رئيس فاجنر: المجموعة تحتاج إلى 10 آلاف طن من الذخيرة شهريا للإنتصار في باخموت

آخر تحديث: الأحد 12 مارس 2023 - 2:54 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

قال رئيس مجموعة "فاجنر" الروسية للمرتزقة، يفجيني بريجوزين، إن مجموعة المرتزقة الروسية تحتاج إلى 10 آلاف طن من الذخيرة شهريا من أجل الانتصار في معركة مدينة باخموت في شرقي أوكرانيا.

وطالب بريجوزين خلال مقطع فيديو تم نشره يوم السبت، بتسليم قذائف مدفعية وذخيرة. ويظهر مقطع الفيديو رئيس مجموعة "فاجنر"، وهو يعتلى سطح منزل في المدينة التي دمرت بشكل كبير، على بعد حوالي 2ر1 كيلومتر من المركز الإداري الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية، وهو يقول "سوف ننتصر".

وأظهر الفيديو العديد من المنازل والشوارع المدمرة، وهي لقطات نادرة نسبيا من المدينة التي كان يقطن بها نحو 70 ألف شخص، ولكن لم يتبق سوى بضعة آلاف من السكان في الوقت الراهن.

وقال رئيس فاجنر "ينبغي تسليم الكميات المطلوبة من الذخيرة دون إبداء تحفظات. وأضاف أن "المليارديرات الروس مستعدون أيضا لتغطية تلك النفقات"، وقدر التكاليف الشهرية بنحو نصف مليار دولار.

ويريد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضا السيطرة على مدينة باخموت ذات الأهمية الاستراتيجية بأي ثمن.

ولا تزال باخموت محل نزاع منذ أواخر الصيف. وتعتبر الجزء الرئيسي من الخط الدفاعي الذي تم إنشاؤه بين سيفرسك وباخموت في منطقة دونيتسك بعد الاحتلال الروسي لسفرودونتسك وليسيكانسك.

وفي حال نجاحه، فإن الاستيلاء على باخموت يمكن أن بفتح الطريق أمام القوات الروسية للاستيلاء على المدن الرئيسية في سلوفيانسك وكراماتورسك، مما سيجعلهم أقرب إلى هدفهم المتمثل في احتلال منطقة دونيتسك بأكملها.

وأشار آخر تحديث للاستخبارات البريطانية يوم السبت إلى أن الأوكرانيين بعيدين عن استعادة باخموت.

وذكر التقرير أن الجزء الشرقي من مدينة باخموت الأوكرانية المحاصرة أصبح إلى حد كبير الآن تحت سيطرة مجموعة فاجنر، ولكن الجيش الأوكراني مازال يسيطر على غرب المدينة.

وأضافت أن نهر باخموتكا الذي يتدفق عبر وسط المدينة، أصبح الآن هو خط الجبهة.

وجاء في التقرير أنه في غرب المدينة الذي تسيطر عليه أوكرانيا، دمرت قوات كييف الجسور الرئيسية فوق النهر الذي يمتد عبر شريط من الأرض المفتوحة يبلغ عرضه ما بين 200 إلى 800 متر.

وأضاف التقرير "في ظل قدرة الوحدات الأوكرانية على إطلاق النار من المباني المحصنة إلى الغرب، أصبح هذا المكان منطقة للقتل، الأمر الذي من المحتمل أن يشكل تحديا شديدا بالنسبة لقوات فاجنر التي تحاول مواصلة هجومها إلى الغرب".

ولكن القوات الأوكرانية وخطوط الإمداد الخاصة بها "مازال وضعها ضعيفا " نظرا لتطويق باخموت من الشمال والجنوب.

وبخلاف باخموت، فقد ذكر زيلينسكي عدة مدن ومناطق تأثرت بشكل خاص بالهجمات الروسية الجديدة خلال خطابه الليلي بالفيديو.

وقال إن منطقة خاركيف وحدها شهدت 40 هجوما صاروخيا منذ بداية العام. وفي مدينة خيرسون قتل ثلاثة أوكرانيون بنيران روسية يوم السبت وهم في طريقهم للتسوق.

وفي الوقت ذاته ، تظهر شروخا في الروح المعنوية بين القوات الروسية.

وفي مناشدة جديدة بالفيديو، استنكر جنود الاحتياط الروس في منطقة الحرب بشرقي أوكرانيا الانتهاكات التي تعرضت لها القوة وطالبوا الرئيس فلاديمير بوتين بالمساعدة.

وقال متحدث مقنع في رسالة فيديو تم تسجيلها يوم السبت وتم تداولها عبر تلجرام، إن بوتين بصفته القائد العام للقوات المسلحة، فعليه أن يحرص على قيام القادة بعملهم.

وخلال الفيديو ظهر ما مجموعه 12 رجلا مجهولي الهوية يرتدون الزي الرسمي. وشكا المتحدث باسم الجماعة من نقص المعدات وضعف القيادة.

وقد اشتكى مقاتلون آخرون بالإضافة إلى زوجات وأمهات وأخوات الجنود من مظالم في رسائل عامة.

واشتكى الرجل من تجاهل القادة لقرار الرئيس حيث ينشرون وحدات غير مستعدة في فرق الهجوم.

وقال إنه بسبب نقص دعم الاستطلاع وعدم التواصل مع الوحدات الأخرى، كان جنود الاحتياط يموتون ويصابون عبثا.

وأشار الرجل إلى أن متوسط أعمار جنود وحدته 40 عاما، والكثير منهم في حالة صحية سيئة. وقال إنه لم يكن هناك فحص طبي للياقة البدنية في البداية. وقال "نحن لا نرفض القيام بواجبات الدفاع عن الأراضي. نحن نرفض المجازفة غير المبررة - باستخدام المدافع الرشاشة ضد الدبابات وقذائف الهاون والقناصة".

وأضاف: "نعلم أننا لسنا الوحيدين الذين لديهم مثل هذا الطلب في منطقة دونيتسك". وطالب بأن يعتني بوتين بالوضع على الأرض لا على الورق.

ولم يزر بوتين القوات في منطقة القتال حتى الآن، على النقيض من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي زار الجبهة أكثر من مرة.

ولفت بيان صادر عن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل، يوم السبت إلى القمع الداخلي الروسي.

وقال البيان "إن التوسع في التشريعات القمعية، وغياب سيادة القانون، وسوء الاستخدام السياسي للقضاء، والدعاية التي ترعاها الدولة في زمن الحرب، والاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل السلطات الروسية ضد أي إشارة على وجود آراء معارضة، لا يترك مجالا للمناقشات التعددية والاحتجاج العام".

وتابع البيان أنه في الأسبوع الماضي فقط تعرض أب وابنته للاضطهاد بسبب رسم لفتاة " داعم للسلام"، وأدين طالب بسبب تعليقاته في مدونة، وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه ودعمه للمعارضين في روسيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved