب بعد الهجوم الكمين والوقوف على درجة تسليحه وعدد الأفراد المتواجدين به.
وبعد الرصد؛ اجتمع هشام عشماوى بالمجموعة وحدد دور كل منهم فى عملية التنفيذ، وقام بتدريب عناصر العملية وإجراء عملية تدريبية شاملة على كيفية اقتحام الكمين فى الصحراء الغربية، وفى يوم التنفيذ انطلق المتهمون مستقلين 4 سيارات دفع رباعى وبنادق آلية وبنادق قنص وقاذفات آر بى جى وأحزمة ناسفة، حيث قسمهم عشماوى إلى 3 مجموعات.
المجموعة الأولى لقطع الطريق على قوة التعزيز والتى ضمت وليد محمد عبدالرحمن السيد عوض (هارب) والمقتولين أحمد السجينى وفيصل حمدين، وتولت عملية زرع عبوات مفرقعة قبل موقع الوحدة لاستهداف القوات المزمع وصولها لدعم القائمين على الوحدة.
والمجموعة الثانية هى مجموعة الاقتحام والتى ضمت عماد الدين أحمد محمود (هارب) وإسماعيل شحاتة (محبوس) وأشرف الغرابلى (المتهم الأول فى قضية عرب شركس والذى لقى حتفه لاحقا برصاص الشرطة) والسيد عيد سالم ومحمد أحمد مبروك السويركى.
والمجموعة الثالثة هى مجموعة التأمين والتى ترأسها هشام عشماوى بنفسه، وبعد أن زرعت مجموعة قطع الطريق العبوات الناسفة أطلق هشام عشماوى النار على عناصر برج المراقبة الخاص بالكمين من خلال بندقية قناصة بحوزته ثم اطلق عدة قنابل يدوية على البرج فأسقطته، ثم قامت مجموعة الاقتحام بمباغتة الكمين وتولت مجموعة التأمين التعامل مع ما تبقى من أبراج المراقبة، وقبل هروبهم زرع المتهم العاشر عبوات ناسفة أسفرت عن تفجير الكمين كاملا، وتولى متهمان تصوير الواقعة.
وأصيب هشام عشماوى خلال العملية برصاصة فى فخذه الأيمن، وأصيب عماد الدين أحمد محمود فى ذراعه الأيسر، ونجحت قوة الكمين فى قتل السيد عيد سالم، وتم إسعاف عشماوى وعماد محمود على يد محمد أحمد نصر، قائد تنظيم كتائب الفرقان الإرهابى، بحسب أقوال المقبوض عليهم فى التحقيقات.
وعثرت الأجهزة الأمنية على سيارة ماركة تويوتا بعد الهجوم بها كشكول مدون عليه «وليد الكردى قاتل الكفار» ورجح محرر محضر الضبط أن يكون الكشكول لضابط سابق تولى تدريب عناصر بيت المقدس ويتردد هروبه إلى ليبيا، وان هذا الضابط أنشأ مقرا تدريبيا لعناصر التنظيم فى جوز أبورعد بشمال سيناء وكان بها متفجرات، ودون داخل الكشكول أسماء سريا تابعة لتنظيم القاعدة فى ليبيا؛ وهى سرية حمزة بن عبدالمطلب والتى يقودها شخص أطلقوا عليه اسما حركيا «وليد» وأعضاؤها هم أسامة وشعبان وعبدالرحمن وعمر ومحمد وسالم، وسرية أبوبصير والتى يقودها شخص اسمه فاروق وتضم فى عضويتها حزة ويونس وكريم وعلاء واشرف ويوسف، وسرية طلحة والتى يقودها عماد وتضم زياد وخالد وهمام ومحمود وأكرم وهارون، وسرية عمر بن الخطاب وقائدها اسمه الحركى إبراهيم، وسرية عمر بن سلمة وقائدها عمر، وسرية خالد بن الوليد وقائدها محمد.
وعثرت الأجهزة الأمنية أيضا ضمن مضبوطات القضية على هاتف يحمل خط تليفون إسرائيلى مسجل على ذاكرة الهاتف اسم كودى هو «أبو غثان» وكشفت المعاينات عن رسالة من الهاتف باسم إرهابى شارك فى العملية وعليه رسالة من أحد أفراد أسرته مكتوب فيها «اتق الله فينا، أمك لم تعد تعى ما حولها، تعالى وانقذ ما تبقى قبل فوات الأوان».
وذكرت جهات التحرى والتحقيق فى القضية أن الهجوم تم على مستوى ينبئ بتخطيط وتدريب عسكرى جيد للمهاجمين، حيث تم اختيار أماكن الإطلاق والمناطق المستهدفة بعناية وبصفة خاصة استهداف برج المراقبة ثم مخزن الأسلحة، وتم استغلال وجود الكمين فى منطقة منخفضة نسبيا فى مواجهة تبات مرتفعة.
أما الواقعة الثانية التى ارتكبها المتهمون فهى استهداف سيارة شرطة بمطروح وارتكبها عدة عناصر قادهم أشرف الغرابلى الذى تولى مجموعة الصحراء الغربية لأنصار بيت المقدس بعد انشقاق عشماوى عن التنظيم، وساعده أحمد السجينى وأحمد حلمى، حيث أطلقوا النار على السيارة مما تسبب فى استشهاد كل من طارق محمد مباشر ضابط شرطة ومحمد حسنين وعبدالباسط دوجمان وأحمد كمال ومحمود عبدربه.
والواقعة الثالثة التى ارتكبها المتهمون هى واقعة قتل وليام بايرون هندرسون مدير حقول البترول بشركة كرامة والتابع لشركة أباتشى الأمريكية للبترول، والتى ارتكبها أشرف الغرابلى والسجينى.