«حماس» تتهم إسرائيل بتدبير هجمات باريس لزيادة هجرة يهود فرنسا إلى فلسطين
آخر تحديث: الإثنين 12 يناير 2015 - 2:44 م بتوقيت القاهرة
أ ش أ
استنكرت دائرة شئون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليهود فرنسا إلى الهجرة لإسرائيل في أعقاب الحوادث الإرهابية الدامية التي شهدتها باريس الأربعاء الماضي.
واتهمت دائرة شئون اللاجئين في حماس في بيان صحفي اليوم الاثنين حكومة نتنياهو بمسئوليتها عن أحداث باريس الأخيرة، ولا سيما عملية احتجاز الرهائن في المطعم اليهودي.
وقالت:"إنه وفي ظل الشواهد التاريخية فإن أيدي دولة الاحتلال الإسرائيلى برئاسة نتنياهو ليست بعيدة عما جرى من أحداث في فرنسا، والهدف واضح تماما وازداد وضوحا مع سعي نتنياهو لاستثمار هذا الحدث، لصالح تحفيز يهود فرنسا على الهجرة إلى إسرائيل مع العلم أنهم سبق ورفضوا مغادرة فرنسا، عندما دعاهم رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون للهجرة في عام 2005".
وكان نتنياهو دعا يهود فرنسا وجميع اليهود في أوروبا للهجرة إلى إسرائيل بعد العمليات الإرهابية الأخيرة في فرنسا.
وذكرت الدائرة أن الدعوات التي أطلقها نتنياهو تهدف لتحفيز يهود فرنسا على الهجرة لإسرائيل، بعد أن تسبب عدوانه على قطاع غزة في عام 2014 بوقف الهجرة اليهودية.
وقالت إن نتنياهو يحاول الظهور بوحدة المصير مع دول العالم الغربي، من أجل توجيه جهوده في الحرب على المنظمات الفلسطينية المقاومة للاحتلال، والتي تطلق عليها حكومة نتنياهو منظمات إرهابية.
وأكدت على أن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها لم يسجل عليها ولا عملية واحدة خارج فلسطين المحتلة، وهي لم تستهدف أي يهودي غير محتل لفلسطين.
وقالت دائرة شئون اللاجئين بحماس إن الكيان الإسرائيلى الغاصب لفلسطين هو الإرهابي الأكبر في العالم، وذلك استنادا إلى استطلاعات رأي أوروبية يرى فيها غالبية الأوروبيين المستطلعة آراؤهم، أن اسرائيل تعتبر سببا للتوتر العالمي، ولم ينس العالم بعد مشاهد المجازر الصهيونية في العدوان الأخير على غزة المنقولة بالصوت والصورة عبر الفضائيات".
واعتبرت أن الهجرة اليهودية إلى فلسطين باتت من أمور الماضي البغيض، وأن المحتل لم يعد قادرا على تحقيق الأمن لمستوطنيها، نتيجة غطرسته واعتداءاته المتكررة على الفلسطينيين.
وختم البيان قائلا:"إن كل مهاجر يهودي يقبل بالهجرة إلى فلسطين المحتلة، سيصبح هدفا للمقاومة الفلسطينية التي باتت أقرب من أي وقت مضى إلى كنس الاحتلال وتحرير فلسطين من آخر استعمار ما زال قائما في القرن الواحد والعشرين".
ويشكل يهود فرنسا الذين يتراوح عددهم بين 500 إلى 600 ألف نسمة أكبر جالية يهودية في أوروبا والثالثة في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة.