كل شىء هادئ أمنيًا على «ضفاف الصعيد»

آخر تحديث: الجمعة 11 نوفمبر 2016 - 8:52 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ عمرو بحر وحمادة بعزق وماهر عبدالصبور ومحمد عبدالمجيد ومصطفى البنا وكمال الجزيرى ورضا الحصرى:
- أكمنة الوادى الجديد تشدد إجراءات الكشف على هويات القادمين والمغادرين.. تشديد أمنى على «مساجد الإخوان» فى أسوان.. مدير أمن المنيا: ترويع المواطنين سيواجه بالرصاص الحى.. قوات الجيش والشرطة فى ميادين الفيوم.. وسيارات تجوب سوهاج ترفع صور السيسى وتبث أغانى وطنية
كثفت محافظات الوجه القبلى، اليوم، بالتزامن مع تظاهرات ما يعرف إعلاميا بـ«ثورة الغلابة»، إجراءاتها الأمنية فى محيط المنشآت الحيوية والكنائس والميادين العامة، وسط تحذيرات من قيادات الأمن بمواجهة أى أعمال شغب بحزم، مؤكدين أن عصر الفوضى والبلطجة انتهى، وترويع المواطنين سيواجه بالرصاص الحى.

فى الوادى الجديد، شكلت المحافظة غرفة عمليات رئيسية لمتابعة التظاهرات المتوقعة، وأعلنت مديرية الأمن حالة الاستنفار القصوى تحسبا لوقوع أعمال عنف وشغب، وعززت خدماتها الأمنية بالمنشآت الهامة والحيوية، وجابت دويات الشرطة المعروفة بالقول الأمنى الميادين والشوارع الرئيسية على مدى الساعة لرصد أية أعمال عنف، أو ترويع للمواطنين، بجانب دوريات شرطة النجدة، والانتشار السريع الثابتة.

وشددت الأكمنة الأمنية ونقاط التفتيش بالطرق المختلفة، ودوريات الطرق السريعة من إجراءاتها، التى وصفت بغير المسبوقة، وشددت فى الكشف على هوية المسافرين والقادمين من وإلى الوادى الجديد، بجانب توفير سيارات إسعاف بالميادين الرئيسية، تحسبا لخروج تظاهرات ووقوع إصابات.

وفى أسوان، شهد محيط المنشآت الحيوية تشديدات أمنية قوية خشية وقوع أعمال تخريب، وشهدت المساجد المعروفة بـ«مساجد الإخوان» هى الأخرى نفس الحالة، وقال مدير الأمن اللواء مجدى موسى، فى تصريحات صحفية: «أريد أن اطمئن الجميع بأن أسوان آمنة ولا يوجد بها شىء، الأمر تحت السيطرة تماما، وكل الأماكن مؤمنة بشكل كامل بالاشترك مع القوات المسلحة».
وفى المنيا، أعلن مدير الأمن اللواء فيصل دويدار، أن قواته ستواجه محاولات الخروج على القانون وترويع المواطنين بالرصاص الحى، فيما شهدت الميادين الرئيسية، والمؤسسات الحيوية، والشرطية، وسجن المنيا العمومى انتشارا أمنيا كثيفا.

وفاجأ مدير الأمن الأكمنة الثابتة على مداخل ومخارج المحافظة، ومقار الأمن المركزى، وتأمين المراكز الشرطية، وقال إن رجال الشرطة جاهزون لأى خروج على القانون، مطالبا الأهالى باستمرار الحياة الطبيعية، وأصحاب المحال بالعمل بشكل طبيعى.

فى الوقت ذاته، استنفر رجال الأمن المدنى والحراسات الخاصة بالمصالح الحكومية، والمدارس، وطالبتهم الأجهزة الإدارية التابعين لها الالتزام بعملهم، فيما نفى وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا رمضان عبدالحميد، صحة ما تردد عن إلزام العاملين بالحضور، واصفا إياها بالشائعة وهدفها إرباك المواطنين وخلق حالة من البلبلة، وافتعال وقيعة بين الشرطة والموظفين بالقطاع، لافتا إلى أن بعض العناصر علقت لافتات فى مداخل الإدارات التعليمية بهذا الأمر.

