بعد منع رمزها وسجن زعيمها.. كيف ستمارس كتلة عمران خان مهامها في البرلمان الباكستاني؟

آخر تحديث: الإثنين 12 فبراير 2024 - 9:10 ص بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

أعلنت مفوضية الانتخابات العامة الباكستانية في العاصمة إسلام آباد الانتهاء من فرز أصوات الانتخابات العامة، حيث أظهرت النتائج تصدر حزب "حركة إنصاف" بقيادة رئيس الوزراء السابق عمران خان.

وكان رئيس الوزراء الباكستانى الأسبق، ولاعب الكريكت الدولي المعتزل، المسجون حاليا، عمران خان، أعلن فوزه فى الانتخابات، أمس، وقبل الإعلان الرسمي للنتائج النهائية للانتخابات الباكستانية لعام 2024.

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق فوزه بالانتخابات في رسالة صوتية ومرئية نُشرت بتقنية الذكاء الاصطناعي على حسابه بمنصة "إكس"، من داخل محبسه، حيث رفض إعلان منافسه نواز شريف الفوز في الانتخابات، داعيا أنصاره إلى الاحتفال بالفوز الذي تحقق رغم ما وصفه بحملة القمع على حزبه.

ووفقا لتعداد الأصوات، فقد فاز حزب حركة الإنصاف الباكستانية، بزعامة عمران خان على 102 من أصل 264 مقعدا، متقدما على حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة نواز شريف الذي فاز بـ75 مقعداً، فيما حلّ حزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري في المركز الثالث، محقّقاً أداء أفضل من المتوقع بحصوله على 54 مقعداً.

وفي حين أن حزب رئيس الوزراء المسجون عمران خان "حركة إنصاف" هو الذي تصدر نتائج الانتخابات وحاز على أكبر عدد من المقاعد، إلا أنه لن يستطيع الوصول لرئاسة الحكومة حيث منع من الترشح بعد إدانته بالكسب غير المشروع وغيرها من التهم الموجهة إليه.

ويواجه عمران خان، النجم الرياضي السابق، البالغ 71 عاما، سلسلة من الاتهامات منذ إقالته من منصب رئيس الوزراء في تصويت برلماني بحجب الثقة، حيث وجهت له أكثر من 150 تهمة، واعتقل في مايو 2023 على خلفية التحقيق في القضايا المتهم بها.

ولكن، كيف ستمارس كتلة عمران خان مهامها في البرلمان الباكستاني بعد منع رمزها وسجن زعيمها؟

في ديسمبر الماضي، منعت لجنة الانتخابات الباكستانية حزب "حركة إنصاف" من استخدام رمزه وهو مضرب الكريكت، بعدما قضت بأن الانتخابات الداخلية للحزب، لاختيار بديل لزعيمه عمران خان المسجون، والتي أمرت بها، لم تجرِ وفق قانون الانتخابات.

وبالرغم من إلغاء القرار من قبل محكمة بيشاور العليا، فإن لجنة الانتخابات طعنت ضد القرار في المحكمة العليا التي قبلت الطعن المقدم، وبات يتعين على مرشحي "حركة إنصاف" اختيار رموز فردية، وفق ما نقلت الإندبندنت البريطانية.

وجعل القرار من غير الممكن أن يتنافس الحزب في الانتخابات كحزب سياسي، بسبب حرمان زعيمه من التأهل لتولي أي منصب سياسي، وبالتالي فإن مرشحي الحزب اضطروا لخوض السباق الانتخابي كمستقلين برموز انتخابية مختلفة، وفق ما ذكرت الجزيرة.

ووفقا للدستور الباكستاني، فأي شخص يخوض المعركة الانتخابية كمستقل، لا يحق له أن يمارس مهامه في البرلمان الباكستاني إلا إذا دخل تحت مظلة أي حزب آخر له شعار معروف وبرنامج انتخابي معروف، وفق ما نقلت "مونت كارلو" الفرنسية.

وبالتالي فإن خيارات مرشحين حركة إنصاف الفائزين لمتابعة عملهم وأداء مهامهم في البرلمان الباكستاني الآن محصورة في ثلاث نقاط فقط، الأول أن ينخرطوا تحت مظلة أي حزب آخر، ويتركوا حزبهم الأساسي.

والخيار الثاني أن يبقوا معارضين، أما الخيار الثالث، والذي رجحه بعض الخبراء المطلعين على مجريات الانتخابات الباكستانية، هو اللجوء إلى القضاء أو إلى المحكمة الدستورية من أجل إعادة شعارهم واعتبار أنهم ممثلين عن حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة عمران خان المسجون.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved