مراتك رد سجون ولازم تتطلق.. المحكمة تحيل قاتل شقيقه وزوجته في بولاق للمفتي
آخر تحديث: الثلاثاء 12 مارس 2024 - 12:11 م بتوقيت القاهرة
محمود عبدالسلام
"مراتك رد سجون ولازم تتطلق".. بهذه الكلمات طلب "إسماعيل ع." الشاب الثلاثيني، مبلط سيراميك، من شقيقه الأكبر "محمد" صاحب الـ55 عاما، الانفصال عن زوجته وإجبارها على ترك المنزل، بسبب حبسها 6 أشهر في قضية تزوير، ولكن الأخ الأكبر رفض الانصياع لكلام شقيقه، خوفا من هدم أسرته وضياع مستقبل أولاده.
لم يكف إسماعيل عن طلبه مرارا وتكرارا حتى نشب بينه وشقيقه خلاف دام لعدة أشهر، حاول "محمد" إبعاد بطش شقيقه الأصغر لكن دون جدوى، حتى نشبت بينهما مشادة كلامية يوم الوقعة تطورت لمشاجرة على إثرها استل "إسماعيل" سلاحا أبيض "سكين"، وقتها حاولت الزوجة وقف الشجار والاستغاثة بالجيران، لكنها لم تستطع حيث وجه إسماعيل عدة طعنات لها لمنعها من الصراخ، فيما هرب "محمد" وهو مصاب بجرح في الصدر.
هرول الأهالي ناحية الصرخات ليروا محمد يجلس أمام منزله والدماء تسيل منه وقتها ظن أنه هرب من طعنات شقيقه وأن زوجته لم يمسها ضرر، فلم تمر ثوان حتى تفاجئ بشقيقه المتهم هرول عليه لاستكمال جريمته، ووجه عدة طعنات له أمام أهالي منطقة بولاق الدكرور، وسقط وسط بركة من الدماء ووسط رعب من الأهالي الذين وقفوا لا حول لهم ولا قوة خائفين من هول الحادث، ليبلغ أحدهم الأجهزة الأمنية التي انتقلت مدعومة بسيارتي إسعاف لمحل البلاغ، ونقلت الجثتين إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
ولم تمر الساعات حتى تمكن الأمن من القبض على المتهم بعدما لاذ بالفرار، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بسبب خلافات أسرية، وأحالت النيابة العامة المتهم لمحكمة جنايات جنوب الجيزة التي قررت إحالة أوراقه لفضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 20 مارس المقبل للنطق بالحكم.
صدر القرار برئاسة المستشار عبدالناصر محمد حسنين، وعضوية المستشارين عماد الدين عيسي وعمرو محمد سلامة، وأمانة سر طلعت عبده.
وأسندت التحقيقات في القضية أن المتهم "إسماعيل ع." في يوم 23 يونيو 2023 قتل شقيقه "محمد"، وزوجته "داليا. ج" عمدا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية علي قتلهما على إثر خلاف استمر بينهم، وذلك باستخدام سلاح أبيض "سكين".
وتابعت التحقيقات أن المتهم عندما اتيحت له الفرصة انهال على المجني عليهما طعنا بسلاحه، فأحدث ما بهما من إصابات التي أودت بحياتهما.