وفى سوهاج، ساد الهدوء الشوارع، ولم تشهد أى تظاهرات، وتفقد المحافظ أيمن عبدالمنعم، لليوم الثانى على التوالى القوات المشاركة فى تأمين المقار الحكومية والمنشآت الهامة والميادين، وشاهد طابور القوات بميدان الثقافة وسط المحافظة.

وأوضح عبدالمنعم أن قوات الجيش والشرطة فى يقظة تامة واستعداد للدفاع عن أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين والمنشآت، مشيدا بدور رجال الشرطة والجيش فى حفظ الأمن، داعيا المواطنين إلى ضرورة المشاركة الإيجابية والتعامل بجدية ويقظة مع التحذيرات التى تطلقها وزارة الداخلية، والإبلاغ الفورى عن أى أعمال تخريبية أو عناصر مخربة، قائلا فى تصريحات صحفية: إن «عصر الفوضى والبلطجة انتهى، وأصبح لدينا اليوم دولة ذات مؤسسات قوية قادرة على حماية الوطن ومقدراته».

من جانبه، أوضح مدير الأمن اللواء مصطفى مقبل، أن اصطفاف القوات يحمل رسالة طمأنة للمواطنين، كما يحمل أيضا رسالة تحذير لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن وسلامة المواطنين، موضحا أن رجال الشرطة والجيش على استعداد تام للتضحية بدمائهم وأرواحهم فى سبيل تحقيق الأمن والحفاظ على الأمن، فيما قال أهالى إن عددا من السيارات التى تحمل مكبرات صوت جابت شوارع مدينة سوهاج وهى تبث أغانى وطنية وترفع صور الرئيس عبدالفتاح السيسى، مرجحين أن أعضاء فى البرلمان قاموا بتأجيرها.

وفى الفيوم، انتشرت قوات الأمن بالاشتراك مع عناصر القوات المسلحة فى تأمين الميادين والشوارع الرئيسية، وكثفت من تواجدها فى محيط المنشآت الهامة، وأقسام الشرطة، والكنائس، وانتشرت مدرعات الجيش وخبراء المفرقعات الذين قاموا بتمشيط محيط المبانى الحيوية، ووضعت قوات الشرطة حواجز حديدية وخرسانية، ومنعت مرور السيارات فى محيط تلك المنشآت.

وأكد مدير الأمن اللواء قاسم حسين، تكثيف التواجد الشرطى فى الميادين والشوارع، وتأمين المنشآت الحيوية بالتعاون مع قوات الجيش، وتمشيط محيط المناطق الحيوية بالكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات، ووضع حواجز مرورية عند أقسام الشرطة، وبوابات إلكترونية وكاميرات فى الميادين العامة، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بأقسام الشرطة، والتعامل بقوة وحزم مع محاولات العبث بمنشآت الدولة.

وفى البحر الأحمر، جابت دوريات أمنية مدعومة بسيارات مصفحة الشوارع والميادين الرئيسية، وقوبلت بترحيب كبير من الأهالى والسائحين، خاصة فى مدينة الغردقة.

وتفقد مدير الأمن اللواء محمد الحمزاوى، ومدير المباحث الجنائية بالمحافظة العميد محمد هندى، الخدمات الأمنية والمواقع الشرطية، للتأكد من جاهزيتها فى التعامل مع أى مظاهر للخروج على القانون، مؤكدا استقرار الأوضاع الأمنية، وأن الشرطة تتعامل بحزم مع محاولات زعزعة الأمن.

وتم رفع درجة الاستعداد الأمنى إلى القصوى بجميع موانئ هيئة البحر الأحمر بمحافظات جنوب سيناء، والسويس، والبحر الأحمر، وكثف العاملون بالهيئة بالتنسيق مع إدارة شرطة الميناء التواجد، والتدقيق فى جميع منافذ الموانئ.

وشدد المتحدث الإعلامى للهيئة ملاك يوسف، على مراجعة منافذ الهروب، والتأكد من صلاحيتها، وعدم السماح بدخول أى سيارة غير مصرح لها بالدخول أو الاقتراب من أى منشأة بالهيئة، والكشف والتفتيش على أى سيارة يتم الشك فيها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved