111 عاما من الإبداع الأدبي الفريد.. ذكرى ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ

آخر تحديث: الأحد 11 ديسمبر 2022 - 6:38 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد

حفر اسمه في ذاكرة الأدب العالمي، أثرى المكتبة العربية بمؤلفات خالدة، هو أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، الذي تحل ذكرى ميلاده الـ111 اليوم، حيث احتفلت الأوساط الأدبية والثقافية والفكرية المصرية والعربية بتلك الذكرى، والتي سلطت الضوء خلالها على منجزات الأديب الراحل.

شهد حى الجمالية بالقاهرة في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر، ولكن من العام 1911، ميلاد طفل له اسم مركب "نجيب محفوظ"، عرفانا من والده بالدكتور الذي يحمل نفس الاسم، والذي نجح في الإشراف على ولادة متعثرة للغاية لمحفوظ، وقد بدت على الطفل الصغير علامات التفوق والميل الفطري للإبداع والتميز.

تخرج «محفوظ» من كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم الفلسفة، حيث انتقلت أسرته إلى حى العباسية فى العام 1924 وسعى بدأب من أجل الحصول على الماجستير في الفلسفة الإسلامية، إلا أنه مال بكل جوارحه إلى التعمق في الأدب، وذلك في منتصف الثلاثينيات من خلال القصص القصيرة، ونُشرت أولى قصصه في مجلة «رسالة» عام 1939، ثم دخل عالم الروايات بـ«عبث الأقدار»، ثم «كفاح طيبة» و«رادوبيس»، ليتناول في هذه الثلاثية رؤيته التاريخية بلمحة فلسفية أدبية بمزيج مثالي.

محطات عديدة مر بها أديب نوبل العالمي، حيث عمل كموظف في وزارة الأوقاف، وعمل أيضا في مناصب ووزارات مختلفة حتى تقاعد في عام 1971، وقد أنطلق ليبدع أيقوناته الأدبية الخالدة: والتي بدأها برواية "القاهرة الجديدة"، و"خان الخليلي"، "زقاق المدق"، و"السراب" و"بداية ونهاية" ثم "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية".

حاز نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الآداب، ويعدّ الأديب الوحيد الحائز عليها من كتاب اللغة العربية؛ ومما جاء في حيثيات فوزه بالجائزة أنه أثرى الكتابة العربية طيلة خمسين عاما بلا انقطاع.

وشددت الأكاديمية فى حيثياتها على أن محفوظ ثابر على الكتابة طوال نصف قرن ومازال وهو فى السابعة والسبعين من عمره ناشطا لايكل ولايمل. وورد في البيان الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية يوم الثالث عشر من أكتوبر عام 1988 ليعلن منح جائزة نوبل للأداب لنجيب محفوظ ما يلى: بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للأدب لأول مرة إلى مواطن مصري هو نجيب محفوظ المولود فى القاهرة وهو أيضا أول فائز بالجائزة تكون لغته الأدبية الأم هى اللغة العربية.

وأضاف البيان أن إنجاز نجيب محفوظ العظيم والحاسم يكمن فى إبداعه على مضمار الروايات والقصص القصيرة وكان انتاجه يعنى ازدهارا قويا للرواية كنوع أدبي كما أسهم فى تطور اللغة الأدبية فى الأوساط الثقافية على امتداد العالم الناطق بالعربية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved