«جسر ساويرس» لتضييق الخلاف بين مصر وإيطاليا

آخر تحديث: الثلاثاء 12 أبريل 2016 - 9:30 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ مروة محمد:

مصدر فى مجلس الوزراء الإيطالى: رينزى أدرك أن مصر تحولت من حليف أساسى وضرورى إلى حليف خطير
«لا ريبوبليكا»: الخارجية الإيطالية تتواصل مع أمريكا والاتحاد الأوروبى بشأن القضية

ذكرت شبكة تليفزيون (راى نيوز) الإيطالية أن رجل الأعمال، نجيب ساويرس، سافر إلى روما، الاثنين الماضى، على رأس وفد غير رسمى من حزب «المصريين الأحرار»، حيث التقى رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الإيطالى، فابريتسيو تشيكيتو، فى محاولة لإقامة «جسر من التواصل بين البلدين» على خلفية العلاقات المتأزمة بين مصر وإيطاليا بعد مقتل باحث الدكتوراه الإيطالى، جوليو ريجينى.
وأوضحت الشبكة أن الوفد المصاحب لساويرس أكد «أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين فضلاً عن تأكيده على حزن الشعب المصرى لما حدث للشاب الإيطالى»، وضرورة توضيح الحكومة المصرية لطبيعة ما حدث لريجينى بشكل يقود فى النهاية إلى الحقيقة».
وتأتى زيارة ساويرس فى الوقت الذى تستعد فيه النيابة العامة الإيطالية لتقديم طلب جديد إلى السلطات المصرية، الأسبوع المقبل، للحصول على سجل المكالمات الهاتفية الخاصة بالباحث الإيطالى.
من جانبه، قال النائب تشيكيتو، فى تصريحات نقلتها شبكة تليفزيون (راى) الإيطالى: «بغض النظر عن العلاقات التاريخية التى تربط مصر وإيطاليا وإدراك الحكومة الإيطالية وأعضاء مجلس النواب على السواء الأهمية الاستراتيجية لمصر بالنسبة لنا، إلى أن فضول المعرفة يتطلب ضرورة التوصل لما حدث لجوليو ريجينى، سواء أكان تعذيبا أو سرقة أو قتل أو أى شىء آخر».
وكانت رئيسة البرلمان الإيطالى، لاورا بولدرينى، قد طالبت الدول الأوروبية بالوقوف إلى جانب بلادها للكشف عن ملابسات مقتل الطالب الإيطالى، الذى عثر على جثمانه بالقاهرة فى مطلع فبراير.
وقالت بولدرينى، فى تصريحات نقلتها صحيفة «الشمس 24 ساعة» الإيطالية، أمس، «لقد قتل ريجينى بعلامات تعذيب واضحة على جسده»، مضيفة: «فى هذه الحالة ينبغى تطبيق قانون المواطنة الأوروبى، فعندما يعامل مواطن أوروبى بهذه الطريقة، أعتقد أنه من الضرورى أن تتحرك أوروبا، التى تحمى الحقوق، للتوصل إلى الحقيقة».
وفيما يخص طبيعة العلاقات المصرية ــ الإيطالية فى ضوء الأزمة الراهنة، قال مصدر مطلع من مجلس الوزراء الإيطالى، فى تصريحات نقلتها «لا ريبوبليكا» الإيطالية، أمس: «والان، البعض يحاول تصدير قضية ريجينى كقضية سياسية بحتة فى حين أنه حادث له بعد استراتيجى بالنسبة لأمن إيطاليا»، مشيرا إلى أن حكومة رئيس الوزراء، ماتيو رينزى «قد أدركت بعد هذا الحادث (حادث مقتل ريجينى) أن مصر تحولت من حليف أساسى وضرورى إلى حليف خطير، ولقد أدركنا ذلك نحن الإيطاليين، والأوروبيين، على السواء».
ومن المقرر، بحسب الصحيفة أن يلتقى وزير الخارجية الإيطالى، باولو جنتيلونى، السفير الإيطالى العائد من القاهرة، لمناقشة بعض الإجراءات الواجب اتخاذها حيال الحكومة المصرية حتى تغير من موقفها وتظهر تعاوناً فاعلاً مع الحكومة الإيطالية بشأن قضية ريجينى.
وطرحت «لا ريبوبليكا» تساؤلاً مهماً: «ماذا تنتظر إيطاليا من شركائها الأوروبيين بشأن قضية ريجينى؟! الرئيس الفرنسى سيتوجه إلى القاهرة 18 أبريل المقبل فى زيارة رفيعة المستوى».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved