رفض عودة تمثال ديليسيبس ومطالب بترميم الفنار.. ما هي توصيات مؤتمر بورسعيد الأدبي؟

آخر تحديث: الأحد 12 يناير 2025 - 12:24 م بتوقيت القاهرة

محسن عشري

نظمت محافظة بورسعيد فعاليات مؤتمرها الأدبي تحت عنوان "ناصية العالم، والأدب المقاوم"، وذلك على مسرح قصر ثقافة بورسعيد، بقيادة رانيا شريف، ووسام العزونى مدير عام فرع قصر ثقافة محافظة بورسعيد، بحضور الدكتور مسعود شومان، مدير الإدارة العامة للثقافة العامة.


وقال السعيد صالح الأديب والروائي، أمين عام المؤتمر، إن الفن بتعبيراته المختلفه أحد الأدوات التي قهر بها الإنسان عبر التاريخ سلطة الفناء وجبروت الزوال، فخلد أحداثا كبرى من تاريخ البشرية بالكتابة والنحت والرسم والموسيقى، وغيرها من الفنون، وأوضح أننا يجب ألا ننسى رافدا هاما من روافد الموسيقى، وكذلك قاومت الألغام والحناجر من أغاني سيد درويش حتى السمسمية.


وأشار إلى أن أدب المقاومة أوجده صاحب المصطلح الأديب الفلسطيني غسان كنفاني، ويظهر لنا كفاح الأدباء والشعراء ضد كل ما هو غاشم وظالم، ومن أهداف أدب المقاومة إعطاء الأمل وتحويل الفكر الانهزامي إلى فكر الانتصار لدى المتلقي.

وتحدث الدكتور سامح دوريش رئيس المؤتمر، عن حرص الأدباء والكتاب والشعراء على الحضور للمشاركة بالمؤتمر على أرض مدينة الاستثناء، كما سماها أديب بورسعيد الكبير "قاسم مسعد عليوة"، فهي استثناء لكل شيء لما فيها من اجتماع العراقة والحداثة، والتي بذله الشعب المصري من أجلها الدم مرتين، مرة أثناء حفرها، ومرة هنا في بورسعيد عام 1956، وانتصارها على العدوان الثلاثي، قائلا: "إذا كانت مصر بموقعها الجغرافي متفردة، فبورسعيد أيضا بموقعها الجغرافي متميزة بأنها هي ناصية مصر".

وتساءل سامح درويش عن القضايا الثقافية والتراثية التي تهم المواطنين جميعا، أولها متحف بورسعيد القومي الذي تم هدمه، والشعب صاحب المتحف وصاحب التاريخ معزول عن الحقيقه، كما تحدث عن ما جرى للمتحف القومي المبنى القبة التاريخي لهيئة قناة السويس ببورسعيد، وهو المبنى الذي رفع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر علم النصر عليه بعد جلاء المحتل البريطاني، ومنه افتتح الرئيس أنور السادات قناه السويس بعد انتصار أكتوبر العظيم، موضحا أن هذا المبنى دليل على تاريخ النضال وليس ملكا لأحد ولا لمؤسسة أو لهيئة، ولكنه ملك الشعب.


شهدت فعاليات مؤتمر بورسعيد الأدبي تكريم عدد من رموز الأدب بالمدينة الراحلين والمعاصرين وهم، الشاعر الراحل أحمد سليمان، الأديب الراحل عاطف عبدالرحمن، الأديب الراحل أحمد رشاد حسانين، الأديب الراحل زكريا رضوان، ومن المعاصرين الأديب رضا الوكيل، الأديب سيد زرد، الشاعر صابر عبيد.

وتضمنت فعاليات المؤتمر عرض فيلم تسجيلي عن المدينة الباسلة، واستعراض "الفرح الشعبي" لفرقة بورسعيد القومية للفنون الشعبية تصميم وتدريب الكابتن محمد صالح.

عقدت البحثية الجلسة الأولى عن "ما لم تقله البندقية نظرات في الشعر العربي المقاوم" للشاعر أحمد الأقطش.

وتناولت الجلسة الثانية بحثا عن "المسرح البورسعيدي مقاوما بعض محطات راهب المسرح نموذجا" للأديب الدكتور أحمد يوسف عزت أستاذ النقد والأدب العربي الحديث المساعد بكلية الأدب جامعة بورسعيد.

أما الجلسة الثالثة جاءت بعنوان "ملامح من سرد المقاومة في الرواية" للأديب إبراهيم صالح.


تناول هذا للبحث ما المقصود بالمقاومة والفعل الحركي المنحصر في النضال والمقاومة لأي محتل أو مستعمر أم أن المقاومة لها مفهوم يشمل كل أنواع المقاومه مثل مقاومة كل أشكال الفساد.

واختتم المؤتمر بتنظيم الأمسية الشعرية التي أدارها الشاعر الدكتور نزار البيومي، وشارك فيها عدد من الشعراء من بورسعيد ومحافظات مصر المختلفة، وألقوا عددا من القصائد الشعرية المتميزة بدأها شاعر جامع الحركي من شمال سيناء بقصيدة "مفرد"، نزار بيومي "لا تصالح"، أحمد راضي اللاوندي من دمياط "اسمك أول السطر"، الشاعرة رجاء أبو عيد من بورسعيد قصيدة "انكسار"، سعيد قنديل من كفر الشيخ "صدت على الضفة"، الشاعر حاتم الأطير قصيدة "غرور"، الشاعرة ياسمين قصيدة "كله خير"، الشاعر أحمد عطوة، والشاعر صلاح بدران قصيدة "لا شيء يدعو للعصبية"، وغيرهم.

أسفرت فعاليات المؤتمر عن إصدار عدد من التوصيات أهمها، رفض أدباء بورسعيد عوده تمثال ديليسيبس مرة أخرى، والمطالبة بعودة متحف بورسعيد القومي الذي تم هدمه، مطالبين بمعرفة مصير مبنى القبة التابع لهيئة قناه السويس، والمطالبة بترميم فنار بورسعيد، أول مبنى خرساني في الشرق الأوسط وتحويله إلى متحف خاص، والتعاون مع السفارة الإيطالية من أجل إعادة فتح البيت الثقافي الإيطالي، والعمل على إقامة مهرجان بورسعيد السينمائي والتعاون مع الكيانات الثقافية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved