متطوعون في فالنسيا يسابقون الزمن لإنقاذ ذكريات غمرتها الفيضانات

آخر تحديث: الأربعاء 12 فبراير 2025 - 8:53 ص بتوقيت القاهرة

 بعد أشهر من الفيضانات العارمة التي اجتاحت مدينة فالنسيا الإسانية مخلفة وراءها دمارا هائلا، لا تزال الجهود مستمرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ولقي أكثر من 220 شخصا حتفهم في أكتوبر  الماضي عندما اجتاحت الفيضانات شرق إسبانيا، مما أدى إلى جدران من المياه أغرقت المنازل، وغمرت البلدات بالطين والحطام، وألحقت أضرارا بالغة بالمباني.

وفي الأيام التي تلت الكارثة، توافد متطوعون من جميع أنحاء إسبانيا إلى الضواحي المتضررة في فالنسيا للمساعدة، من بينهم، طلاب من جامعة فالنسيا للفنون التطبيقية، الذين قاموا بالبحث في الأنقاض عن صور فوتوغرافية تعود للعائلات التي نجت من الكارثة.

وقاموا بالتجول في المدينة على دراجاتهم الهوائية، ووضعوا ملصقات ونشروا النداءات حول تسليم الصور المتضررة لمحاولة استعادتها، وفقا لما قالته إستير نيبوت، أستاذة حفظ التراث الثقافي بالجامعة وإحدى منسقات المشروع.


ورغم تلطخها بالمياه والطين، تحمل الصور المستخرجة طابعا فنيا فريدا، إذ حلت الألوان الزاهية محل درجات الألوان القديمة، بينما بقيت بعض ملامح الوجوه والذكريات واضحة. وفي إحدى الصور، كُتب بخط اليد "صيف 1983"، موثقا رحلة إلى نهر في شرق إسبانيا، رغم أن الصورة نفسها لم يتبقَ منها سوى بقع أرجوانية متشابكة. في صورة أخرى، تبدو امرأة مسنة تحدق بزاوية نحو الكاميرا، وكأنها تستحضر زمنا آخر.

وبينما تتواصل الجهود لإنقاذ أكبر عدد ممكن من هذه الصور، يرى المشاركون في المشروع أنها ليست مجرد لقطات فوتوغرافية، بل شواهد على حياة أناس وماض لا يمكن تعويضه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved