مصطفى الفقي: إسرائيل رابح مؤقت في سوريا.. والقادم سيكون وبالا عليها
آخر تحديث: الأربعاء 11 ديسمبر 2024 - 5:51 ص بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
أرجع الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، السقوط السريع لنظام بشار الأسد ومؤسسات الدولة إلى انسحاب الجيش السوري من المشهد السياسي، قائلا: «عندما ترفع القوات المسلحة يدها عن نظام ما يسقط، وحصل عندنا في مصر».
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامي شريف عامر، المذاع عبر شاشة «MBC مصر» مساء الثلاثاء: «رأيي أن نظام مبارك سقط يوم اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في غياب مبارك، وقلت لمن حولي حينها: انتهى الأمر».
وتابع: «الأمر نفسه تكرر في سوريا، الجيش ابتعد عن بشار الأسد ولم يكن مواليا له في آخر فتراته، عدا بعض القيادات التي كانت تلقي بياناته، أما في أعماق المؤسسة العسكرية؛ فلم يكونوا يؤمنون به كقائد أو زعيم، ولا يرون ما يجري أمرا طبيعيا تستحقه سوريا».
ووصف انهيار نظام الأسد بأنه «تسليم وتسلم لم نر مثله أبدًا من قبل»، مضيفا: «لا أميل لنظرية المؤامرة، لكن الظروف تضطر إليها أحيانا، ما حدث يحمل رائحة مؤامرة واضحة جدًا، فهناك أطراف ساندت ما جرى؛ ولكن ليست إسرائيل كما يظن البعض».
وأكد أن إسرائيل وإن كانت الرابح على المدى القصير؛ فليست الرابح على المدى البعيد في ظل تواجد ميليشيات مسلحة على حدودها، قائلا: «تأسيس دولة من مجموعات ميلشيات مختلفة لها سمات إرهابية قديمة على حدود إسرائيل، يمكن أن يكون وبالا عليها على المدى الطويل، لأنها ليست جيوشا نظامية؛ بل جماعات لها قدر من الشراسة وتبيع نفسها من أجل مبادئها».
واختتم أن: «مثل هذه الجماعات يمكن أن تذيق إسرائيل الأمرين؛ لذلك أقدمت إسرائيل على ضرب كل القدرات العسكرية لسوريا وخلعت لها أسنانها كلها».