هدى نجيب محفوظ: العدل الاجتماعي حلم والدي المفقود

آخر تحديث: الجمعة 11 ديسمبر 2020 - 7:22 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

بين صفات كثيرة تمتع بها الأديب نجيب محفوظ، وعرف بها تبقى صفة «العطاء» هى الأكثر قربًا بمسيرته الإبداعية الممتدة والثرية بما قدمه من مؤلفات تعددت الـ 56 نصًا سرديًا، قفز بها صاحب نوبل من الكتابة عن طابع الحارة المصرية بمحليتها إلى الكتابة عن النفس البشرية بعالميتها.

إذًا تبقى الكتابة عن سحر حكايا «محفوظ» وعبقرية إبداعه، وفرادة إنتاجه الأدبى الذى شكل الوجدان المصرى، ورسم خريطة الإبداع العربى، واكتملت بعوالم مؤلفاته لوحة الأدب العالمى، دربًا من غير الممكن الوصول إلى نهايته. ولذا وفى الذكرى الـ 109 لميلاد الأديب الفريد ومع هذه المساحة المخصصة بمناسبة إحياء ذكراه؛ تلقى «الشروق»، الضوء على الجانب الإنسانى فى حياة الأستاذ مسترشدة فى رحلتها تلك بـ«هدى» ابنته والقنديل المضيء فى رحلة استكشاف ملامح حياة النجيب، فليس ما هو أهلًا منها وأصدق قولًا فى الحديث عن الإنسان نجيب محفوظ.

وعن الحلم المفقود فى حياة الأديب الراحل نجيب محفوظ، تروي هدى: من الصعب التكهن بحلم مفقود فى حياة والدى، بل أجد أن الله أكرمه كثيرًا وأعطاه الكثير من النجاح ومحبة الناس والتكريمات والشهرة التى يتمناها كل شخص. وربما إن كان لديه حلم مفقود فهو ليس حلم لنفسه بل حلم للإنسانية وأمنية أن فى أن يسودها العدل الاجتماعى الذى طالما تحدث عنه وتناوله فى مؤلفاته كالحرافيش وغيرها.

وحول الانطباع السائد فى مخيلة البعض من أن نموذج «سى السيد» هو الأقرب لشخصية نجيب محفوظ؟ تقول: على الإطلاق، بل كان رجلًا ديموقراطيًا إلى حد بعيد، ونجاحه فى كتابة الشخصية يعود لاحترافيته، وعمق قراءاته فى علم النفس وفهمه للنفس البشرية وتعقيداتها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved