تشييع جنازة اثنين من ضحايا غرق مركب الصيد في الإسكندرية

آخر تحديث: السبت 12 فبراير 2022 - 6:05 م بتوقيت القاهرة

عصام عامر

شيع المئات من أهالي منطقة أبو قير في الإسكندرية، اليوم السبت، جثماني، الشقيقين، اللذان لقيا مصرعهما بحادث غرق مركب صيد في البحر، عقب أداء صلاة الجنازة عليهما بأحد المساجد، وسط حالة من الحزن الشديد على وجوه أسرتهم، وذويهم، وأصدقائهم، وزملائهم، وجيرانهم.

وصرحت النيابة العامة بتسليم جثماني أحمد علي حماد، 38 عامًا، وشقيقه "محمد" لأسرتيهما لمواراتهما الثرى، وذلك عقب مناظرتهما طبيًا، حيث لقيا حتفهما في مياه البحر، ضمن 4 صيادين، بعد أن غرقت بهم مركب صيد، بالقرب من جزيرة نيلسون، في منطقة أبوقير، شرقي الإسكندرية، وطلبت التحريات حول الواقعة.

جاء ذلك بعدما تمكنت أحد المراكب، من انتشال جثة "محمد" بمضي ساعات على انتشال جثة "أحمد" التي شوهدت طافية على سطح مياه البحر، بالقرب من منطقة المعدية "الحدودية" التابعة لنطاق محافظة البحيرة، حيث أن الجثتين لشقيقين كانا يعملان على المركب، الأول ترك وراءه 3 أطفال، أكبرهم 6 أعوام، وأصغرهم 4 أشهر، بينما الثاني لديه طفل واحد.

ويكثف فريق تابع لقوات الإنقاذ النهري، بالتنسيق مع غواصين الخير في الإسكندرية، أعمال البحث عن الغريقين الآخرين، الذين فقدا في مياه البحر، وكانوا ضمن طاقم المركب المكون من 4 أشخاص، وتم انتشال جثتين منهم، بعد أن جرفهما التيار إلى منطقة المعدية، بسبب ارتفاع الأمواج إثر نشاط الرياح.

وتلقت الجهات الأمنية في الإسكندرية، بلاغًا من الأهالي حول غرق مركب صيد خشبي طوله 10 أمتار، وعلى متنه 4 أشخاص، وبانتقال فريق الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، تبين أن الصيادين، هم: "أحمد علي حماد، ومحمد علي حماد، وإسماعيل حسن علي"، بالإضافة إلى نجل شقيقتهم ويدعى "عبد الله خميس"، 14 عامًا، طفل، وجميعهم من عائلة واحدة، وكانوا على متن المركب في مهمة صيد.

وفي هذا الصدد، قال إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير في الإسكندرية إنه تم إرسال فريق ضم 5 غواصين متطوعين، فور تلقي بلاغ من الأهالي بواقعة غرق مركب (الريس حماد)، لبدء أعمال البحث بين جزيرة نيلسون، التابعة لمحافظة الإسكندرية، ومنطقة (شلنشات) المعدية، التابعة لمحافظة البحيرة.

وأكد المالحي أن عمق البحر في مكان غرق المركب يتراوح بين 10 إلى 13 مترًا، ومليء بالصخور، والرؤية فيه منخفضة، ويتطلب تصاريح الغطس، مما يُبطئ عملية البحث عن جثث الضحايا المتبقية، مرجعًا انقلاب المركب لارتفاع الأمواج، وشدة الرياح، حيث إن جثتي الضحايا ظهرا على بعد 10 كيلو مترات من مكان الغرق، ولا يزال البحث جاريًا عن 2 آخرين.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved