التفرقة ليست من شيمه.. هدى نجيب محفوظ: حلم والدي بإنجاب ولد غير صحيح

آخر تحديث: الجمعة 11 ديسمبر 2020 - 8:08 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

قالت هدى نجيب محفوظ: غير صحيح على الاطلاق أن والدي كان يحلم بإنجاب مولود ذكر، وأن الحمل الأول لوالدتى كان ولد، قبل أن يسترده الله وهو جنين فى الرحم، ووالدى لم يذكر لمرة واحدة أنه كان يريد ولدًا، والتفرقة بين الولد والبنت ليس من شيمه.

وأضافت «هدى» خلال حوارها مع «الشروق» في الذكرة الـ109 لميلاد والدها، أن والدها كان يتعامل مع الشائعات التى كاد بعضها تودى بحياته بحكمة إذ تقول: كان رجلا متسامحا إلى أقصى درجة، وهو أجاب على هذا السؤال بنفسه عندما قال: «تدربت على قراءة النقد الموجه له كأنه نقد لغيرى وهذا جعلنى لا أشعر بالغضب من النقد بل أتقبله»

وأضافت: الضجة الأولى التى أثارها نشر «أولاد حارتنا» هدأت ونُسيت بمرور الوقت خاصة مع تعهده بعدم نشرها داخل مصر، إلا أن إعلان اسمه كفائز بجائزة «نوبل» وما أشيع من كون الرواية السبب فى تتويجه بالجائزة، أجج نيران الغضب لدى المتعصبين، خاصة مع ظهور كتابات أخرى كـ«آيات شيطانية» لسليمان رشدى، وفتوى «الخميني» بإهدار دم «رشدي»، والموقف الرافض لوالدى لفتوى القتل وقوله: «محاربة الفكر لا تكون إلا بالفكر»، ومزاعم عمر عبدالرحمن، بأن والدى يهاجم الإسلام فى كتبه ولذا يستحل دمه وأنه لا إثم شرعيا يقع بقتله!. كل ذلك شائعات كادت تودى لكنه تخطاها بحكمة.

وعن الأسماء التى حرص نجيب محفوظ على قراءة ومتابعة مؤلفاتهم؟ تقول: مكتبة والدى كانت عامرة بالكتب فى شتى فروع المعرفة، كان يحب قراءة واقتناء مؤلفات الأدب العالمى من أعمال جان بول سارتر، همنجواى، تولستوى، ديستويفسكى، وكان تستهويه كتب التراث وأشعار العرب القدامى، كذلك كتب التاريخ والفلسفة والمنطق وعلم النفس وموسوعات الفنون والمعرفة، وغير ذلك. وكان يحرص على قراءة أكثر من كتاب فى الوقت نفسه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved