وزير الصحة: مشروع الجينوم المصري يساعد في تحديد الطرق المثلى للوقاية والعلاج من الأمراض

آخر تحديث: الأربعاء 12 فبراير 2025 - 8:22 م بتوقيت القاهرة

منى زيدان

شارك الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، في الاجتماع الرابع لمجلس إدارة المشروع القومي للجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، وذلك في ظل التشكيل الجديد، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ونائب رئيس المجلس.


وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أهمية مشروع الجينوم المصري في تحديد الخصائص الوراثية للمصريين، وتحديد الطرق المثلى للوقاية والعلاج من الأمراض، مشيرا إلى الإعلان رسميا على نجاح الملف المصري لأول مرة للحصول على دعم المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض النادرة والوقاية منها، مضيفا أنه جاري العمل على عرض ما تم إنجازه في المشروع خلال مؤتمر الصحة والسكان القادم.


كما استعرض وزير الصحة والسكان، خلال الاجتماع، إمكانية الاستفادة من قاعدة بيانات مبادرات ومشروعات الصحة العامة "100 مليون صحة" في مشروع الجينوم المصري، مؤكدا تقديم الدعم الكامل لهذا المشروع، والذي سيساهم في تحسين منظومة الصحة العامة والرعاية الصحية، وتحسين جودة حياة المصريين، وتخفيض تكلفة الرعاية الطبية، ورسم خطط وقائية تحمي المصريين من الأمراض والأوبئة غير المتوقعة، وعلاج الأمراض المستعصية، وتطبيق الوراثة الدوائية في العلاج.

وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هذا المشروع يساعد على التنبؤ بالأمراض الوبائية المستقبلية وتحديد طرق مواجهتها، من خلال دراسة العينات للتوصل إلى طبيعة كل فيروس والعوامل المسببة له، وكيفية مواجهته علاجيا، وتوقع موجات الفيروسات المقبلة، ورسم خريطة بكل طرق المواجهة والعلاج.


من جانبه أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأهمية التي توليها الدولة بكل أجهزتها لتنفيذ هذا المشروع القومي الذي يعود بالنفع على المواطنين، ويساعد على التنبؤ بالأمراض الوبائية المُستقبلية، وتحديد طرق مواجهتها، لافتًا إلى أن المشروع يضم نُخبة مُتميزة من العلماء الأجلاء والخبرات الوطنية في التخصصات العلمية ذات الصلة بمشاركة الجامعات المصرية والمراكز البحثية، مشيدا بالجهود المبذولة من جانب أعضاء اللجان العلمية الخاصة بالمشروع، وبجهود مركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع في إنجاز مهام المشروع حسب الخطة بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية.

من جهته توجه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بشكره لدعوة وزير التعليم العالي لتواجده في هذا المجلس الفريد والمتميز، موضحا أنه بدأت التجربة منذ عام 2016، من خلال أخذ العينات من الرياضيين إلى أن جاءت فكرة المشروع القومي، وتاريخيا تميزت مصر بالعديد من الألعاب الرياضية التي تتميز بتواجد عنصر القوة على المستوى البدني والتي تميزت فيها مصر تاريخياً.

وأضاف وزير الرياضة، "استكملنا دراستنا من خلال أخذنا نماذج لأبطالنا العالميين ومنهم أبطالنا الأولمبيين، ثم تم الربط بين مشروع الجينوم الرياضي واللجنة العلمية العليا بوزارة الشباب والرياضة لإتاحة دراسة أعمق وفهم الخصائص الجينية للرياضيين المصريين".


واقترح وزير الشباب والرياضة عمل تسويق للمشروع وهو ما سيساعد في اشتراك العديد من المصريين في المشروع والذي سيوفر سيولة مالية للمشروع.

وأوضح الدكتور أشرف صبحي أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على إدخال أحدث الوسائل العلمية في المجال الرياضي، بما يواكب التطورات العالمية في علوم الرياضة والتدريب، مؤكدا أن مشروع الجينوم الرياضي يعد نقلة نوعية في مجال تطوير الرياضة المصرية، حيث يتيح فهمًا أعمق للخصائص الجينية للرياضيين، مما يساعد في تصميم برامج تدريبية متخصصة تتناسب مع قدراتهم الفسيولوجية، ويقلل من احتمالات الإصابة، ويرفع من معدلات الإنجاز الرياضي.

وقدم الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الشكر للقيادة السياسية وللدكتور خالد عبدالغفار، والدكتور أيمن عاشور، والدكتور أشرف صبحي لما قدموه في مشروع الجينيوم المصري لخدمة الصحة العامة وللنهوض بها، مشيرا إلى أهمية المشروع الوطني بمشاركة وزارة الصحة والتعليم العالي والمبادرات الرئاسية، حيث إنه أبرز القدرات العلمية والبحثية المصرية بكوادرها، والاهتمام بالأمراض النادرة، مؤكدا أن المشروع حقق نتائج مهمة للغاية بمشاركة قسم الوراثة بجامعة عين شمس، مؤكدا أن نتائج المشروع ستظهر بشكل ملموس وواضح مستقبليا.


من جانبها أوضحت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ونائب رئيس المجلس أنه يتم حاليا العمل على تعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري في مشروع الجينوم المرجعي للمصريين والقدماء المصريين.

وأشادت الفقي باليوم التعريفي الذي تم تنظيمة في كلية طب القصر العيني للتعريف بالمشروع، ووجهت دعوة لكل الجامعات لتنظيم يوم تعريفي بمشروع الجينوم، مما لذلك من أهمية في الوصول للنتائج المرجوة للمشروع، ثم استعرضت سيادتها التقرير المالي على مدار 3 سنوات لمشروع الجينوم المصري، وعرضت الدكتورة جينا الفقي اللجان المنبثقة من مشروع الجينوم.

وأكد اللواء طبيب خالد عامر رئيس مركز البحوث الطبية والطب التجديدي والباحث الرئيسي للمشروع، أن مشروع الجينوم المصري يعمل على 4 محاور رئيسية، أولها "الجينوم السكاني" ويعتمد على بناء قاعدة بيانات للجين المصري، وثانيها "الجين المرضى" والذي يشمل بداخله الأمراض النادرة والأمراض الشائعة غير السارية والأمراض المعدية والأورام والتركيز على أورام الكبد HCC Prject، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع "تنميط طفرات السلالة المنشئة "Germline mutations" لسرطان الخلايا الكبدية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved