نتنياهو يخشى من صفقة تفكك حكومته.. وتهديد أمريكي لحماس
آخر تحديث: الأحد 12 يناير 2025 - 7:36 م بتوقيت القاهرة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى للتأكد من أن صفقة التبادل لن تؤدي إلى تفكك حكومته، في حين توعد مسؤولان بإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إذا رفضت الصفقة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن نتنياهو يسعى للتأكد من أن صفقة التبادل ستحظى بدعم شركائه في الائتلاف ولن يكون ثمنها تفكيك الحكومة، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو سيعقد اجتماعات شخصية مع وزراء بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وسط تقدم بمفاوضات الأسرى.
وكان نتنياهو قد وجّه رئيسيْ الموساد ديفيد برنيع، وجهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومستشاره السياسي، وممثل الجيش، بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة للانضمام إلى مفاوضات صفقة التبادل.
كما اجتمع نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وقادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، بشأن المفاوضات.
من جهتها، انتقدت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك صفقة الأسرى المطروحة على طاولة المفاوضات. وقالت إنها انتصار واضح للإرهاب، على حد تعبيرها.
وحذرت الوزيرة من أن كثيرا من الجنود الإسرائيليين سيدفعون ثمن إتمام الصفقة بأرواحهم، وفق وصفها. وأضافت أن "كل ما جرى إنجازه في غزة من جهود في سبيل القضاء على حماس سيذهب سدى".
وردا على تصريحات وزيرة الاستيطان، وصف والد جندي إسرائيلي أسير تصريحات الوزيرة عن صفقة التبادل بأنها مخزية وفظيعة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن والد الجندي الأسير أن ستروك تتحدث باسم ترامب وكأنه زميلها في حزب "الصهيونية الدينية"، وفق تعبيره.
وأضاف والد الجندي الأسير أن القتال في غزة عبثي، على حساب أرواح الجنود الإسرائيليين ومعاناة المحتجزين.
وفي السياق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "لن يكون هناك اتفاق من دون قائمة بأسماء الاسرى الأحياء".
توعد أمريكي
من ناحية أخرى، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن الأخير هدد حماس بشكل واضح بأنها ستدفع ثمنا غاليا إذا لم يتم التوصل لصفقة قبل وصوله البيت الأبيض.
وأضاف أن الثمن الذي قد تدفعه حماس هو تمكين الولايات المتحدة لإسرائيل من القضاء على ما تبقى منها.
من جهته، قال مايك والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، إنه إذا رفضت حركة حماس صفقة الأسرى بحلول 20 يناير الجاري، فستصبح الشروط أسوأ لها بعد تنصيب ترامب.
أما مستشار الأمن القومي الأمريكي الحالي جيك سوليفان فقال إن التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة أصبح وشيكا، وإن مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط موجود في الدوحة منذ أكثر من أسبوع لتحقيق ذلك.
وكشف سوليفان -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس ترامب في العشرين من الشهر الجاري، مضيفا أنه يتوقع أن يتحدث بايدن مع نتنياهو لمناقشة المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.